Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بنكيران يتهم أخنوش بالتواطئ مع لوبي المحروقات

هاجم عبد الاله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عزيز أخنوش رئيس الحكومة، متهما الملياردير المالك لشركة توزيع المحروقات بـ”التواطئ مع لوبي المحروقات”، قائلا ” أن على الشركات أن تقوم بمنافسة حقيقية، لكنها اتفقت فيما بينها، ولا يمكن أن تتفق إلا بتوجيهات من عزيز أخنوش، معتبرا ” أنه ليس من الموزعين ليقلص من هامش ربح شركته”.
وكشف بنكيران، عن ندمه لعدم تحرير أسعار الغاز والسكر والدقيق داعيا أخنوش إلى استكمال إصلاح صندوق المقاصة، ليس بجعل المواطنين يشترون “البوطا” بثمن مرتفع، وإنما بعدم استفادة المطاعم والضيعات التي تستهلك بعضها 70 قنينة غاز يوميا، منتقدا في نفس الوقت كون أخنوش أبقى على دعم الغاز ويستفيد منه، ورفض بنكيران الانتقادات التي تطاله لتحريره أسعار المحروقات دون اتخاذ الإجراءات الكفيلة بضمان المنافسة الشريفة.
واعتبر بنكيران، أن حكومة أخنوش تعيش اليوم بفضل قرارات حكومة العدالة والتنمية، التي لولاها لكان اليوم قد أزيح من رئاسة الحكومة، مبرزا أهمية تحرير المحروقات التي وفرت لحكومته المليارات اليوم، و تساءل الأمين العام للبيجيدي عن سبب وضع شرط 30 سنة لاجتياز مباريات التعليم، وحرمان الشباب من هذا المسار، معتبرا الأمر غير مفهوم، وناشد بنكيران بنموسى وجلالة الملك لمراجعة هذا القرار إن كان من الممكن، لأنه توصل بطلبات عديدة، مبرزا أن هذا باب أمل بالنسبة للشباب وما كان ينبغي إغلاقه، خاصة وأن منهم من اشتغل في التعليم الخصوصي واكتسب التجربة وأصبح صالحا.
و نبه بنكيران إلى حرمان 11 مليون مستفيد من “راميد” من الولوج للصحة بسبب إدماجهم في صندوق الضمان الاجتماعي، موضحا أنه لن يكون بمقدور هذه الفئة التي لا تملك شيئا أن تدفع تكاليف العلاج المرتفعة وأن تنتظر أن يعيد لها الصندوق شيئا من ذلك المال الذي لا تملكه أصلا، ما سيحرمها من العلاج، موضحا ان “راميد وضع للناس الذين لا يملكون شيئا ولا يعرفون هذه المبالغ المالية الكبيرة، وإذا خرجوا من الاستفادة الحالية سيقضون عليهم بعدم الولوج للصحة العمومية”.
وانتقد بنكيران الحكومة وقول رئيسها إن الصناديق التي أسقطت البيجيدي هي التي جاءت بالأحرار، مؤكدا أن أخنوش لن يستطيع أن يحصل على 102 مقعد برلماني حقيقة، متسائلا “باش غايجيبها وهو لا زعامة سياسية لا برنامج واضح”، واعتبر وعوده كذبا يستحيل تحقيقها.

قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن حزبه جارى الدولة في مواقف لا تناسب مرجعيته وقناعاته، لكن ذلك لا يبرر السقوط الذي تعرض له في الانتخابات الأخيرة، واعتبر بنكيران خلال ندوة نظمها حزبه للرد على اتهامات رئيس الحكومة للبيجيدي بتعطيل التنمية 10 سنوات، أن أخنوش هو المسؤول عن “البلوكاج”، وبالتالي هو المسؤول عن كل ما وقع لحزب العدالة والتنمية منذ ذلك الحين.
وكشف بنكيران، رفضه الدخول في الحملة الأولى التي كانت ضد أخنوش وطالبت برحيله، مشيرا إلى وجود جهة ما وراءها وليس الشعب، خاصة وأن من كانوا يمدحون ويمجدون أخنوش باتوا يطالبون برحيله بين ليلة وضحاها، وقال إنه كان يدعو إلى مساندة حكومة أخنوش إذا كان ذلك في مصلحة البلد، وإذا كانت ستفتح له الأبواب لحل المشاكل الكبيرة للمغرب، وليس أقلها شبابه الذي تمتلئ السجون بهم ويهاجرون ويتعاطون المخدرات، وذلك رغم كون الحكومة وصلت بأساليب غير مقبولة.
و سجل بنكيران أن حزب “الأحرار” يتعرض للبيجيدي، ورئيسه أخنوش قال في البرلمان في كلمة منقولة على التلفزيون إن البيجيدي هو الذي رفع الدعم وتسبب في غلاء المعيشة، وعطل التنمية بالمغرب لعشر سنوات، وانتقد بنكيران هذا التحول في كلام أخنوش، الذي شارك مع البيجيدي في الحكومة 10 سنوات وكانت له حقائب رئيسية، مستغربا شتمه لحكومة شارك فيها وكان يثني عليها ويصفق لها، فهذا يعني أنه استمر طوال هذه السنوات يشاهد تعطيل التنمية دون أن يتحرك أو يقدم استقالته.
ونبه بنكيران إلى أن الحكومة في المغرب لا تحكم، بل تشتغل تحت إشراف وتوجيه وتسيير جلالة الملك، متسائلا “عندما تقول الحكومة عطلت التنمية هل تعرف ما تقول؟”، معتبرا أن ذلك طعن في الدولة وليس في الحكومة أو في بنكيران، وأبرز الأمين العام للبيجيدي أن علاقته بأخنوش كانت جيدة في الحكومة، قبل أن تتوتر في الأخير بعدما “داخ عليا هو ووزير ديالو وخداو مني التوقيع”، وأنه كان وزيرا بمكانة خاصة، وقد أصر في 2016 على دخوله في الحكومة رغم أن أحدا، بما في ذلك جلالة الملك ومستشاروه، لم يطلب منه ذلك، ورغم أن الحكومة كان يمكن تشكيلها دون “الأحرار”.

Exit mobile version