Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تفشي “الدلتا” يهدد المنظومة الصحية ب”العجز”

يهدد تسارع وثيرة الإصابات بالمتحورة “دلتا” ، المنظومة الصحية في المغرب بالعجز أمام تداوي وعلاج حالات “كورونا، بعدما سجل معدل ملء أسرة الإنعاش المخصصة ل”كوفيد-19″ 52 بالمائة، وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة 563، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 2242، 1332 منها تحت التنفس الاصطناعي و 68 تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي و 1264 تحت التنفس الاصطناعي غير الاختراقي.

ونبهت المعطيات إلى أنه بالرغم من تسجيل عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) بلغ 16 مليون و240 ألف و404 أشخاص، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 11 مليون و389 ألف و655 شخصا، الى أن أعداد غير الملقحين والمصابين بأمراض مزمنة تسجل في اقسام الإنعاش.

ورفعت الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس، العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 752 ألف و76 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 657 الف 958 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 87.5 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 10 آلاف و933 بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.

و أصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يبلغ 2061.3 إصابة لكل مائة ألف نسمة، بمؤشر إصابة يبلغ 27.9 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة الماضية، فيما يصل مجموع الحالات النشطة إلى 83 ألف و185 حالة.

وكشف سعيد عفيف، عضو لجنة التلقيح التابعة لوزارة الصحة المغربية، أن تصنيع وتعبئة اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، محطة مفصلية في تاريخ الصناعة الدوائية بالمملكة.

وأوضح عفيف، أن “المشروع جاء ليعزز ما راكمه البلد من إنجازات في محاربته للجائحة، حيث تعتبر المملكة أول بلد إفريقي من حيث عدد الملقحين”.

و وقع المغرب اتفاقيات لتصنيع وتعبئة لقاح “سينوفارم” الصيني وغيره في المملكة، و تم توقيع 3 اتفاقيات في حفل ترأسه الملك محمد السادس، الأولى بشأن لقاحات كورونا، بين الحكومة ومجموعة الصيدلية الوطنية للصين “سينوفارم”، والثانية حول إعداد قدرات تصنيع اللقاحات بالمملكة مع شركة “ريسيفارم”.

وجرى توقيع الاتفاقية الثالثة بين شركتي “سينوفارم” و”سوطيما” المغربية، تتيح للأخيرة تصنيع اللقاح الصيني.

وتستهدف الاتفاقيات إنتاج 5 ملايين جرعة من اللقاح شهريا في المغرب، على أن يتضاعف العدد تدريجيا.

واشار عفيف الى أن المغرب “لديه صناعة دوائية بمؤهلات جيدة جدا، ومختبرات تزودنا بـ60 في المئة من احتياجاتنا الدوائية”و “يحق لنا أن نفتخر بصناعتنا الدوائية الوطنية، التي ساهمت بشكل كبير في مواجهة الجائحة، ووفرت الأدوية الأساسية المستعملة في البروتوكول المعتمد لعلاج المصابين بكورونا”و أن المملكة من بين 10 دول في العالم شاركت في التجارب السريرية للقاح كورونا، وهو ما عزز ثقة المختبرات الكبرى في المغرب، ليصبح معنيا بتصنيع اللقاح”.

ونبه إلى أن الوضعية الوبائية متحكم فيها بالمملكة، لكنها مقلقة جدا بفعل تراخي المواطنين”، و سجل”تهاون عدد من المواطنين وعدم التزامهم بالتدابير الوقائية التي حددتها السلطات”، وقال “لاحظنا ارتفاعا في عدد الإصابات بالفيروس، وأيضا بالمتحورين الهندي والبريطاني، يجب الحذر ونحذر من التراخي”، وبيّنأنه “ليس هناك حل ثالث لمقاومة الفيروس، بل هما حلان فقط، الالتزام بالتدابير الاحترازية والتلقيح، والهدف هو تحقيق المناعة الجماعية”.

و توقع أن نحقق المناعة الجماعية مع نهاية العام الحالي، بالنظر لأن حملة التلقيح تسير بشكل جيد”.

و قال عفيف اللقاح لا يحمي من الفيروس مئة بالمئة”، وأضاف “قد تصبح لمن يأخذ اللقاح مناعة ذاتية، لكن لا يعني ذلك عدم إمكانية الإصابة بالفيروس”.

وزاد “من المحتمل إصابة من أخذوا اللقاح بالفيروس، والمعطيات المتوفرة تؤكد إصابة 0.037 بالمئة من مجموع المغاربة الملقحين حتى الآن”.

واستطرد: “لقاح سينوفارم يحمي بنسبة 79.3 بالمئة، بينما يحمي لقاح أسترازينيكا بنسبة تراوح بين 70 و90 بالمئة بحسب الحالة”.

وخلص الى أن “الحل الوحيد، في انتظار القضاء نهائيا على الفيروس وتحقيق المناعة الجماعية، هو التقيد بالإجراءات الوقائية وعدم التهاون”.

Exit mobile version