Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تحركات الديبلوماسية المغربية تُوجع “البوليساريو”

ارهاب بوليساريو

سجلت الديبلوماسية المغربية، نجاحا جديدا، في معاركها القانونية والديبلوماسية ضد خصوم الوحدة الترابية، بالحصول على قرار دولة بوليفيا بتعليق اعترافها بـ”جمهورية البوليساريو المزعومة” و”قطع جميع علاقاتها مع الكيان الوهمي” وفقا لما أعلنته وزارة العلاقات الخارجية بالبلد الجنوب أمريكي في بيان نشر على موقعها الرسمي.
وأكدت دولة بوليفيا، أنها ستتبنى مبدأ “الحياد البناء” تجاه النزاع المصطنع حول الصحراء المغربية، مبدية عزمها بناء علاقات متجددة مع المملكة المغربية تقوم على الاحترام المتبادل للسيادة والوحدة الترابية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدين.
ودفعت التحركات الديبلوماسية القوية بالصحراء المغربية، وفتح قنصليات مجموعة من الدول الأفريقية بالعيون والداخلية، اعترافا بالتطور والنماء بالمنطقة، وبمغربية الصحراء، “دفعت” البوليساريو”، الى التباكي واشهار لغة التهديد و التوجه لمطالبة المفوض الإفريقي، “بوقف افتتاح العديد من البلدان لقنصلياتها بالجنوب المغربي”.
وارتفع منسوب مرض السعار لدى قيادات ومرتزقة الجبهة، بالتصريح للمفوض الأفريقي، بكونها “ستدافع عن نفسها، وفق ما يكفله القانون التأسيسي للاتحاد وميثاق الأمم المتحدة والقرارات الشرعية الدولية”، مهاجمة بلدان الكوت ديفوار وجزر القمر وغامبيا وغينيا والغابون.

وكان ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وصف “مواقف الانفصاليون بـ ” الشطحات والأوهام والتصريحات التي تثير الشفقة”.
وكشف بوريطة، رفقة نظيره الغيني، مامادي توري، بمناسبة افتتاح جمهورية غينيا قنصلية عامة لها بالداخلة، أن هذه المواقف تكشف بوضوح “انحدار مستوى هؤلاء الناس”، مؤكدا في هذا الصدد أن المشكل الذي يواجهه المسلسل الأممي المتعلق بتسوية قضية الصحراء يكمن اليوم في غياب شريك ذي مصداقية سعيا نحو الوصول إلى حل نهائي في إطار السيادة المغربية.
وأبرز بوريطة، أن تصرفات ومواقف هؤلاء بخصوص الرالي هي “تصرفات قطاع طرق”، مشددا في هذا الصدد على أنه لا يمكن للمغرب أن يتوصل إلى حل لقضية الصحراء مع “قطاع الطرق”، أو من يهيجهم، وعبر الوزير عن الأمل في أن يكون ما وقع بمناسبة مرور هذا الرالي درسا لهؤلاء، مؤكدا أن المجتمع الدولي يحتاج اليوم إلى فاعلين لهم مصداقية”.
واعتبر أن تصريحات الانفصاليين تظل مجرد “زوبعة في فنجان”، مذكرا في هذا الصدد بالمواقف الواضحة الصادرة عن مجلس الأمن بخصوص هذا الملف، والتي تشدد على ضرورة انسحاب هذه المجموعة من منطقة الكركرات، وكذا التصريحات الأخيرة للمتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة والتي طالب فيها ب “السماح بمرور حركة مدنية وتجارية منتظمة” بالكركرات، داعيا إلى “الامتناع عن أي إجراء قد يشكل تغييرا في الوضع القائم في المنطقة العازلة”.
وتحتضن مدينة العيون، اجتماع وزراء خارجية المغرب ودول المحيط الهادي الاثني عشر اليوم 22 فبراير ، و تعد قنصلية الغابون ثالث تمثيلية دبلوماسية بالعيون بعد القنصلية الشرفية لكوت ديفوار التي افتتحت شهر يونيو الماضي، وقنصلية جمهورية القمر المتحدة التي شرعت في تقديم خدماتها شهر دجنبر المنصرم، حيث تحتضن مدينة الداخلة قنصليتين عامتين لكل من غامبيا وغينيا.
وكان بوريطة قد أعلن في دجنبر الماضي أن مدينة العيون ستعرف أنشطة دبلوماسية مكثفة خلال الأشهر المقبلة، من خلال احتضان محافل دبلوماسيىة بالغة الأهمية، تشمل إضافة إلى اجتماع وزراء خارجية المغرب ودول المحيط الهادي، استقبال اللجن المشتركة بين المغرب وعدد من الدول الأجنبية.
وتجدر الإشارة إلى أن الكوت ديفوار فتحت في شهر يونيو الماضي قنصلية شرفية لها بمدينة العيون، وفتحت جمهورية القمر المتحدة في شهر دجنبر قنصلية عامة لها بنفس المدينة، كما فتحت جمهورية غامبيا خلال الأسبوع المنصرم قنصلية عامة لها في الداخلة.

Exit mobile version