Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تحالف “البيجيدي” و”البام” ينهي أحزاب المعارضة

إنطلقت تحركات الأحزاب السياسية في حياكة تحالفات جديدة للدخول لانتخابات 2021، وربط الإتصالات بين مكونات حزبية وقيادات الأحزاب للتشاور حول إمكانيات نسج تحالفات تهدف للتعاون في الاستحقاقات المقبلة، بعدما إتجهت العدالة التنمية الى التحالف مع العدو الأول لها في المعترك السياسي “البام” وتحقيق مقولة “لا عدو دائم و لا صديق دائم في السياسة”، إذ تتحرك جهات من حزب اتجمع الوطني للأحرار لخلق تحالف مع الإتحاد الدستوري و الحركة الشعبية، فيما يتجه التحالف السابق لأحزاب المعارضة بين حزب الاستقلال و التقدم و الاشتراكية و “البام” الى الإنفجار، وإعلان نهايته بعد توقيع عبد اللطيف وهبي على تحالف جديد مع متزعم الحكومة.

ووصف متتبعون دخول الأحزاب في البحث عن تحالفات لضمان مقاعد في البرلمان، بمحاولات تقسيم الكعكة البرلمانية، على إثر تغيير المعطيات التي تحكم العملية الإنتخابية ودخول القاسم الإنتخابي الى التطبيق ومنع عمليات الترحال السياسي، ومراقبة الحملات الإنتخابية ومراقبة التمويل.

وخرج سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، مبررا التحالف الجديد، بكون ” اللقاء الذي جمع قيادات حزبي العدالة والتنمية وحزب الأصالة والمعاصرة جاء “للتشاور في الكثير من القضايا على المستوى الوطني والحزبي، وكذا التشاور بخصوص الاستحقاقات الانتخابية المقبلة”، وأضاف العثماني، أن الحزبين يفكران في “استمرار الحوار السياسي في المستقبل يشمل جميع القضايا الخلافية أو فيها وجهات نظر متباينة بين الطرفين”، مؤكدا أن تلك القضايا سيتم “مناقشتها ونحاول تجاوزها باعتبارها مخلفات الماضي، وهي موجودة، لكن هناك إرادة مشتركة للقيام بتجاوزها”.

و قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إن اللقاء الذي جمع قيادات حزبه بقيادات حزب العدالة والتنمية، كان “صادقا صريحا وواضحا”، واوضح وهبي، أنه كان فرصة لمناقشة الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث “قلنا إنه يجب انجاحها لما فيه مصلحة ديمقراطيتنا”، مشيرا إلى أن هذه خطوة “أولى وستتبعها خطوات لإنجاح العملية السياسية في المغرب”.

و عقدت قيادتا حزبي العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة، لقاء تشاوريا ترأسه الأمينان العامان للحزبين، على التوالي، سعد الدين العثماني وعبد اللطيف وهبي، وجاء في بلاغ مشترك للحزبين أن هذا اللقاء، الذي انعقد في إطار حرص قيادتي الحزبين على التواصل المنتظم مع الأحزاب السياسية الوطنية، شكل فرصة لتبادل الرأي والتشاور بشأن مجمل المستجدات التي تطبع الراهن الوطني.

و أكد حزبا العدالة والتنمية والأصالة والمعاصرة على إرادتهما المشتركة للإسهام في إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بنفس وطني، بما يكرس المسار الديمقراطي للمملكة ويثمن الاختيار الديمقراطي الذي ارتضته ثابتا دستوريا، كما أكد الحزبان، حسب البلاغ الذي تم بثه على موقعيهما الإلكترونيين، “رفض كل الأساليب الساعية إلى المساس بنزاهة وحرية الاقتراعات …”، مشددين على ضرورة “تحمل كل الجهات الفاعلة في المسلسل الانتخابي لمسؤولياتها كل واحدة فيما يخصها، تحت سقف الدستور والقانون “.

وأشار البلاغ إلى أن المجتمعين، وفي سياق قراءة المشهد السياسي الوطني وتفاعلاته الديمقراطية والسياسية والتنموية، توقفوا عند استحقاقات التنسيق والتعاون بين الحزبين إلى جانب الأحزاب الوطنية في مختلف المحطات السياسية والبرلمانية التي شهدها المغرب مؤخرا، ومن ضمنها مواجهة الجائحة وورش بلورة الميثاق الوطني للنموذج التنموي وغيرهما، إلى جانب التعاون والتنسيق بين منتخبي الحزبين على مستوى الجماعات الترابية.

Exit mobile version