Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تنزانيا تستعين بـ”الصلوات” لإنهاء تفشي كوفيد-19

منذ أكثر من ستة أشهر ترفض سلطات تنزانيا اتخاذ تدابير للحد من انتشار فيروس كورونا، معلنة أنها نجحت في شفاء شعبها من خلال إقامة الصلوات، فيما لم تضع خطة للحصول على لقاحات.

ولكن أصوات ا معارضة لهذا النهج ترتفع مع تزايد عدد الوفيات التي ت عزى إلى “التهاب رئوي”، فيما أقر سياسي في زنجبار شبه المستقلة بأنه مصاب بكوفيد-19.

وقال طبيب في مستشفى عام في دار السلام، كبرى مدن البلاد، طلب مثل كثيرين عدم الكشف عن هويته خوفا من تعرضه للمساءلة، إن “كوفيد-19 يقتل الناس ونعاين الكثير من الحالات لكن لا يمكننا الحديث عن المرض”.

وقلل الرئيس التنزاني جون ماغوفولي باستمرار من خطورة الفيروس حتى مع إغلاق الدول المجاورة حدودها وفرض حظر التجول والإغلاق.

ولم تعلن السلطات أرقاما عن الإصابات بالوباء منذ أبريل 2020، حين كشف ماغوفولي أنه طلب سرا اختبار عدد من العناصر بحثا عن الفيروس منها ثمرة بابايا وطير سمان ومعزاة وجاءت نتيجتها إيجابية.

وزعم أن عملية “تخريب” حصلت في المختبر الوطني، على الرغم من أن المراكز الإفريقية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها قالت إن الاختبارات التي تجريها تنزانيا أثبتت موثوقيتها.

وقال “لهذا السبب لا يضع أي منا كمامات هنا. هل تعتقدون أننا لا نخشى الموت؟ هذا لأنه لا يوجد كوفيد لدينا”.

ولوقف نشر أي معلومات عن الفيروس، تم إصدار قوانين لحظر نشر معلومات تتعلق “بالأمراض المميتة أو المعدية” دون إذن رسمي.

ولكن، يمكن من حين لآخر رؤية أشخاص يضعون كمامات ويتحدث البعض بصراحة عن مخاوفهم.

وقالت كلثوم حسين (28 عاما) التي كانت تضع كمامة في محطة للحافلات “هذا الشيء يهاجمنا والحكومة لا تريد أن تعترف بحقيقة الأمر وتتقبلها”.

وأضافت “هناك أربعة أشخاص أعرفهم ماتوا بسبب ما قيل لنا إنه التهاب رئوي حاد وكلهم توفوا خلال فترة واحدة. أريد أن أحمي نفسي”.

وحظرت بريطانيا دخول جميع الوافدين من تنزانيا لوقف انتشار النسخة الجنوب إفريقية من الفيروس، بينما أعلنت الولايات المتحدة في بيان حذرت فيه من السفر الأسبوع الماضي وجود “مستويات عالية جد ا” من كوفيد في تنزانيا.

وخالفت الكنيسة الرومانية الكاثوليكية في تنزانيا الصمت الحكومي داعية أتباعها إلى حماية أنفسهم.

وجاء في رسالة موجهة إلى الأساقفة ورجال الدين المتقاعدين “بلادنا ليست جزيرة معزولة. لدينا كل الأسباب لاتخاذ الاحتياطات والصلاة إلى الله حتى نتمكن من الخروج سالمين من فترة الجائحة هذه”.

أ ف ب

Exit mobile version