في إطار الصراع السياسي الحالي في المغرب، تزايد التوتر بين عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية. فقد وصف أخنوش ابن كيران بأنه “أصبح مؤشراً على الفشل السياسي”، وذلك ردًا على الانتقادات التي وجهها ابن كيران للحكومة خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الـ18 لشبيبة العدالة والتنمية، الذي أقيم في مدينة بوزنيقة.
وخلال الجلسة الافتتاحية لجامعة الشباب الأحرار في نسختها الخامسة، التي عُقدت في مدينة أكادير، أكد أخنوش على أهمية استمرار عمل أعضاء حزبه على أولويات البرنامج الحكومي وتعهداته مع المواطنين.
وأضاف أنه فخور بالنتائج التي حققها حزبه في الانتخابات التشريعية الجزئية في دائرة المحيط بالعاصمة الرباط ودائرة الفقيه بن صالح، مؤكدًا على ضرورة استمرارية الحزب في مواقع التدبير الحكومي والمحلي.
بدوره، وصف راشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، عبد الإله ابن كيران بأنه “إنسان بدائي” لم يتطور إلى القرن الحادي والعشرين، مضيفًا أن ابن كيران يستخدم لغة بدائية لتغطية فشله.
وتوقع العلمي أن يفوز حزب التجمع الوطني للأحرار في الانتخابات التشريعية المقبلة لعام 2026، مشيرًا إلى النتائج الإيجابية في الفقيه بن صالح وحي المحيط بالرباط.
في المقابل، وجه محمد أوجار، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، رسالة إلى قيادة حزب العدالة والتنمية، مذكراً إياهم بأن المغاربة قد قرروا طردهم من الحكم في انتخابات 8 سبتمبر 2021، وأن الصناديق قد عاقبتهم في كل محطة انتخابية جزئية.
ويذكر أن عبد الإله ابن كيران كان قد انتقد في وقت سابق حكومة عزيز أخنوش، مشيرًا إلى عدم قدرتها على حل مشكلات حقيقية مثل غلاء الأسعار وأزمة طلبة كليات الطب والصيدلة. وأضاف أن الحكومة الحالية لم تتمكن من استكمال الإصلاحات بشكل فعال، متسائلًا عن أسباب استمرارها في الحكم إذا كانت غير قادرة على حل المشاكل.
