Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بنكيران يهاجم أخنوش ويتهمه بالتآمر

Moroccan Prime Minister and Secretary General of the ruling Islamist Justice and Development Party (PJD), Abdelilah Benkirane, attends a conference during a party meeting in Sale on October 22, 2016. (Photo by FADEL SENNA / AFP)

كشف عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن حكومة أخنوش هي نتيجة مؤامرة ولا يمكن أبدا أن تكون جيدة، وشدد بنكيران، إلى أن من قاد هذه المؤامرة هو من يرأس الحكومة اليوم، “والذي لم تكن له الرجلة ليعلن عليها في حينه، وفي أول عرض للعثماني في البرلمان طلب من البرلمانيين التصفيق عليه، واليوم يهاجم الجميع ويقول ما دارو والو”
ونبه بنكيران، الى أن البيجيدي هو من أوقف دعم المحروقات من صندوق المقاصة، وبفضل هذا الإجراء تستطيع اليوم حكومة أخنوش مواجهة الوضعية الكارثية التي يعشيها العالم كله، والتي أوصلت بعض الدول إلى الانهيار ومنها تونس التي تحتاج اليوم إلى المساعدات من دول أخرى، وأضاف ” أخنوش عندما كان وزيرا في الفلاحة لم يكن يقول شيئا بل كان كيبارك ويعاود ويطلب مني أن أتدخل عند الملك في بعض المشاريع مثل محطة تحلية مياه البحر في أكادير”، وتابع ” أخنوش معرفتش منين جاب هاد قلة الحياء”.
وأكد بنكيران، أن أخنوش لن ينجح مشيرا في نفس الوقت أنه لن يطالب برحيله بل أن يستحي، علما أنه ذاهب لا محالة لأن مقاربته ليست منصفة، وعندما يغيب العدل والإنصاف لا يتحقق النجاح، حتى إذا استمرت الحكومة لمدة خمس سنوات، وشدد على أن أخنوش إنسان بسيط سير ثروة تركها له والده، لم يحققها هو بل استفاد من الريع وإقصاء منافسه، والمغاربة كلهم يعرفون هذا، “وبالزاف عليه أن يكون رئيس حكومة ناجح لأنه قاد مؤامرة ضد بلاده وضد العدالة والتنمية”، وقال إنه لم يهنئ أخنوش بالفوز في الانتخابات لأنه “لم ينجح بذراعه بل أعانه في الفوز قوم آخرون وما أحداث الدخيسة منا ببعيد”.
و اعتبر بنكيران أن حزبه وقف في وجه خطة أرادت تخريب المغرب، وتخريب الأسرة المغربية، وهي الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية، وأوضح أن المغرب كان مهدد في 2011 بالحزب الوحيد، الذي كان من أشر الأحزاب التي وجدت في التاريخ، حيث اجتمع فيه الأباطرة وعتات اليساريين الذين لا يعترفون لا بالله أو رسوله والمؤمنين، وكانت الطريق ممهدة لهم لكن من وقف في وجههم هو حزب “العدالة والتنمية”، وجاءت رياح أسقطت كل هذه المخططات هي حركة ” 20 فبراير”

قال عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية” إنه حزبه تعرض لسقوط وكسر كان من الممكن أن يقضي عليه، مشيرا أنه لا يمكن تصور أنه بعد عودته للحزب، وبعد عشية وضحاها يمكن أن يحتل “البيجيدي” المكانة الأولى.
وأضاف خلال ملتقى وطني جمعه بالكتاب الجهويين والإقليميين لحزبه السبت ” مادام لازال هناك رجال مستعدون للتضحية والتحرك من القرى والمدن البعيدة وتحمل المسؤولية في هذه الظروف، ويأتون للرباط من أجل هذا الاجتماع”.
واعتبر أن حزبه نجح في امتحان لم ينجح فيه أي أحد في المغرب هو الحفاظ على وحدة الحزب، مضيفا ” هذا كان من الأمور المستهدفة، نعم أضعفونا لكن لازلنا جهة موحدة”، وتابع ” يد الله كانت دائما معنا وتتدخل في قراراتها واجتماعاتنا وفي تصرفاتنا وما يقع لنا، فمنذ بدايتنا كنا مجموعة صغيرة وسرية وكان من الممكن أن تتحول إلى العنف لكن يد الله كانت معنا”.
وتحدث بنكيران عن الأسس التي يجب أن ينطلق منها الحزب، والتي ينبغي برمجتها وأولاها المرجعية الإسلامية، مشيرا أن حزبه ليس حزبا علمانيا وليس حزب كرة ينتظر الماتشات حتى ينتصر ويأخذ المقاعد في الحكومة والبرلمان، ولفت إلى أن مرجعية حزبه ليست دوغول أو تشرشل لأن هؤلاء سياسيين ناجحين في مجالهم ومنطقهم، أما مرجعية حزبه فهي الدين.
وأشار أنه كانت هناك اختلالات عميقة أدت إلى ما تعرض له حزبه، ويجب أن لا تتكرر، مضيفا ” لازالت لم أفهم كيف شاعت في وسطنا بعض الانحرافات. وتابع ” لو التزم المغاربة بمرجعيتهم لكنا أول أمة في الأرض”.

من جهته قال رئيس الحكومة عزيز أخنوش إنه كان من السهل أن يضع كل أموال المغاربة رهن إشارة صندوق المقاصة لدعم المحروقات، وعند نهاية الولاية الحكومية، يبرر عدم إصلاح قطاعي الصحة والتعليم ومحاربة البطالة، بمواجهة الأزمة، وأشار أخنوش في كلمته الافتتاحية لفعاليات الجامعة الصيفية التي تنظمها شبيبة حزبه يومي 9 و10 بأكادير أنه “واجه حملات كثيرة، كما أن هذه الهجمات زادت حدتها بعدما وضع المغاربة ثقتهم في الحزب، مضيفا “أن الشرعية يستمدها “الأحرار” من ثقة المغاربة الذين منحوا الحزب الرتبة الأولى في الانتخابات الأخيرة.”
ولفت إلى إنه يعلم جيدا منذ دخوله إلى السياسة أن هناك كلفة بالمقابل مردفا “كنت عارف باللي مغاديش يخليونا نخدمو مرتاحين، ولكن، بجهد الله، حنا قادرين نواجهو العراقيل”.
وأوضح أنه واجه حملات كثيرة منذ سنة 2016، لما شرّفه “الأحرار” برئاسة الحزب، غير أنه تمكن من مواصلة المسار بثبات، مشيرا أن هذه الهجمات زادت حدتها مباشرة بعد نيل الحزب ثقة المغاربة، الذين منحوه المرتبة الأولى في الانتخابات، وأضاف “في جميع اللحظات اللي ارتفعات فيها الهجمات، كنا دائما واثقين باللي “المشروعية” ديالنا حقيقة ثابتة، أساسها صناديق الاقتراع”.
وأكد أخنوش أن السنة الأولى من الولاية الحكومية، كانت صعبة، لأن الحكومة أخذت على عاتقها ضرورة الالتزام بتعهداتها وفي نفس الوقت مواجهة الأزمة بإجراءات هادفة، واعتبر رئيس الحكومة أن “الوضعية المالية والاقتصادية للمغرب تبقى محط إشادة عالمية، في وقت تنهار فيه دول بسبب الانكماش الاقتصادي وآثار الحرب والوباء وآثار التحولات البيئية”

و سجل حزب العدالة والتنمية ما وصفها بالهزالة التي تعيشها المؤسسات المنبثقة عن انتخابات 8 شتنبر 2021 وذلك بعد مرور سنة على تنظيمها، في ظل غياب الفعالية والجدية، وتضييع فرص التنمية ومصالح المواطنين، وتكريس الهيمنة على المؤسسات ومنطق الريع الضيق.
وقال الحزب في بلاغ لكتابته الجهوية بالشرق، إن هذه الممارسات التي طبعت المؤسسات المنتخبة خلال انتخابات شتنبر الماضي، تشكل امتدادا لتلاشي الشعارات والوعود الانتخابية، وتبخر “الكفاءات الموعودة” في زمن سياسي قياسي، مصحوب بتراجعات وإجراءات كارثية، ورداءة غير مسبوقة في تدبير التواصل حول القضايا الحارقة، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية.
واعتبر أن هذا الوضع ينذر بانتقال الاحتجاجات من الفضاءات الرقمية إلى الواقع، لاسيما في ظل تلمس المواطنين بشكل يومي لتصاعد تضارب المصالح، وخدمة المصالح الفئوية على حساب المصلحة العامة، دون اعتبار للضغط المتزايد على المواطنين، وضرب قدرتهم الشرائية بشكل متواصل، طيلة سنة من التدبير المتسيب للتحالف الثلاثي، سواء على المستوى الحكومي أو من داخل المجالس المنتخبة بالجهة.
وأكد الحزب أن ما شهدته انتخابات 8 شتنبر وما أعقبها من انتخابات في دوائر أخرى، كرس التواطؤ على ضرب الخيار الديمقراطي وتجريف الإرادة الحرة للمواطنين، عبر التدخل الإداري وإنزال المال الانتخابي، في استمرار مقيت للنفَس السلبي الذي يحاول إزاحة العدالة والتنمية من المشهد السياسي بأي ثمن، والتضييق على مناضليه من جميع المواقع.

Exit mobile version