Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

“تعطل” خارطة إنقاذ السياحة تُحرج أخنوش

طالبت المعارضة عزيز أخنوش رئيس الحكومة، بالتطبيق السليم لخارطة إنقاذ السياحة، والحفاظ على المال العام ليصل لمستحقيه، ويحقق الأهداف المسطرة، ودعت نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، بمجلس المستشارين الحكومة إلى تشجيع السياحة الداخلية بكل أنواعها الجبلية والاستشفائية والشاطئية، حيث خاطب خالد السطي رئيس الحكومة بالقول “را عندنا 3500 كلم بحري أغلبها غير مستغل، واللي واجد غالي على غالبية المغاربة”.
من جهته أفاد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أن عائدات السياحة بالعملة الصعبة فاقت سقف 93,6 مليار درهم متم سنة 2022 بنسبة قدرها 119 بالمائة مقارنة مع 2019، و 170 بالمائة مقارنة بـ 2021، وأوضح أخنوش، في معرض رده على سؤال محوري بمجلس المستشارين، في إطار جلسة المساءلة الشهرية حول موضوع “السياسة السياحية الوطنية”، أن جميع مؤشرات القطاع تواصل وتيرتها التصاعدية بداية هذا العام، حيث تم تسجيل ارتفاع قدره زائد 17 بالمائة في عدد السياح الوافدين متم شهر فبراير 2023 مقارنة مع نفس الفترة من 2019.
وأضاف أن عائدات السياحة بالعملة الصعبة، خلال شهري يناير وفبراير من هذه السنة، تجاوزت 16 مليار درهم مسجلة ارتفاعا قدره 51 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2019 وأزيد من 400 بالمائة مقارنة بشهري يناير وفبراير من السنة الماضية.
وأبرز أن عدد ليالي المبيت المسجلة في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة تضاعف مقارنة مع 2021 ليفوق 19 مليون ليلة مبيت، أي بنسبة زيادة وصلت إلى زائد 192 بالمائة، مسجلا أن السياحة الداخلية بلغت نسبة 50 بالمائة من عدد الوافدين على مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة مقارنة مع 38 بالمائة قبل الأزمة.
وأكد أخنوش أنه بفضل المجهودات المبذولة، والتدبير الجيد لفترة ما بعد الجائحة، إضافة إلى النجاح الكبير لعملية التلقيح، شهد المغرب انتعاشة قوية جدا بعد فتح الحدود، في شهر مارس 2022، مشيرا إلى أن المغرب استقبل في الفترة الممتدة ما بين مارس ودجنبر 2022 حوالي 11 مليون سائح، بنسبة ارتفاع بلغت زائد 292 بالمائة مقارنة بسنة 2021، وزائد 391 بالمائة مقارنة بسنة 2020.
ولفت إلى أن القطاع استعاد في ظرف 10 أشهر فقط، ما نسبته 84 بالمائة من السياح، مقارنة بسنة 2019 بكاملها، والتي كانت تعتبر سنة مرجعية، لافتا إلى أن نسبة الاسترجاع هاته أعلى من النسبة العالمية المتوسطة للاسترجاع والتي تقدر بنحو 63 بالمائة.

و قال رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، إن متطلبات السائح المغربي لا تقل عن متطلبات نظيره الأجنبي، مشيرا إلى أن السائح المغربي أصبح يبحث عن نفس الجودة والخدمات السياحية التي يستفيد منها السياح الأجانب.
وأكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، خلال جلسة المساءلة الشهرية بمجلس المستشارين، حول موضوع “السياسة السياحية الوطنية”، أن السياحة الداخلية تعد ركيزة أساسية من ركائز القطاعِ السياحي نظرا لقدرتها على الصمود أثناء الأزمات، وهذا ما كشفت عنه الجائحة، حيث شكلت صمام أمان لإنقاذ القطاع من الانهيار.
وأبرز أخنوش،أن الإجراء ات المتخذة شملت تشجيع الاستثمار لتطوير وحدات فندقية وقرى سياحية تناسب خصوصيات المغاربة من حيث المنتوج والأسعار بالإضافة إلى إحداث بطاقة السفر “نتلاقاو في بلادنا” التي تمنح تخفيضات في الأثمنة على مستوى التنقل عبر القطارات من أجل تشجيع المغاربة على التنقل واكتشاف الثروات السياحية للمغرب.
وشدد المتحدث، على أن الحكومة تهدف من خلال هذه الإجراء ات إلى توفير عروض سياحية لجميعِ الفئات الاجتماعية، وبأسعار تفضيلية للسائحِ الوطني، من خلال تسهيل الولوجِ للخدمات السياحية الداخلية، من أجل المساهمة في تحقيق واحد من أبرز رهانات “الدولة الاجتماعية”، المتمثلة في العدالة الاجتماعية.
ومن جهة أخرى، عاد أخنوش لاستحضار مشاركة المنتخب المغربي لكرة القدم في كأس العالم بقطر، قائلا إنها ساهمت في إشعاع المغرب على المستوى الدولي، وشكلت حملة تواصلية متميزة لفائدة المغرب.
وأشار رئيس الحكومة، إلى أن كأس العالم أثار اهتماما غير مسبوق بالمغرب، ولاسيما في صفوف المشاهير وصناع الرأي، الذين مثلوا 40 في المئة من الأشخاص، الذين تحدثوا بشكل إيجابي عن المغرب، كما ذكر اسم “المغرب “ملايين المرات، وتم تسجيل أزيد من 130 مليون تفاعل مع محتويات “المغرب” من قبل مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، “مما يتيح فرصة غير مسبوقة للقطاع السياحي ولحظة تاريخية للانفتاح على أسواق جديدة محتملة على غرار الولايات المتحدة، والبرازيل، والأرجنتين، والشرق الأوسط، وإفريقيا جنوب الصحراء.
وأفاد أخنوش، أن الحكومة عملت على استثماره قصد تعزيز إشعاع بلادنا، وتعزيز جاذبيتها السياحية خاصة فيما يتعلق بالانفتاح على الأسواق الجديدة والتي أظهر مواطنوها اهتماما كبيرا بالمغرب، من خلال محركات البحث والتواصل الاجتماعي.

Exit mobile version