Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تم انشاؤه بتعليمات ملكية …صندوق تدبير كورنا مكن من إنقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص

اعتبر جواد الكردودي رئيس المعهد المغربي للعلاقات الدولية (IMRI)، أن الصندوق الخاص بتدبير جائحة (كوفيد 19)، الذي تم إنشاؤه بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مكن من إنقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص .

وقال خلال ندوة افتراضية نظمت حول موضوع (تأثير الفيروس التاجي على الاقتصاد العالمي وتداعياته على الاقتصاد المغربي )، بمبادرة من نادي ( Club des Dirigeants-Maroc )، إن هذا الصندوق، الذي ساهم في مواجهة النفقات الإضافية لوزارة الصحة، مكن من إنقاذ حياة عدد كبير من الأشخاص (نسبة وفيات منخفضة مقارنة بالعديد من البلدان)، لافتا إلى أنه في بداية انتشار الوباء ” كنا نخشى من عدم وجود أسرة كافية بالنسبة للمصابين بالفيروس، لكن الشيء المفرح هو أنه لم يتم رفض أي مريض من قبل المستشفيات المغربية “.

كما أكد أن هذا الصندوق ساهم أيضا في الحفاظ على القدرة الشرائية بالنسبة للإجراء الخاضعين لنظام الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ( CNSS )، وكذلك المشتغلين في القطاعات غير المهيكلة الذين فقدوا مصادر رزقهم .

ومن جهة أخرى، أكد الكردودي ، وهو أيضا أستاذ في مجال العلاقات الدولية ، أن استراتيجية استئناف الدورة الاقتصادية يمر عبر بلورة مشروع قانون مالي تعديلي، والذي كما قال “سوف يحصر عائدات الضرائب والنفقات ، التي يجب أن تشمل عملية الدعم والمساعدة من أجل الحفاظ على القدرة الشرائية ، وكذا ضمان بقاء المقاولات “.

وفي سياق متصل شدد على أهمية تشاور الحكومة مع ممثلي المقاولات العمومية والخاصة من أجل تحديد الاحتياجات المالية، والتخلي عن النفقات غير الضرورية، والحفاظ على الاستثمارات العمومية .

كما أكد على ضرورة الحفاظ على الاحتياطيات الوطنية بالعملة الأجنبية بغية مواجهة متطلبات الواردات، مبرزا في هذا الصدد أهمية تأطير وتنظيم الواردات، حيث أوضح أن استيراد منتجات زائدة عن الحاجة، يجب أن يتم تأطيره عبر الرفع من الرسوم الجمركية.

واستطرد قائلا إن سعر برميل النفط هو في حدود حوالي 30 دولارا من الآن وحتى نهاية العام الجاري، وهو معطى سيخفف الضغط على الميزان التجاري .

وبعد أن أشار إلى أن المنتوج من الحبوب ضعيف جدا خلال هذا الموسم ، قال إن النمو بالنسبة لعام 2020 سيتوقف على تاريخ نهاية الحجر الصحي سواء في المغرب أو الخارج .

وتابع أن وباء ( كوفيد 19 ) تسبب في التوقف التام للاقتصاد العالمي، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بأخطر أزمة اقتصادية عالمية منذ أزمة عام 1929 ، لأنها أضرت بشكل كبير بالعرض والطلب على السواء.

وحسب كردودي ، فإن عدم اليقين الكبير يخيم على مستقبل الاقتصاد العالمي، وقال إن آفاق الاقتصاد العالمي لعام 2020 / 2021 غير واضحة ومحفوفة بالمخاطر، لأنه لا أحد يعرف تحديدا نهاية الوباء، ومتى ستستأنف جميع الأنشطة الاقتصادية .

وفي هذا الصدد ، أوضح كردودي أن خططا كبيرة لإعادة إطلاق عجلة الاقتصاد، جارية من أجل إحياء مختلف الأنشطة والتقليل من الأضرار الناجمة عن هذه الأزمة ، مشيرا إلى أن كل الدول تصرفت في اتجاه مزدوج .. دفع تعويضات لتحفيز الطلب، وتقديم الدعم للمقاولات لتجنب حالات الإفلاس .

Exit mobile version