Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تفعيل الإنذار المبكر في قبرص تحسبًا لتصعيد محتمل بالشرق الأوسط

سارعت السلطات القبرصية صباح أمس إلى تفعيل نظام الإنذار المبكر المرتبط بالطوارئ، بعدما تصاعدت حدة التوتر العسكري بين إيران وإسرائيل.

 

في بيان رسمي، أعلنت وزارة الداخلية القبرصية أن أكثر من 2200 غرفة ومخبأ في الجزيرة باتت جاهزة لاستقبال السكان في حال امتداد النزاع إلى قبرص. وشمل التفعيل جميع المدن الكبرى، ضمن استعدادات تستحضر إمكانية سقوط صواريخ أو تصعيد عسكري يطال جارتها الأوروبية الأقرب إلى مناطق النزاع.

 

المصدر أشار إلى أن الإجراءات جاءت استجابة مباشرة لتبادل الضربات الجوية والصاروخية بين طهران وتل أبيب، والتي راح ضحيتها منذ الأحد الماضي 78 شخصًا في إيران و9 مدنيين على الأقل في إسرائيل، إلى جانب إصابات تجاوزت المائة . كما دمرت صواريخ إيرانية منشآت حساسة، منها معهد “ويزمان” العلمي في إسرائيل، ما أثار مخاوف بشأن اتساع دائرة الاستهداف .

 

وتعزز القلق من أن قبرص، كونها أقرب نقطة أوروبية إلى ساحل إسرائيل، قد تُستدرج إلى أتون الصراع، لاسيماَ مع وجود قاعدة “أكروتيري” البريطانية القريبة من ليماسول، على بعد أقل من 300 كيلومتر من الأراضي الإسرائيلية .

 

كما يساهم نظام الإنذار في إشراك الجمهور مباشرة، فقد أطلقت الحكومة تطبيقًا هاتفيًا بلغتين (اليونانية والإنجليزية) لإرشاد المستخدمين إلى مواقع الملاجئ. ولعلّ تفعيل المجلس الوطني للأمن يعكس المستوى الحساس الذي وصلت إليه الأمور .

 

حتى الآن، لم تُبلّغ أي قاعدة بريطانية رسمياً عن استخدام صواريخ أو استهداف مباشر، لكن طهران حذّرت من توسع الصراع ونوهت بأنها قد توسّع قاعدتها الجوية لتطال “أي منشآت عسكرية” تشمل بريطانيا والولايات المتحدة .

 

في الوقت نفسه، أكّد الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس أن بلاده لا تشارك بأي شكل في العمليات العسكرية، وأن دورها “إنساني بالكامل”، مؤكدًا جاهزية قبرص لاستقبال وإجلاء مدنيين إذا اقتضت الظروف .

هذه التصريحات جاءت في أعقاب تفعيل خطة “Estia” للإخلاء الطارئ، كما سبق استخدامها لإجلاء أجانب من لبنان بين عامي 2006 و2024 .

 

 

 

Exit mobile version