Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تقرير يرصد تنامي الجماعات الإرهابية بأفريقيا

كشف تقرير دولي، أن وتيرة العمليات الإرهابية مطلع عام 2023 عرفت حجم المخاطر التي ينتظر القارة الأفريقية خصوصا في “مالي بوركينا فاسو ونيجيريا”، و ارتفعت معدلات هجمات “داعش” في وسط أفريقيا وفي الجنوب الأفريقي، بمعدل (50%) خلال عام 2022 مقارنة بسنوات سابقة، وفي مناطق غرب أفريقيا بواقع (20%)، و سجل إجمالي عدد الهجمات في عام 2022 (550) عملية جاءت الصومال في المرتبة الأولى؛ إذ بلغت عدد العمليات التي شنّتها “حركة الشباب” وفرع “داعش” في الصومال بـ (204) عملية وتأتي نيجيريا في المرتبة الثانية بـ (76) عملية، واحتلت بوركينا فاسو المركز الثالث بـ (70) عملية وجاءت الكونغو الديمقراطية في المرتبة الرابعة بواقع (60) عملية.
وجاء في تقرير المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب ، أن الجماعات “الجهادية” التابعة لتنظيم القاعدة والتي تعد امتداد للجماعة “السلفية للدعوة والقتال”ترتكز في منطقتين منطقة الساحل الأفريقي، حيث تتمركز جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين” وعلى مستوى القرن الأفريقي حيث تنشط حركة “الشباب الإسلامي”. انشقت الجماعة “السلفية للدعوة والقتال” عن الجماعة “الإسلامية الجزائرية ” عام 1997 بزعامة “حسان حطاب” وأعلنت في يناير 2007 انضمامها إلى تنظيم القاعدة. غيرت اسمها إلى تنظيم “القاعدة” في بلاد المغرب وقاده الجزائري “أبو مصعب عبد الودود”. خلف “أبو عبيدة يوسف العنابي” زعيم القاعدة “عبد المالك دروكدال” في بلاد المغرب الإسلامي” في 2020 بعد مقتله على يد الجيش الفرنسي بشمال مالي خلال عملية عسكرية

و رصد الدكتور”لورانس فرانكلين” المسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية في يناير 2023 وجود “حالة من التشابه” بين أهداف “داعش”، و”القاعدة” في أفريقيا. يقول “فرانكلين” إن “كلا من “القاعدة” و”داعش” يسعى إلى تعزيز وجوده في الساحة الأفريقية، إلا أن هناك اختلافاً في طبيعة أدواتهما. وأضاف: “القاعدة يعتمد على التجذر في صلب المجتمعات الأفريقية عبر الترويج لأطروحة مواجهة القوات الأمنية المحلية المدعومة إقليمياً ودولياً، وذلك في إطار استراتيجية الانتشار التنظيمي التي تقوم بشكل أساسي على التوسع جغرافيا بأكبر قدر ممكن، لكن دون السيطرة على الأرض بشكل كامل”.
و رصد التقرير خريطة التطرف ـ شمال إفريقيا، في كتيبة عقبة بن نافع” : تبعت تنظيم “القاعدة” وتحصنت منذ عام 2012 بجبل “الشعانبي” من ولاية القصرين على الحدود بين تونس والجزائر. ترأسها في الغالب قيادات جزائرية وفي فترة وجيزة نجحت في تعزيز صفوفها بمقاتلين من جنسيات مختلفة أغلبهم من الجزائر. ضمت ما يقارب من (175) مقاتل أصبح نشاطها على صعيد العمليات أكبر وأوسع في أوائل عام 2013. زادت وتيرة الانشقاقات الداخلية في عام 2014. انشقت عنها إحدى الوحدات وبايعت “داعش” وأطلقت على نفسها اسم “جند الخلافة” تلتقي “كتيبة عقبة بن نافع” في مسألة استهداف قوات الأمن والجيش بشكل خاص وحادت عنها في مسألة استهداف المدنيين، و جماعة “حماة الدعوة السلفية” فى الجزائر: تأسست في عام 1997 وأطلق عليها “كتيبة الأهوال” أعلنت انضمامها إلى تنظيم “القاعدة” في ديسمبر 2013. تراجع خطرها بعيداً عن المدن والتجمعات السكنية، ومن أبرز القيادات “سليم الأفغاني” تعتمد على الاختطافات مقابل الفدية لتمويل أنشطتها.
و جند الخلافة بالجزائر: ظهرت جماعة “جند الخلافة” لأول مرة عام 2014 واتخذت من الجبال الحدودية بين الجزائر وتونس مجالاً لنشاطها. انشقت قيادة المنطقة الوسطى عن تنظيم “القاعدة” ببلاد المغرب الإسلامي وبايعت “داعش” لا يُعرف العدد الحقيقي لهم لكن التقديرات الأمنية تشير إلى أنهم بين (20 – 35) عنصراُ.
و جند الخلافة تونس: أحد فروع “داعش”، والبداية الفعلية لتنفيذ عملياتها في تونس كان في بداية عام 2015. يتخذ عناصر التنظيم جبال “المغيلة وسمامة والسلوم” غرب تونس مجالاُ للتنقل والتخطيط والتدريب. تعتمد الجماعة التي استفادت من الأسلحة الليبية عبر تهريبها عن طريق مسالك جبلية وصحراوية، ومن أبرز القيادات “أشرف بن فتحي القيزاني” المعروف باسم “أبو عبيدة الكافي”، شغل منصب أمير “جند الخلافة” في تونس، وأصبح أميراُ بعد وفاة الأمير السابق “يونس أبو مسلم “في عام 2019، و جماعة الاعتصام” السودان : انشقت عن جماعة الإخوان المسلمين في السودان في عام 1991، أعلن تأييدها لـ”داعش” في عام 2014، ومن أبرز القيادات “سليمان أبو نارو”.

ورصد التقرير، خريطة التطرف ـ شرق أفريقيا وجنوب شرق إفريقيا، حركة الشباب الصومالية: يعود تأسيس حركة الشباب الصومالية إلى عام 2004، ولكن أول ظهور علني لاسم “حركة الشباب المجاهدين” كان في عام 2006، تتبنّى الحركة التوجه “السلفي الجهادي”، ومن أبرز القيادات “آدم حاشي عيرو” المعروف بـ “أبو حسن الأنصاري” و”عمر شفيق همامي” المكنى بـ”أبو منصور الأميركي” و”أحمد عبدي غودان” ويُكنى بـ”مختار أبو الزبير”.
و خسرت حركة الشباب حتى نهاية عام 2022 أكثر من (40) مدينة وبلدة وقرية في جنوب البلاد ووسطها، لكنها ما زالت تنشط في مناطق ريفية شاسعة في وسط وجنوب الصومال، وتشكل تهديداً كبيراً للسلطات. تقدم الولايات المتحدة الأمريكية ما يصل إلى ( 10) ملايين دولار، مقابل الحصول على معلومات تؤدي إلى التعرف على “أمير” حركة الشباب “أحمد ديري” ونائبه “مهاد كراتي” و”جهاد مصطفى”. تشرف حركة الشباب ومقاتلوها الذين يتراوح عددهم بين (5000 و7000) مقاتل على جزء كبير من الريف.
و جماعة “الشباب” موزمبيق : انبثقت جماعة “الشباب” من مجموعة أخرى تسمى “أنصار السنة” عام 2007، وهي جماعة كانت تبني مساجد تسعى إلى نشر تفسير متشدد للشريعة. بايعت الجماعة “داعش” عام 2019، وتسيطر على جزء كبير من المنطقة الساحلية، بما في ذلك ميناء “موكيمبوا دا برايا” ذو الأهمية البالغة لإيصال المواد اللازمة إلى المنشآت الغازية.
و خريطة التطرف ـ غرب إفريقيا بوكو حرام” : جماعة “بوكو حرام” بلغة الهوسا “التعليم الغربي حرام”، تنشط في شمال نيجيريا. تُسمى جماعة “بوكو حرام” أيضا “طالبان نيجيريا”، والجماعة بايعت “داعش” وهي مجموعة مؤلفة بجلها الأعظم من طلبة تخلوا عن الدراسة. تولّى “أبو بكر الشكوي” زعامة “بوكو حرام” بعد مقتل مؤسسها “محمد يوسف”، وقتل “الشكوي” زعيم جماعة “بوكو حرام” عام 2021 . من أبرز قاداتها “أبو بكر قناي”، وتأتي بالمزيد من الاسلحة من معقلها الواقع على جانب النيجر. ارتفعت وتيرة الصراع بين “داعش” و”بوكوحرام” في مارس 2023 في نيجيريا من أجل الهيمنة على حوض بحيرة تشاد ومحيطه، و جماعة نصرة الإسلام” : تشكلت في العام 2017، وشملت تحالف بين أربع جماعات في المنطقة الإقليمية، وهي جماعة “أنصار الدين” “المرابطون” بقيادة “مختار بلمختار”، وحركة “ماسينان”، وجماعة “كتائب الصحراء” بقيادة “جمال عكاشة” وهي الجماعات التي تنشط بمنطقة الصحراء شمال مالي تحت لواء أمير واحد رجل الطوارق والمعروف باسم “إياد غالي”.
و اكد التقرير أن داعش : بدا “داعش” في الصحراء الكبرى ضعيفا بعد خسارة عدد من قادته، بدءا من مؤسسه المغربي “عدنان أبو وليد الصحراوي” الذي قُتل في أغسطس 2021. يتمركز “داعش” أكثر في منطقة الحدود الثلاثة بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو، لكن نشاطه يميل للانحراف نحو الشرق باتجاه بحيرة تشاد، وزاد من اهتمامه بالتوسع نحو غرب نيجيريا باتجاه خليج غينيا. شهدت (20) دولة على الأقل في أفريقيا نشاطاً مباشرا لداعش. ويتم استخدام أكثر من (20) آخرين للخدمات اللوجستية، وحشد الأموال والموارد الأخرى.

Exit mobile version