Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تدريبات مغربية أمريكيةبراجمات للصواريخ ترعب “البوليساريو”

أجرت القوات المسلحة الملكية و الجيش الأمريكي مناورات بالذخيرة الحية بمنطقة المحبس المطلقة على تندوف، في خطوة إستراتيجية أمنية وعسكرية تبعث بمجموعة من الإشارات السياسية لأعداء الوحدة الترابية بالإلتزام المغربي و الأمريكي بمحاربة الإرهاب و الجريمة المنظمة والمرتزقة، وكشفت المناورات عن مشاركة مجموعة من الدول في تطور جديد للعلاقات العسكرية و على راسها بريطانيا وايطاليا وفرنسا، في تدريبات بالسلاح الحي، وتمرينات علة الإنزال الجوي بالمظلات وراجمات الصواريخ ن حيث احتضن ميدان المناورات بمنطقة المحبس بالصحراء المغربية، إحدى أهم مراحل مناورات الأسد الافريقي، و يتعلق الأمر بتمرين للإنزال الجوي للقوات المظلية و تمرينا للرماية الحية براجمات الصواريخ الأمريكية ” HIMARS” التي تم نقلها جوا للمنطقة من أوروبا في إطار مناورة لنشر قوات استراتيجية بشكل مستعجل عبر الجو.
وأظهرت المناورات ، عمق الروابط المغربية الأمريكية التي تكللت بالاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، حيث حلقت 3 طائرات للنقل الجوي العسكري تابعة لقوات “الأسد الإفريقي” في سماء المحبس، قبل أن تظهر أسراب المظليين، في تمرين الإنزال الجوي، وهي تناور في سماء المدينة التي تبعد بحوالي 220 كيلومترا جنوب شرق كلميم، وتعتبر المحبس من أهم المناطق العسكرية بحكم وجودها على بعد أقل من أربعين كيلومترا عن مخيمات تندوف، وعلى بعد كيلومترات قليلة من الحدود الشرقية للمملكة المغربية.
و بناء على التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، تتواصل التدريبات المغربية الأمريكية المشتركة “الأسد الإفريقي 2021″ على مستوى منطقة كراير بيهي المتواجدة بشبه قطاع المحبس ” إقليم أسا الزاك”.
وأكد الكولونيل هشام العمراني، مسؤول على التداريب التي تجرى في كراير بيهي، مساء الأربعاء، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه تم في إطار النسخة السابعة عشرة من هذا التمرين، برمجة تمرينين رئيسيين وأساسين بهذه المنطقة يتعلق الأول بإنزال فرق محمولة جوا، والثاني بعملية مشتركة بين القوات المسلحة الملكية والقوات الأمريكية باستعمال الذخيرة الحية على أهداف، و عملية إنزال للمظليين، وبالتوازي مع هذين النشاطين، يضيف الكولونيل، ينظم تكوين ،على مستوى المنطقة، لفائدة جنود القوات المسلحة الملكية يشرف عليه مؤطرون مغاربة وأمريكيون.
من جهته قال الكولونيل بيري روبرت، قائد العمليات الميدانية من الجانب الأمريكي، في تصريح للصحافة، إن هذه التداريب التي تجرى في إطار “الأسد الافريقي” ، والتي سيتم فيها إطلاق قذائف من راجمات صواريخ بعيدة المدى وإنزال عدد كبير من المظليين بعدد من الطائرات العسكرية، سترفع من جاهزية الجيوش المشاركة، معتبرا أن هذه التداريب هي فرصة للعمل مع شريك كبير هو المغرب، كما ستؤدي الى انسجام بين القوات المشاركة فيها. وقد أشرف على هذه التداريب الجنرال دوكور دارمي، بلخير الفاروق، قائد المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دارمي قائد القوات البرية الأمريكية بأوروبا وأفريقيا، كريستوفر كافولي.

يشار إلى أن النسخة السابعة عشرة من هذا التمرين تعرف، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المغربية، مشاركة بريطانيا والبرازيل وكندا وتونس والسنغال وهولندا وإيطاليا، فضلا عن الحلف الأطلسي ومراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة تمثل إفريقيا وأوروبا وأمريكا. كما أن هذا التمرين، الذي يعتبر من بين أهم التدريبات المشتركة في العالم، له أهداف متعددة من بينها : تعزيز قدرات المناورة للوحدات المشاركة؛ وتعزيز قابلية التشغيل البيني بين المشاركين في تخطيط وتنفيذ العمليات المشتركة في إطار التحالف؛ وإتقان التكتيكات والتقنيات والإجراءات؛ وتطوير مهارات الدفاع السيبراني؛ وتدريب المكون الجوي على إجراء العمليات القتالية والدعم والتزويد بالوقود جوا؛ وتعزيز التعاون في مجال الأمن البحري وإجراء التدريبات البحرية في مجال التكتيكات البحرية والحرب التقليدية؛ وأخيرا، القيام بأنشطة إنسانية.
وتشتمل النسخة 17 “للأسد الإفريقي 2021″، بالإضافة إلى التكوين والمحاكاة في مجال أنشطة القيادة وكذا التدريب على عمليات مكافحة المنظمات الإرهابية العنيفة، على تمارين للقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى تمارين التطهير البيولوجي والإشعاعي والنووي والكيميائي.
من جهة أخرى، وفي إطار الأنشطة الإنسانية الموازية، سيتم نشر مستشفى طبي جراحي ميداني في إملان (تافراوت)، حيث سيتم تقديم الخدمات الطبية والجراحية لصالح السكان المحليين في المنطقة، من قبل فرق طبية مكونة من أطباء وممرضين من القوات المسلحة الملكية والجيش الأمريكي، وستتواصل هذه التدريبات إلى غاية 18 يونيو الجاري بمناطق أكادير، تيفنيت، طانطان، تافراوت، بن جرير والقنيطرة، بمشاركة الآلاف من الجيوش متعددة الجنسيات وعدد كبير جدا من المعدات البرية والجوية والبحرية.

Exit mobile version