Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بوريطة يصف الاستغناء عن اتفاق الصخيرات بـ”المغامرة”

كشف ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون، في تصريح لقناة فراس 24 ، على أن “الإستغناء عن اتفاق الصخيرات يعتبر مغامرة، لأنه حتى الآن الوثيقة المرجعية الوحيدة التي يعتمدها مجلس الأمن، فيما يتعلق بالأزمة الليبية”.
وشدد بوريطة،على أن ” اتفاق الصخيرات هو الأساس الوحيد المتفق عليه من قبل الأطراف الليبية، مضيفا أنه إذا ” كنا نتحدث عن حكومة الوفاق الوطني، فإننا نتحدث عن حكومة جاءت نتيجة مخرجات اتفاق الصخيرات، وإذا كنا نتحدث عن برلمان طبرق فهو نابع أيضا من اتفاق الصخيرات، وإذا تحدثنا عن مؤسسات الدولة الليبية، فهي أيضا نابعة من اتفاق الصخيرات، الذي وضع هذه الهياكل، لأن رئيس المجلس الرئاسي السراج يأخذ الشرعية انطلاقا من مقتضيات اتفاق الصخيرات.”
وأوضح بوريطة، أن مواقف الكثير من الدول تنبني على اتفاق الصخيرات، “وتعتبره اتفاقا وضع إطارا للمرحلة الإنتقالية في ليبيا، مضيفا ” أكيد إن الإتفاق يحتاج إلى التكيف مع التغيرات على أرض الواقع، لمواكبة التحولات التي عرفتها ليبيا منذ التوقيع على هذا الإتفاق سنة 2015، لكنه يبقى هو الأساس.”
وكشف بوريطة “نحن نطرح التساؤل حول المعايير التي تم اعتمادها لإستدعاء الدول المشاركة في مؤتمر برلين حول ليبيا”، مشددا على أن “المغرب انخرط في الملف الليبي منذ البداية من منطقله المغاربي وبالنظر إلى تأثير الأحداث في ليبيا على أمن واستقرار المنطقة المغاربية، بما في ذلك المملكة المغربية، فحتى حين كانت بعض الدول لا تعرف أين توجد ليبيا على الخريطة، كان المغرب يحتضن المناقشات الليبية التي أفضت إلى اتفاق الصخيرات.”
وأفاد بوريطة الى أن ” المغرب لا يركض خلف الإجتماعات للتباهي وأخذ الصور، بل إن مشاركة المغرب دائما ما تعطي قيمة مضافة، وقيمة المغرب في الملف الليبي معروفة وكبيرة وتتجلى في اتفاق الصخيرات، وما يريد المغرب أن يقوله أن عدم مشاركته في برلين لا يعني عدم انخراطه في الملف الليبي، وبرلين لا تعتبر اختزالا للملف الليبي، موضحا أن “الملف الليبي كانت له حياة قبل برلين وستكون له حياة بعد برلين، والمغرب يؤكد استمرار انخراطه مع كل الأطراف للتوصل إلى حل سياسي.”

Exit mobile version