فتحت النيابة العامة باستئنافية تازة، بحثا قضائيا بملابسات وفاة فتاة ثلاثينية بمنزل مفتش شرطة بحي بين الجرادي بتازة، والتي كانت تتواجد ببيته نهاية الأسبوع الماضي.
“ع-ط” بنهاية العشرينيات من عمره، لم يكن يعلم أن رحلة صديقته من مدينة أسفي قادمة إليه لمدينة تازة قد تكون هي الرحلة الأخيرة بمشوار حياتها، فالفتاة ذات 32 سنة كانت في زيارة لمفتش الشرطة الذي يشتغل بالدائرة الثانية للشرطة بتازة العليا، وهي الزيارة التي كانت قد تحدد مستقبل العلاقة التي تربطهما، لكن شاءت الأقدار أن تفارق الحياة وهي منزله، هذه النهاية التي أثير حولها مجموعة من فرضيات الوفاة جعلت الوكيل العام باستئنافية تازة يأمر بإجراء تشريح لجثة الفتاة من أجل تحديد ملابسات الحادث ووضع مفتش الشرطة “ع-ط” رهن تدابير الحراسة النظرية إلى حين ظهور نتيجة التشريح الطبي للجثة، وكذا لاستكمال التحقيق بالقضية إلى حين عرضه على انظار النيابة العامة المختصة للبث بالموضوع.
وكانت المديرية العامة لأمن الوطني قد أصدرت بلاغا بالموضوع أفادت فيه أن المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بتازة قد فتحت بحثا تمهيديا تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مساء يومه السبت الماضي، وذلك لتحديد ظروف وملابسات وفاة مشكوك فيها لسيدة تبلغ من العمر 32 سنة، والتي كانت توجد قبل وفاتها برفقة مفتش شرطة يعمل بالأمن الجهوي بمدينة تازة.
وأوضح ذات البلاغ أن عناصر الشرطة القضائية كانت قد باشرت، زوال يومه السبت 11 يوليوز الجاري، إجراءات معاينة جثة الهالكة التي توفيت بالمستشفى المحلي بمدينة تازة الذي نقلت إليه انطلاقا من منزل موظف الشرطة الكائن بنفس المدينة، وذلك في ظروف مشكوك فيها.
وأضاف البلاغ، أنه تم وضع موظف الشرطة المذكور تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي تشرف عليه النيابة العامة، لتحديد مستوى تورطه في هذه القضية، وذلك بالموازاة مع إيداع جثة الهالكة بمستودع الأموات رهن التشريح الطبي من طرف لجنة ثلاثية، للكشف عن الأسباب الحقيقية للوفاة.
