يمر الدولي المغربي نايف أكرد بفترة عصيبة مع ناديه وست هام يونايتد، حيث ألقت الإصابة وتراجع المستوى بظلالها على مستقبله المهني. الإصابة التي تعرض لها في المباراة ضد باير ليفركوزن في الدوري الأوروبي لم تكن مجرد عثرة بسيطة، بل قد تكون نقطة تحول في مسيرته.
استمرار تعافيه من الإصابة والغياب المتواصل عن الملاعب قد يكون له تأثيرات بعيدة المدى، لا سيما مع اقتراب موعد التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026.
المدرب الوطني المغربي، وليد الركراكي، يضع معايير صارمة لاختيار اللاعبين، مؤكداً أن الأداء مع النادي هو المعيار الأساسي للانضمام إلى الفريق الوطني، هذا يعني أن أكرد بحاجة إلى استعادة مكانه الأساسي ومستواه المعهود لضمان مكان في تشكيلة المنتخب.
في الوقت ذاته، تتوارد الأنباء عن اهتمام أندية من الدوري السعودي بخدمات أكرد، وهو ما قد يعتبره اللاعب فرصة لإعادة إطلاق مسيرته في بيئة جديدة ومع فريق يمنحه الفرصة للعب بانتظام.
الانتقال المحتمل إلى السعودية قد يكون مفتاحاً لأكرد ليس فقط لاستعادة الثقة في مستواه، بل وأيضاً لتعزيز فرصه في الظهور بقميص المنتخب المغربي.
وعلى نقيض قد يكون بمتاة نقطة فاصلة و مفصلية في مسار فريد ومتميز للاعب مغربي صنع نفسه من عدم، إنطلق من البطولة الوطنية حتى وجد نفسه في أفضل دوري في العالم.
إنتقاله إلى الدوري السعودي قد يخدمه من جهة كما لا يماشا مع مستوى تطلعات اللاعب المغربي وحتى جمهوره الكبير الذي يمني النفس دوما بأن يرى أكرد في أعلى المراتب ومع أكبر الأندية الكروية على المستوى العالمي.
الموقف الحالي لأكرد مع وست هام يعكس الضغوط الكبيرة التي يواجهها اللاعبون المحترفون في أوروبا، حيث يتطلب الأداء العالي استمرارية لا تتأثر بالإصابات أو التقلبات الفنية.
لكن، في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال: هل سيستطيع أكرد التغلب على هذه المصاعب واستعادة بريقه المعهود، أم أننا نشهد بداية نهاية مرحلة من مراحل مسيرته الاحترافية؟
ما هو واضح أن الفترة المقبلة ستكون حاسمة لأكرد، سواء في تحديد مسار مسيرته النادوية أو في إمكانية مواصلة حمل قميص المنتخب الوطني.
وفي عالم كرة القدم، حيث الفرص قد تظهر وتختفي بسرعة، يظل التحدي الأكبر لأكرد هو كيفية استغلال هذه الفرص بأفضل شكل ممكن.