Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بوينوس آيريس …إبراز الإصلاحات التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس

أكد سفير المغرب لدى الأرجنتين، السيد يسير فارس، أن الرباط تحدوها رغبة قوية لتعزيز علاقات التعاون مع أمريكا اللاتينية والكاريبي، مسلطا الضوء على الروابط التي تجمع بين المملكة ودول المنطقة.

وأضاف السيد فارس، في مقابلة مع يومية “لابرينسا” الأرجنتينية بمناسبة الذكرى ال 60 لإرساء العلاقات الدبلوماسية بين الرباط وبوينوس آيريس، أن “المملكة المغربية تحدوها رغبة قوية لتوطيد علاقات الصداقة والتعاون مع دول أمريكا اللاتينية والكاريبي وتعزيز مكانتها كبوابة متميزة نحو السوق الإفريقية”، لافتا إلى أن المملكة، التي تتميز بموقع جيواستراتيجي حيوي، يجمعها تراث لغوي وثقافي مشترك مع بلدان المنطقة.

وتابع أن المغرب، الذي ينتهج سياسة تروم تعزيز التقارب مع دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي، يعمل أيضا على تعزيز علاقاته مع التكتلات الإقليمية بالمنطقة، لاسيما السوق المشتركة الجنوبية “ميركوسور”، التي تضم الأرجنتين والبرازيل والأوروغواي والباراغواي، مشيرا إلى وجود مفاوضات بين المملكة والتكتل المذكور لتطوير المبادلات التجارية بشكل أكبر.

كما ذكر الدبلوماسي المغربي بأن المملكة تحظى أيضا بصفة عضو ملاحظ لدى مجموعة دول الأنديز المتكونة من الإكوادور وكولومبيا وبوليفيا والبيرو، لافتا إلى أن المغرب، الذي ينعم بمناخ متفرد من الاستقرار السياسي والأمني بالمنطقة، تربطه علاقات ممتازة مع الدول الأعضاء في هذا التكتل.

وفي السياق ذاته، سجل أن التعاون بين الرباط وبوينوس آيريس شهد تطورا إيجابيا، لاسيما بعد الزيارة التاريخية التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأرجنتين في سنة 2004، والتي تم خلالها توقيع العديد من الاتفاقيات تشمل عددا من المجالات، مسجلا أن الزيارة الملكية أعطت زخما قويا للعلاقات بين البلدين.

وسلط السيد فارس، في هذا الصدد، الضوء على القطاعات التي تتيح فرصا واعدة للرفع من حجم المبادلات التجارية وإطلاق مشاريع اقتصادية مشتركة، لاسيما الفلاحة والنسيج والسياحة والبحث العلمي والتكنولوجيا الحيوية والسيارات والطيران، مذكرا بالاتفاقيات المبرمة بين المغرب والأرجنتين وتلك التي يجري الإعداد لتوقيعها لمواصلة تعزيز مسلسل التعاون الثنائي.

من جهة أخرى، أبرز سفير المغرب لدى الأرجنتين الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس منذ اعتلائه عرش أسلافه الميامين ما مكن من بناء مغرب حداثي وديمقراطي، مسلطا الضوء على التنوع الثقافي الذي تزخر به المملكة

Exit mobile version