Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بنعبد الله يصف حكومة أخنوش بـ”الضعيفة”

انتقد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، الأداء الحكومي، قائلا إن ” الحكومة الحالية لا تملك الساحة وغائبة في التواصل مع الشعب”، وأبرز بنعبد الله، “أن الحكومات في مختلف الدول تدخلت بسبب أزمة الحرب الروسية الاوكرانية لمراقبة أسعار المحروقات وتوجهه إلى الشركات النفطية من أجل تقليص هوامش ربحها وهنا تم الحديث عن دعم النقل ونرى الدخول المدرسي كيف تركت الأسر عزلاء أمام غلاء الأدوات المدرسية”.
وأضاف بنعبد الله، أن النموذج التنموي الجديد غائب في الخطاب الرسمي للحكومة، حيث أصبحت الحكومة تتحدث عن الدولة الاجتماعية، وتلخيصها في التغطية الاجتماعية، وهو مفهوم ضيق لا يدخل في الإطار الشمولي، مشددا على أنه من غير هذا الأمر لا وجود للحكومة خلال هذه السنة الأولى من عمرها، وهو يدل على أن هناك ضعفا سياسيا لهذه الحكومة رغم أنها تقول إنها تتوفر على أغلبية هائلة في المجالس المنتخبة.
واشار بنعبد الله، “كنا نأمل أن تكون الحكومة في الموعد بالنسبة لموضوع الارتقاء بأوضاع النساء في المجتمع، الذي ورد في خطاب العرش الأخير، حيث يؤكد حزب التقدم والاشتراكية، بهذا الصدد مجددا، تطلعه إلى “المساواة الكاملة بين النساء والرجال”.
وأفاد الأمين العام لحزب التقدم والإشتراكية، أنه “إذا استثنينا التقدم الحاصل في تحضير مراسيم تعميم الحماية الاجتماعية، وبوادر التقدم في إصلاح التعليم، وبعض الإجراءات المعزولة التي تَهم دعم أرباب النقل، فإن كل الأسئلة المتعلقة بحماية القدرة الشرائية للمغاربة، ودعم المقاولة الوطنية، وإعادة الثقة، والإصلاح المؤسساتي، ومباشرة الإصلاحات الهيكلية، بالنظر إلى غياب الرؤية والجرأة السياسية لديها، في مقابل تدبيرٍ قطاعي تقنوقراطي، وحضورٍ قوي لمنطق التبرير غير المجدي”.
واعتبر بنعبد الله، أن حكومة أخنوش، لم تقف إلى جانب النسيج الاقتصادي الرسمي المهيكل، ولم تتخذ إجراء ات عملية لحماية وانعاش المقاولة الوطنية، التي باتت تشعر أنها غير مدعمة وغير مؤطرة، وكل ذلك يؤشر على ضعف الحكومة وعجزها في التعاطي مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية.

و جدد محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، موقف حزبه الملتزم بالوحدة النقابية في أفق تجسيد وحدة العمل النقابي، مشيرا إلى أن مناضلي ومناضلات حزب الكتاب يشتغلون داخل الاتحاد المغربي للشغل، على الرغم من الملاحظات التي يمكن تسجيلها حول هذه المركزية النقابية.
وأضاف الأمين العام ، خلال الندوة الصحفية التي عقدها الديوان السياسي للحزب واللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الوطني الحادي عشر، الأربعاء بالرباط، أن حزب التقدم والاشتراكية، ظل تاريخيا ملتزما بالعمل داخل الاتحاد المغربي للشغل، انطلاقا من إيمانه بالوحدة النقابية، مشيرا إلى أن ذلك لا يعني منع مناضليه من الانخراط في نقابات أخرى.

و ذكر الأمين العام محمد نبيل بنعبد الله بالمبادرات التي أطلقها حزبه في أكثر من مناسبة والتي تتوخى لم شمل القوى الديمقراطية واليسارية كتحالف استراتيجي يتطلب توفير العديد من الشروط الذاتية والموضوعية خاصة في المرحلة الراهنة، مشيرا إلى أن حزبه يسعى إلى اتخاذ كل المبادرات التي من شأنها تجميع القوى اليسارية والتقدمية، والحضور في كل الفضاءات الحقوقية والجماهيرية بهدف تقوية السعي نحو البديل الديمقراطي التقدمي.
و جدد الأمين العام لحزب الكتاب، نظرة حزبه لحكومة عزيز أخنوش والتي قال عنها “ّإنها لا تملأ الساحة السياسية، وأنها تفتقد لأي امتداد شعبي” واصفا من يعتقد بغير ذلك بـ”الغرور” وذلك بالنظر إلى الهوة الموجودة بين الحكومة والمجتمع المغربي، مشيرا إلى أن هناك غيابا وصفه بـ”الكبير” على مستوى تواصل هذه الحكومة مع المواطنين، وعلى مستوى الإجراءات العملية التي يمكن أن تنعكس إيجابا على حياة المواطنين والمواطنات، خاصة في ظل تنامي أسعار المواد الأساسية وفي مقدمتها أسعار المحروقات.
وأفاد محمد بنيل بنعبد الله، أن هذه الحكومة تمكنت من تحقيق 20 مليار درهما إضافية، خلال هذا العام، والتي لم تكن منتظرة، وقالت إنها ضختها في صندوق المقاصة، لكنها، يضيف المتحدث، لم تتخذ أية مبادرة وأي إجراء لتخفيف العبء على الأسر، خاصة في مع الدخول المدرسي، ولم تكن لها الشجاعة للتوجه إلى شركات المحروقات من أجل حثها على المساهمة في تخفيف العبء على المواطنين عن طريق تقليص هامش الربح كما فعلت دول مثل ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وغيرها.
وذكر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن النموذج التنموي الجديد الذي تم التأكيد عليه في البرنامج الحكومي، بات اليوم غائبا، ولم يعد هناك حديث عنه في الخطاب الرسمي للحكومة، كما لم يعد هناك حديث عن الدولة الاجتماعية التي رفعتها كشعار منذ مجيئها، باستثناء بعض المراسيم الخاصة بالتغطية الاجتماعية، التي لم ترق إلى مستوى التغطية الاجتماعية في بعدها الشمولي.

Exit mobile version