Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بنعتيق يكتب عن عودة روسيا إلى إفريقيا وموقع المغرب في هذه العملية

تساءل عبد الكريم بنعتيق، الوزير السابق المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، عن طبيعة عودة روسيا إلى إفريقيا، وهل هي تموقع مؤقت أم اختيار استراتيجي؟ كما تساءل عن محل المغرب من الإعراب؟
اعتبر بنعتيق في مقال تحت عنوان “عودة روسا إلى إفريقيا” أن مؤشرات التحول الجديد في التعاطي الروسي مع القارة الإفريقية انطلقت منذ سنة 2006، بمجموعة من الزيارات قام بها بوتين، لاسيما لإفريقيا الجنوبية والمملكة المغربية، وهي بالمناسبة إشارة إلى رغبة موسكو للتواجد ضمن المحاور الكبرى للتوازنات الاستراتيجية في القارة الإفريقية وعدم الاقتصار على التحالفات التقليدية.
وعرّج بنعتيق، العضو في مركز الدراسات الديبلوماسية والاستراتيجية بباريس، على مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها روسيا في العديد من البلدان الإفريقية منها إلغاء بوتين لديون الجزائر سنة 2006، التي كانت تقدر بأربعة ملايير ونصف المليار دولار مقابل صفقات أسلحة، ونفس السياسة تم اتباعها مع ليبيا زمن القذافي فقد تم التوقيع على مشاريع ضخمة تهم قطاع السكك الحديدية وقطاع الغاز لصالح شركات روسية.
وقال بنعتيق إن سياسة إلغاء الديون لصالح إفريقيا كانت في الأصل مبادرة الدول المنتمية لمجموعة الثمانية، لكن بوتين استمر في نهجها في إطار مقاربة “رابح رابح”، وكان من نتائج ذلك أن صادرات روسيا نحو إفريقيا ما بين 2009 و2018 بلغت مائة مليار دولار 80 في المائة منها همت سبعة دول من بينها المغرب.
وانتقل الوزير بنعتيق للحديث عن الوجود الصيني والروسي بإفريقيا وهل يشكل تكاملا أم تنافسا، قائلا إن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت سنة 2018 أن روسيا والصين يهددان مصالحها بإفريقيا، كما جاء على لسان جون بولتون، مستشار الأمن القومي حينها. لكن بخلاف الصين التي تتوفر على مشاريع كبرى بالقارة الإفريقية، فإن القمة الروسية الإفريقية لم تخرج بتوقيع اتفاقيات ولكن التعبير عن حسن النوايا.

Exit mobile version