Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تداريب عسكرية ضد هجوم إرهابي بـ”طائرات بدون طيار”

شهد ميناء أكادير العسكري التابع للقاعدة البحرية الرابعة للمملكة، تمرين ميداني يندرج في إطار تنفيذ “السيناريو الثاني” المبرمج ضمن تدريبات “الأسد الإفريقي 2023″، بشكل يحاكي “ظروف واقعية لهجوم طائرتين بدون طيار تحتويان على أجهزة متفجرة على مستودع لتخزين مواد كيميائية بالميناء”، حيث مكّن هذا التمرين من “اختبار استجابة تقنيّين مغاربة من سرية إبطال وإزالة وتفجير العبوات الناسفة، وسرية الدفاع النووي، الإشعاعي، البيولوجي والكيميائي، التابعتين لوحدة الإغاثة والإنقاذ للقوات المسلحة الملكية، بالإضافة إلى الخبراء الأمريكيين”، بهدف “تعزيز قدراتهم على التدخل في مواجهة المواقف الحرجة ذات الصلة بالأجهزة المتفجرة والمواد الكيميائية الخطرة”.

والتمرين تدرب فيه كل من سَريّة الدفاع النووي-الإشعاعي والبيولوجي والكيماوي، وسَرية التخلص من الذخائر المتفجرة التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ التابعة للجيش الملكي المغربي، بـ”التدخل لإدارة حادثة تنطوي على مواد كيميائية، إشعاعية ومتفجرة”.
وسخر للتمرين العسكري وسائل مشتركة بين سَرية الدفاع الأمريكية ضد أسلحة الدمار الشامل وسرية إبطال وتفجير العبوات الناسفة التابعة لوحدة الإغاثة والإنقاذ المغربي، للعمل على “تقييم مستوى التشغيل البيني مع مختلف المتدخلين من الجانبين في مجال الاستجابة الإشعاعية الكيميائية والمتفجرة، وكذا اختبار التنسيق والتواصل بين مختلف المتدخلين؛ فضلا عن هدف التعرف على إجراءات تحليل وتعبئة ونقل العينات الكيميائية”.

وعرف تمرين المحاكاة “تنفيذ مهاجمة طائرتين مُسَيَّرتيْن انتحاريتين (Drone kamikaze) تحتويان على عبوة ناسفة، تستهدفان مستودعات للمواد الكيماوية المخزَّنة بوحدات ضخمة تابعة للميناء، بالإضافة إلى اكتشاف عبوات ناسفة مرتجلة، ما تسبب في انفجار وإصابة عشرات الأشخاص” وشرعت الفرق المتدخلة في التمرين في “تأمين موقع التدخل” من قبل قوات خاصة، قبل أن تعمد إلى “إبطال مفعول الطائرات المسيَّرة الانتحارية من قبل فريق التخلص من الذخائر المتفجرة”، منجزة “تقييم المخاطر، فرز الضحايا وإعادة تجميعهم على مستوى نقطة معينة”.

كما انتشر “فريق التخلص من الذخائر المتفجرة للقيام بعمليات البحث والتنقيب، مع الكشف عن موقع الكارثة وتقسيمها إلى مناطق”، قبل أن يتم “التطهير الطارئ لمُتدخلّي فريق التخلص من الذخائر المتفجرة بعد وجود مواد كيماوية، وإبطال مفعول العبوات الناسفة من قبل فريق متخصص”، ومن الإجراءات التي اتُخذت “جمْعُ العينات الكيميائية لتحليل وتحديد طبيعة المواد الكيميائية المتضمنة، بهدف منع تسرب المواد الكيميائية وتحييد الخطر”، فيما عاينت هسبريس “عمليات متسارعة للتطهير التقني والجماعي، بالموازاة مع فرز الضحايا وتقديم العلاج الطبي لهم”.
وشاركت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية وللقوات المسلحة الأمريكية، السبت، بقاعدة ابن جرير العسكرية، في مناورات للإنزال الجوي، في إطار الدورة الـ19 لتمرين “الأسد الإفريقي”، وبعد إنزال جوي لكمية من المعدات العسكرية، تم تكييفها من قبل أطر مغاربة وأمريكيين في القاعدة الجوية بالقنيطرة، قامت طائرات تابعة للقوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية بسلسلة من عمليات الإنزال الجوي الجماعي بمنطقة الهبوط، مع تنفيذ، بمجرد النزول، مناورة على الأرض تروم إنجاز المهمة الموكلة إليها.

وقال الرائد محمد القويطي، من اللواء الثاني للمشاة المظليين بالقاعدة العسكرية بابن جرير، في تصريح للصحافة، على هامش هذه المناورات، إنه “في إطار الدورة الـ 19 لتمرين ‘ الأسد الإفريقي ‘، قام مظليون من القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية بتمرين للإنزال الجوي، بهدف تعزيز قابلية التشغيل البيني لمظليين من البلدين، والنهوض بعملهما المشترك”.

وأوضح أنه خلال عملية الإنزال الجوي الجماعي هذه، نفذت الأطر العسكرية من الجيشين تمرينا تكتيكيا، مما يدل على قدرتها على تنفيذ مجموعة من المناورات المشتركة.

من جهته، قال الليوتنان كولونيل جون ستاهيلي، قائد فرقة العمل بجنوب أوروبا التابعة للقوات المسلحة الأمريكية بإفريقيا، إن هذه العملية المشتركة، التي جمعت 240 مظليا مغربيا وأمريكيا، وفرت التمارين “التي نحن في حاجة إليها من أجل القتال وتحقيق النصر سويا على ساحة المعركة المعاصرة”.

وجدد التعبير عن التزام الجيش الأمريكي ب”الحفاظ على علاقات متينة مع حلفائه وشركائه”، مؤكدا أن المغرب “يمثل أحد أقدم حلفائنا وأكثرهم قربا. وتعود صداقتنا إلى الإعلان عن استقلال الولايات المتحدة”.

وأشار السيد ستاهيلي، في هذا الاتجاه، إلى أن “تمرين الأسد الأفريقي هو مثال على العلاقات الأمنية العريقة التي تجمع بين الولايات المتحدة والمغرب”، معبرا عن اقتناعه أكثر من أي وقت مضى “بأننا أقوى عندما نكون معا”.

ويتمثل الهدف الأساسي من هذه المناورات في مواءمة الإجراءات التكتيكية والتقنية واللوجستية، بدءا بمرحلة التخطيط وصولا إلى التنفيذ على الميدان، وكذا تطوير قدرات القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية في مجال إنزال القوات.

ويتعلق الأمر، بالأساس، بإقامة مركز عملياتي مختلط يؤمن تتبع مختلف الحالات والمناورة المحمولة جوا، وتوحيد الجهود، لا سيما على مستوى اللوجستيك الجوي والطبي، وتنسيق خطط الإنزال والمناورات في الميدان.

يشار إلى أن تمرين “الأسد الإفريقي”، هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية، ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 يونيو الجاري، بسبع جهات بالمغرب، وهي أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي – الأمريكي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف البلدان بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

Exit mobile version