Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

بيان الزفزافي يؤكد أن المطالب الاجتماعي مجرد مطية للتآمر والارتزاق

لم يضطرب المغاربة في شخص وحركة مثلما اضطربوا في ناصر الزفزافي ومجموعة المعتقلين على خلفية أحداث الحسيمة ونواحيها، ولم يجد المدافعون عن أن هؤلاء استغلوا المطالب المشروعة لتحقيق أهداف دنيئة الدليل لتأكيد مدعاهم،

غير أنه مع الصبر يتحقق مرادك، وها هو ناصر الزفزافي نفسه يؤكد في بيان له مع مجموعة من المعتقلين بسجن راس لما على ما ذهب إليه من دفع بأن حراك الريف لا علاقة له بما هو اجتماعي.

لكن بيان هؤلاء المطالب بإسقاط الجنسية عنهم خير تأكيد على ما تم ترويجه في حينه داخل رواق محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، التي تابعتهم بتهم كثيرة من بينها التآمر على البلاد،

ولم يعد المجال يتسع لتأويلات أخرى غير أن هؤلاء مرتزقة وخونة في جبة مناضلين، ولهذا رفضوا كل فرص الحوار التي أتيحت لهم، وكلما قررت الحكومة شيئا صعدوا إلى الجبل.

البيان، الذي تلاه والد ناصر الزفزافي، في لايف على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، يعيد إلى الأذهان تلك الحركة البهلوانية للبوكسور الخائن زكريا المومني، الذي أحرق جواز السفر المغربي، لأن هذه الوثيقة حقا لا تليق بالخونة والمرتزقة.

ذاكرة المغاربة قوية لكن البعض يتجاهل كثيرا من الأمور اعتمادا على مبدأ حسن الظن، وإلا فإن ناصر الزفزافي أوضح منذ البداية نزوعه الانفصالي،

عندما قال في لايف على صفحته بموقع فيسبوك ويوتيوب إن الاستعمار الإسباني كان أرحم بكثير من الاستعمار العروبي، فهو يعتبر الريف محتلا من قبل العرب، وهذا واضح بأنه انفصالي مختبئ وراء المطالب الاجتماعية.

بيان إسقاط الجنسية هو بيان الجهل والخيانة، الجهل بأن القانون المتعلق بالجنسية لا يسمح بذلك، وجهل بقواعد التنفيذ إذ إسقاط الجنسية يقتضي أن الزفزافي لن يبقى مغربيا وبالتالي يجب ترحيله لأنه مقيم سري لكن إلى أين سيتم ترحيله؟ لا يوجد مكان يتم إليه طرد المهاجرين الذين لا جنسية لهم؟

كما أنه بيان الخيانة لأن المناضلين الحقيقيين حتى وهم يختلفون مع الدولة يتمسكون بجنسيتهم لأن جزء من هويتهم ونموذجهم الصارخ المناضل الثوري أبراهام السرفاتي وهي مقارنة طبعا مع وجود فوارق كبيرة.

Exit mobile version