Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تفاقم المصاعب الاقتصادية للسعودية بعد تقليص عدد الحجاج

فرض انتشار فيروس كورونا المستجد عبر العالم على المملكة العربية السعودية، السماح لعدد محدود من الحجاج بأداء المناسك هذا العام، ما سيحرمها من إيرادات ضخمة.

وكانت المدينة المقدّسة لدى المسلمين التي تضم المسجد الحرام والكعبة، تعج بالحياة قبل بدء تفشي الفيروس، لكن المواقع الدينية أصبحت شبه فارغة، وخيام الحجاج مهجورة والفنادق شاغرة.

والحد من المناسك التي تدر نحو 12 مليار دولار سنويا، يأثر على اقتصاد المدينة التي يبلغ عدد سكّانها نحو مليوني نسمة، وكذلك اقتصاد المملكة الغنية بالنفط وهو الأكبر في المنطقة.

وولّدت طفرة البناء في السنوات الأخيرة مجموعة من مراكز التسوق والشقق والفنادق الفاخرة، بعضها يطل على الكعبة، لكنها أصبحت فارغة من زوارها الآتين من مختلف انحاء العالم بسبب المخاوف من الفيروس.

وتلحق الإجراءات الهادفة للحماية من الفيروس خسائر بالشركات التي تعتمد على الحج وتشمل مئات الآلاف من الوظائف، من وكلاء السفر إلى الحلاقين في الشوارع ومحاجر بيع الهدايا والمطاعم.

وتحدث كثيرون عن عمليات تسريح للعمال على نطاق واسع، أو تخفيض في الرواتب أو تأخيرها.

وقال أحمد عطية (39 عاما) المصري الذي يعمل لصالح شركة سفريات في مكة لوكالة فرانس برس “صفر مبيعات، صفر إيرادات لم نعتد على رؤية مكة فارغة”، وأضاف أن “للأمر عواقب وخيمة” على المدينة.

وليس سكان مكة وحدهم من يعانون، فالحجاج الذين ينفق بعضهم مدخراتهم لزيارة الكعبة اضطروا كذلك لإلغاء رحلاتهم ما تسبّب بمصاعب كبيرة لدى منظّمي رحلات الحج في العالم.

Exit mobile version