Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تداريب متطورة تعزز عمليات التجنيد العسكري في 2022

يتجه المغرب لاستئناف العمل بالخدمة العسكرية الإجبارية بعد سنتان من التوقف بسبب تفشي وباء “كورونا”، حيث تستعد مصالح القوات المسلحة الملكية لاستقبال الأفواج الجديدة عبر تجهيز مجموعة من المراكز المتطورة، لتلقين المجندين الجدد مهارات و تداريب متطورة تمكنهم من تكوينات صارمة وقوية و علمية تؤهل المجند للإنخراط في الحياة العملية، حيث أفاد تقرير صادر عن لجنة الخارجية والدفاع الوطني، أنه سيتم استئناف العمل بالخدمة العسكرية الإجبارية خلال السنة المقبلة، بعد التوقف لسنتين، بسبب جائحة كورونا، وكشف عبد اللطيف الوديي الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني خلال مناقشة الميزانية الفرية لوزارته أنه وانطلاقا من السنة المقبلة سيتم استئناف الخدمة العسكرية، للمساهمة في تكوين الشباب وتدريبهم بشكل يسهل اندماجهم المهني والاجتماعي.
وأكد الوزير لوديي، أنه ومن أجل استئناف الخدمة العسكرية في أحسن الظروف، فقد تم العمل على توفير جميع الإمكانيات اللازمة والمناسبة لتكوين الفوج 37 للمجندين، من تهيئة مرافق الاستقبال والتكوين، والتجهيزات الضرورية، كما تم وضع خطة لتنظيم عملية استقبال فوج المجندين الجدد للخدمة العسكرية، وأشار لوديي إلى إنشاء أربعة مراكز جديدة للتكوين من أجل استقبال حوالي 20 ألف مجند، وذلك بمدن بنسليمان، وسيدي يحيى الغرب، وبنجرير وطانطان، تنضاف إلى المراكز الأربعة التي سخرت لاستقبال الفوج السابق، فضلا عن عدة وحدات بالمنطقة الجنوبية سيتم إعدادها وتجهيزها لاستغلالها خلال مرحلة التخصص.
وأبرز لوديي أن وزارة الداخلية ستعمل في القريب العاجل على إطلاق عملية إحصاء الأفراد الذين سيكونون الفوج المقبل وتصنيفهم، إثر موافقة جلالة الملك القائد الأعلى للقوات المسلحة الملكية ورئيس أركان الحرب العامة، في أفق انتقائهم وإدماجهم في الخدمة العسكرية برسم سنة 2022، وشدد الوزير على أن القوات المسلحة الملكية على أتم الاستعداد لاستقبال الفوج الجديد، إذ إن الاستعدادات مستمرة تحت إشراف لجنة مختصة، تعمل على تتبع إنشاء وصيانة المراكز، وتحيين برامج التكوين وبرمجة دورات تكوينية وتدريبية وغيرها.
و قدم عبد اللطيف لودي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني، عرضا أمام لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، حول الميزانية الفرعية لإدارة الدفاع الوطني، مؤكدا من خلاله أنه “تنفيذا للأوامر الملكية السامية للملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، فإن القوات المسلحة الملكية تولي أهمية كبيرة للخدمة العسكرية من أجل النهوض بأوضاع الشباب من خلال تمكينهم من المساهمة في خدمة وطنهم والحصول على تكوين وتدريب يفتح فرص الاندماج المهني والاجتماع أمام المجندين”.
و أوضح عبد اللطيف لودي، أن القوات المسلحة عملت على توفير جميع الإمكانيات اللازمة والمناسبة لتكوين الفوج الـ37 للمجندين. كما سهرت على وضع خطة لتنظيم عملية استقبال فوج المجندين الجدد للخدمة العسكرية، كما تم القيام بتهيئة المرافق المعدة لاستقبال الوافدين، وكذا تلك المعدة للتكوين وتجهيز الوحدات بكل الوسائل الضرورية من أجل استقبال المجندين، ومن أجل استقبال الفوج الـ37، تم إنشاء 4 مراكز جديدة للتكوين من أجل استقبال 20 ألف مجند، بكل من بنسليمان وسيدي يحيى الغرب وبنكرير وطانطان، تنضاف إلى 4 مراكز سخرت لاستقبال الفوج السابق، بالإضافة إلى وحدات عديدة بالمنطقة الجنوبية سيتم إعدادها وتجهيزها في أفق استغلالها خلال مرحلة التخصص.
وأشار الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بإدارة الدفاع الوطني إلى أن القوات المسلحة على أتم الاستعداد لاستقبال الفوج السابع والثلاثين للخدمة العسكرية، إذ إن هذه الاستعدادات مستمرة بشكل فعال تحت إشراف لجنة مختصة تشمل تتبع عملية إنشاء وتجهيز المراكز الجديدة وإعادة صيانة المراكز القديمة وتحيين برامج التكوين وبرمجة دورات تكوينية وتدريبية همت المناهج البيداغوجية والتكوين الذاتي وكذا تحيين قواعد المعطيات وبرامج العمل والتتبع، حيث ستعمل وزارة الداخلية، على إطلاق عملية إحصاء الأفراد الذين سيكونون الفوج السابع والثلاثين وتصنفيهم إثر الموافقة السامية لجلالة الملك، في أفق انتقائهم وإدماجهم في الخدمة العسكرية برسم سنة 2022.

Exit mobile version