أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة بوريطة إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انتهج سياسة وطنية رائدة في مجال التنوع البيولوجي، موضحا أنه في هذا الإطار تندرج الاستراتيجية وخطة العمل الوطنية للتنوع البيولوجي، وكذا التقييم الوطني للتنوع البيولوجي وخدمات المنظومة الإيكولوجية.
وذكر الوزير بمناسبة القمة الأولى للأمم المتحدة حول التنوع البيولوجي التي نظمها بنيويورك، عبر تقنية الفيديو، أن جلالة الملك أطلق مؤخرا، وتحديدا في فبراير 2020، استراتيجيتين جديديتين وهما “الجيل الأخضر 2020 – 2030” و”غابات المغرب”، تهدفان أساسا إلى تعزيز المكتسبات وإشراك كافة الفاعلين في الحفاظ على التنوع البيولوجي، مضيفا أنه في نفس السياق تم إطلاق مشروع رائد لغرس 10 آلاف هكتار من أشجار الأركان على مدى ست سنوات وذلك بغلاف مالي مجموعه 49,2 مليون دولار تم تمويله بشكل مشترك بين المملكة المغربية والصندوق الأخضر للمناخ.
وأشار إلى أن المغرب التزم أيضا بتقديم مشروع قرار للجمعية العامة للأمم المتحدة يهدف إعلان يوم دولي لشجرة الأركان، وهي نبات مستوطن ورمز لتنوعه البيولوجي الموروث، مشيرا إلى أن المملكة قد أدرجت ضمن أولوياتها إرساء الحكامة، وتعزيز الشراكات، وإعداد خرائط ذكية للتنوع البيولوجي، فضلا عن نظام للرقابة والوقاية. وأكد بوريطة أنه إدراكا منه أن التنوع البيولوجي هو تراث عالمي غير قابل للتجزيء، فقد انضم المغرب إلى أشقائه الأفارقة لوضع الحفاظ عليه في صميم تفعيل لجان المناخ الثلاث، المنبثقة عن قمة العمل الإفريقية لفائدة انتعاش قاري مشترك، والتي عقدت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في نونبر 2016، على هامش قمة المناخ (كوب 22) في مراكش.