يتنافس 329 مرشحا للفوز بجائزة نوبل للسلام هذا العام، يتراوحون بين من يبذلون جهودا لإنقاذ العالم من جائحة كوفيد-19 ومدافعين عن حرية الصحافة، مرورا بـ”منظمة الصحة العالمية” و”مراسلون بلا حدود” وصولا إلى دونالد ترامب.
وأعلن معهد نوبل الإثنين أن العدد الإجمالي للأفراد المرشح ين للجائزة المرموقة بلغ 234، فيما يبلغ عدد المنظ مات المرش حة 95، ليصبح إجمالي الترشيحات 329، وهو ثالث أعلى رقم في تاريخ الترشيح لهذه الجائزة الممتد لمئة وعشرين عاما.
وعلى الرغم من أن أسماء المرش حين تبقى سري ة لمدة خمسين عاما على الأقل، يمكن للذين يطرحون المرشحين، من برلمانيين ووزراء من كل الدول وفائزين سابقين بالجائزة وبعض الأساتذة الجامعيين، أن يعلنوا اسم مرش حهم.
وبفعل الأوضاع الراهنة، طرح العديد من المرشحين المعنيين بالتصدي لفيروس كورونا الذي يجتاح العالم منذ أكثر من عام.
وصر ح مدير معهد نوبل أولاف نيولستاد “هذا العام كان استثنائيا، طغت عليه جائحة كوفيد-19، وسيكون مثيرا للدهشة ألا ينعكس هذا الأمر على طبيعة الترشيحات”، من دون أن يخرق مبدأ سري ة الترشيحات المعمول به.
وتخوض السباق منظ مات تقف وراء إطلاق آلية كوفاكس الرامية إلى توفير اللقاحات للدول الفقيرة، وهي منظمة الصحة العالمية والتحالف العالمي للقاحات والتحصين “غافي” وتحالف ابتكارات التأهب الوبائي “سيبي”.
لكن لمدير معهد أوسلو للأبحاث من أجل السلام هنريك يوردال مرش حه المفض ل.
وقال لفرانس برس إن “كوفاكس هي مرش ح ما زال يتعي ن عليه حاليا إثبات جدارته، لكن أهميته ستكون كبرى إن تكل ل بالنجاح”.
وشد د نيولستاد على أن “الأوضاع الحالية ولا سي ما تنامي النزعة القومية على صعيد اللقاحات والضغوط التي تتصاعد باستمرار داخل الدول (حول الفئات ذات الأولوية في تلقي اللقاح) تطرح قضية الخاسرين في الأزمة الصحية العالمية وهي مسألة بالغة الاهمية”.
وفي زمن الأخبار المضل لة، لحرية الصحافة والأعلام حص تها على صعيد الترشيحات.
وتم اقتراح “مراسلون بلا حدود” و”لجنة حماية الصحافيين” و”المعهد الدولي للصحافة” وأيضا العاملين في خدمة تقصي الحقائق ضمن الشبكة الدولية لتقصي الحقائق “اي اف سي ان” التي تشارك فيها فرانس برس.
وكذلك اقت رح اسم زينب الغزوي، الصحافية الفرنسية-المغربية المتعاملة سابقة مع صحيفة شارلي إيبدو الساخرة التي استهدفت هيئة تحريرها بهجوم إرهابي أودى بمعظم أعضائها في مطلع العام 2015. كما اقت رح اسم الصحافية الفيليبينية ماريا ريسا التي أطلقت ملاحقات قضائية بحقها على خلفية انتقادها سياسة الرئيس الفيليبيني رودريغو دوتيرتي.
ومن بين المرش حين أيضا معارضون على غرار الروسي أليكسي نافانلي المسجون في بلاده بعدما تعر ض لمحاولة تسميم، وثلاثي المعارضات البيلاروسيات الذي تقوده سفيتلانا تيخانوفسكايا ومعها ماريا كولسنيكوفا وفيرونيكا تسيبكالو.
وعلى قائمة المرش حين أيضا حركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود لها أهمية)، والسويدية غريتا تونبرغ التي أصبحت رمزا لقضية التصدي للتغي ر المناخي، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وكذلك جوليان أسانج وموقع ويكيليكس الذي أسسه.
وتضم القائمة أيضا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب وصهره جاريد كوشنر ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وولي العهد الإماراتي الأمير محمد بن زايد آل نهيان، تقديرا