Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بنعتيق يقدم تصورا حول “أي مشروع لمستقبل الإتحاد الإشتراكي”

دعا عبد الكريم بنعتيق القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، الى الإجتهاد في إطار البحث على آليات جديدة تنطلق من خصوصيات المرحلة المجتمعية، موضحا خلال عرض للإجابة عن سؤال أي مشروع لمستقبل الاتحاد الاشتراكي خلال ندوة فكرية بمؤسسة عبد الرحيم بوعبيد، أن المجتمع تغير و الفاعل تغير و العقلية تغيرت و المغرب تغير ، مشددا على ضرورة ثورة هادئة لفهم ما يجري و للتفكير في صياغة مشروع مستقبلي ، موضحا أن ” كل التجارب الحالية ممكن الاستفادة منها لكن التجربة الأقرب هي تجربة أمريكا اللاتينية ، و التي اعتمدت على مبدأ الديمقراطية وتداول السلطة ، حيث أن كل الأحزاب تشتغل من مرجعيات ، كما تشتغل الاحزاب الاشتراكية بمرجعة التعامل مع المجتمع من خلال المجتمع المدني و التفكير انطلاقا من احترام الثوابث.. هذه الثوابث هي ملكية حافظة لوحدة المغاربة واستقلالهم ثانيا دين معتدل و الوحدة الترابية “.
ودعا بنعتيق، الى الانفتاح المجتمعي وإدماج المجتمع في اختيار قادة الحزب وإشراك المجتمع، مشددا على أنه من حق المجتمع اختيار الكاتب الأول ومنح بطاقة للمنخرطين سياسيا لانتخاب الكاتب الأول للحزب الاشتراكي ، داعيا الى التمييز بين الإنتماء التنظيمي و الانتماء السياسي و الحفاظ على الاقتراع السري ، واقترح تنظيم منتديات كبرى، من خلال تنظيم منتدى نسائي يشتغل بنفس الوثيرة و منتدى ثقافي اعلامي رقمي للرفع من صورة الحزب و منتدى سياسي سنوي للتفاهم و لصياغة برامج سياسية و منتدى حقوقي سنوي
واعتبر بنعتيق، أن الحديث عن الاستقلالية عن الدولة نقاش مشروع و هو عمق للإشكال الحالي في علاقة الدولة بالحزبي، موضحا، أن الاستقلالية تأتي عبر خلق جبهة عريضة لمحاربة استعمال المال في الاستحقاقات و التي تنتج نخب بعيدة عن السياسية، مشددا على أن ” المال الذي ينتج المؤسسات التمثلية هو خطر حقيقي على الديمقراطية”.
وجاء في عرض بنعتيق، أنه لا وجود لمرحلة ذهبية في تاريخ حزب ما، هناك مسارات تناقش و تدرس يقوم بتغييرها من طرف فاعلين في لحظة ما، و الاتحاد الاشتراكي هو مسار كان مبدع للحظات ومبدع لكل المسارات و في كل المنعرجات، وقال أنه ” في 59 كمنعرج اساسي في تاريخ المغرب عندما خرجنا من حزب الاستقلال احدثنا قطيعة وانتجنا مشروعا آخر مغاير ذو توجه تقدمي يساري لخدمة الجماهير، وكان منعرجا أساسي في تاريخ المغرب ، حيث وقع الصدام حينما انزعجت الدولة من وجود هذا المشروع داخل المجتمع الأمر الذي أدى خلالها الاتحاد الثمن من اعتقالات و من منافي و اغتيالات ، وأصر الاتحاد على أنه سيبقى مع الجماهير”.
وأشار بنعتيق في عرضه، على أن ” الدولة كانت عاجزة على استيعاب حزب يريد الديمقرالطية يريد إعادة توزيع الثروة و يريد دولة ضامنة و متضامنة قريبة من الجماهير الشعبية ، و ليس دولة تقوم بتدبير إرث استعماري محض، هذه قناعة الاتحاد في تلك الفترة، خلال تلك الفترة انتبه عبد الرحيم بوعبيد أن هناك صراعات داخلية تعيق هذا المسار وتوقف هذا المسار، بين الاجنحة من جناح نقابي و جناح سياسي ، خلالها فكر في سنة 75 إحداث نقلة و تحول كبير، لم يكن اختيار سهلا بل كان صعبا ، في مؤتمر استثنائي والذيكان لحظة مفصلية لصياغة مشروع تكامل، و الإجابة على اشكاليات اقتصادية ، حيث كان الاتحاد سباقا الى الاجتهاد الى اشكاليات التعليم و الإشكاليات الاجتماعية عبر خلق تعاقد جديد في وثيقة مفصلية في الحقل السياسي حملت نوعا من الجرأة و خلقت التوازن الداخلي للمجتمع .

Exit mobile version