Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تنظيم “المنتدى الإقليمي الأول للتعايش” تحت شعار “مدرستنا مشترك إنساني” لتثمين ثقافة الحوار بالوسط المدرسي بمديونة

اشرف عزيز بويدية،المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم مديونة، أمس الأربعاء ،على إعطاء الانطلاقة للمنتدى الإقليمي الأول للتعايش” تحت شعار: “مدرستنا مشترك إنساني” والذي يعد أول منتدى من هذا النوع على الصعيد الوطني.

وأكد المدير الإقليمي عزيز بويدية،في كلمته له أول أمس الأربعاء ،بمقر مؤسسة التفتح للتربية والتكوين ثريا جبران، “أكد” على دور المؤسسات التعليمية ومختلف شركاء منظومة التربية والتكوين في استحضار أهمية التعايش داخل المؤسسات التعليمية والعمل على تقويته من خلال كل الوسائل المتوفرة والمتاحة بداية بمضامين المواد التعليمية مرورًا إلى أنشطة الحياة المدرسية محليا وإقليميًا.
ويذكر أن هذا النشاط احتضنته مؤسسة التفتح للتربية والتكوين ثريا جبران بشراكة مع جمعية الرائدات للعمل النسائي.
وتخلل هذا النشاط الإقليمي، تقديم عدة فقرات من طرف المؤسسات التعليمية، التي اشتغلت لمدة شهر ونصف، بتأطير من مؤسسة التفتح للتربية والتكوين ثريا جبران وتتبع ميداني من طرف الأستاذة سهام حفصي وهي منشطة ومكونة تربوية بالمؤسسة مكلفة بتنشيط مجال الدعم النفسي والأسري والتكوين في مجال التنمية الذاتية.


وتنوعت تلك الفقرات لتشمل عرض إنتاجات فضاء التلفزة المدرسية بالمؤسسة وعدة عروض مقدمة ، و إنتاجات فنية في مجال الموسيقى والمسرح للتعريف بموضوع المنتدى ومشاركات توصيات تسعى إلى المساهمة في الجهود المبذولة في الموضوع.
وأجمع المشاركون، خلال هذا المنتدى، على تعميم البرنامج على مؤسسات تعليمية أخرى في الإقليم وذلك في أفق استثمار الموارد والإنتاجات في نطاق أوسع خلال الدورات القادمة.
ويذكر أن الحوار يمثل الخطوة الأولى في التواصل ، وذلك لأنه إذا لم يستطع الفرد نقل أفكاره لمجموعة أخرى فإن هذا سيؤدي إلى انهيار عملية التواصل ، ويختلف التواصل باختلاف الميادين الاجتماعية التي تتم فيها هذه العملية، والأكيد هنا أن عملتي التواصل والحوار مهمتين وتحظيان بالاهتمام في كل دول العالم

واعتبر متخصصون أن “الحوار يكتسب أهميته البالغة من كون الوجود الاجتماعي الإنساني لا يتحقق إلا بوجود الآخر المختلف, ومن أن الإنسان لا يحقق ذاته الإنسانية ولا ينتج المعرفة إلا بالالتقاء والحوار مع الإنسان الآخر والتفاعل الخلاق معه. إذ به تتولد الأفكار الجديدة, وبه تتضح المعاني” ،ثم إن أهمية الحوار ضرورة
يعد الحوار أحد أشكال التواصل الحضاري واللغوي والاجتماعي، وهو جوهر التفاعل الإنساني، وهو قانون العلاقات الاجتماعية، ووسيلة التفاهم والتعاون بعيداً عن الصراع والتعسف، وهو شرط محوري للنضوج حيث يتبصر الإنسان نفسه وقدراته ويكتشف الآخرين ويستزيد علما، وينمي إرادته الحرة الواعية منتقلا من الاهتمام بالنفس إلى الالتفات للآخر والتعاطف معه واستيعابه.
وحول دور المؤسسة التعليمية في إشاعة ثقافة الحوار ،أكدت مصادر علمية أنه يحتل في كل مراحل التعليم مكانة كبيرة، لما له من دور في تكوين المهارات وتعزيز القدرات الفردية،والجماعية وجعله ركيزة أولى في التفاعل بين مختلف عناصر العملية التعليمية ، مما يسهم في تعميق ثقافة الحوار وتنمية القدرات الحوارية وتفعيل التفكير النقدي وتشجيع الابتكار في مجال صناعة الأفكار والارتقاء بالعلاقات الإنسانية.
ولما كانت التربية هي إحدى وسائل تنمية المجتمع، فإنها بالضرورة تشكل وترسم أبعاده لتوجه مظاهر السلوك فيه بنمط متكامل متسق، لتحقيق حياة أفضل، بل إن دورها يتركز في العمل على غرس القيم والعادات المجتمعية عن طريق تهيئة جو تربوي اجتماعي ينمي في الفرد السلوكات والقيم المرغوبة، وذلك عبر تحقيق النمو السليم المتكامل لكل من الفرد والمجتمع من خلال المواقف التربوية المتعددة

Exit mobile version