Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تضليلا للرأي العام…حزب الحمامة يمنع الصحافة الجهوية من الحضور

أكدت قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، بإقصاءها الصحافة المحلية عن الحضور في تجمعها الحزبي المنعقد نهار الأحد في أحد المصانع بالمنطقة الحرة بمدينة طنجة، أنها غير قادرة بما فيه الكفاية لمواجهة وسائل الإعلام المستقلة، وأن الدورات التدريبية في التواصل لم تنفعها في كيفية تنظيم أنشطتها أمام كاميرات الصحافة وعدسات المصورين الغير المأمورين من وكالة التواصل التابعة لشركة “أكوا” المملوكة للملياردير عزيز أخنوش.
في البداية اعتقدنا أن الأمر يتعلق بلقاء داخلي خاص بالمشاورات التنظيمية لحزب الحمامة، فاحترمنا خصوصية اللقاء، لكن أن تأتي قيادة التجمع الوطني للأحرار بجوقة من الطبالة والغياطة من الرباط والدار البيضاء، لحضور نشاطهم الحزبي بهدف تلميع صورتهم، وتسريب “الكلام الأعسل” و“الموقف الأجمل” للرأي العام، فذاك لا يمكن وصفه سوى بالتضليل وتزييف الحقائق.
فهل يخاف حزب يدعي الليبرالية من النقاش التنظيمي بين مكونات حزبه؟ هل تخشى أن تنقل وسائل الإعلام فلتات لسان قد تعبر بصدق عن الشرخ التنظيمي داخل حزب الحمامة؟ أم أن قرار منع الصحافة المحلية من الحضور كان عن سبق إصرار وترصد تفاديا لتكرار الفضيحة التي سبق أن جرت في فندق فرح بطنجة سنة 2017، حين كشف عبد العزيز بن عزوز، ويونس الشرقاوي رحمه الله، كواليس الخلافات التنظيمية، بين آل مورو، وآل بوهريز، وحرب التزكيات والتطاحنات التي جرت حول المقاعد الانتخابية؟؟
إذا كان حزب حداثي يروج لنفسه بديلا مجتمعيا أفضل من الإسلاميين؟ فكيف يمكن الوثوق به وقيادته تخاف من الوضوح والشفافية مع المواطنين؟ وكيف يمكن اختبار مصداقية وعودها البراقة إذا لم تمنح لنفسها الفرصة للظهور أمام الصحافة المستقلة لتسألها عن التفاصيل؟ أليس الأهم يكمن التفاصيل؟ فكيف ومن أين ومن هي الفئة المستهدفة من مليون منصب شغل؟ هذه الأسئلة تحتاج إلى استجوابات وحوارات ؟ أم أنكم لستم في مستوى الأجناس الصحفية الكبرى؟
لقد وقعت قيادة حزب الملياردير عزيز أخنوش في سقطة أخلاقية مع الصحافة المحلية في طنجة، لكن الغريب في الأمر كيف للقيادة الإقليمية الطامحة لكسب الرهان الانتخابي لم تنتبه لهذا الخطأ الفادح؟ أو بالأحرى فإن المايسترو يوسف بنجلون لا تروقه الصحافة أصلا؟ أما عبد الحميد أبرشان لا يحسن سوى لغة الخشب ؟ فإلى من كانت ستسمع الصحافة المحلية هل إلى رشيد الطالبي العلمي الذي ما زالت ملفات تطوان تطارده؟؟

Exit mobile version