أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في خطاب إلى الأمة مساء الإثنين، عن نشر “آلاف الجنود المدججين بالأسلحة” وعناصر من الشرطة في واشنطن، لوقف أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ أيام احتجاجا على مقتل مواطن أمريكي من أصول إفريقية على يد شرطي أبيض.
ووصف ترامب، في خطاب ألقاه في حديقة البيت الأبيض، ما شهدته العاصمة الفدرالية الأحد من أعمال شغب وتخريب ونهب بأنه “وصمة عار”، مشيرا إلى أنه طلب من حكام الولايات أخذ الإجراءات اللازمة “للسيطرة على الشوارع”، ومنددا بما اعتبره أعمال “إرهاب داخلي”.
وبالموازاة مع خطاب ترامب، كانت قوات الأمن تستخدم قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق متظاهرين احتشدوا أمام البيت الأبيض احتجاجا على مقتل جورج فلويد اختناقا بعدما جثم شرطي على رقبته حتى الموت.
وجاء خطاب الرئيس ترامب بعيد صدور تقرير لأطباء شرعيين كلفتهم عائلة جورج فلويد تشريح جثته خلص إلى أن الأمريكي الأسود، الذي توفي خلال توقيفه بشكل عنيف على يد شرطي أبيض الإثنين الفائت، قضى اختناقا.
وأعلن محامي عائلة جورج فلويد أن التشريح خلص إلى أن وفاته لم تنجم عن مشاكل في القلب، كما أورد تقرير رسمي، بل توفي اختناقا من جراء تعرضه إلى “ضغط قوي ومطول”.
وتم الجمعة توقيف الشرطي ديريك شوفين وتوجيه تهمة القتل غير العمد إليه بناء على نتائج تشريح أولي أظهر أن فلويد لم يقض اختناقا بل “جراء مشاكل صحية كان يعاني منها، لا سيما مرض الشريان التاجي وأمراض القلب وارتفاع ضغط الدم”.
