Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

توجسات وغموض يربك التحضير لمؤتمر الأصالة المعاصرة

شهد المجلس الوطني لحزب الأصالة و المعاصرة، ارتباكا تنظيميا عند الانطلاق، و ارتفعت وثيرة النقاشات مع تأخر رئيسته فاطمة الزهراء المنصوري، وطرحت مجموعة من التساؤلات في القاعة حول محطة هامة قبيل المؤتمر، خصوصا مع عودة الياس العماري إلى الساحة.

وخيم الانتظار على المجلس ، و ارتفعت التكهنات حول إمكانية ظهور العماري بالمجلس الوطني، حيث لا زال العماري يتوفر على الصفة داخل الحزب باعتباره أمينا عاما سابقا، وهي وحدها كافية لوجوده داخل التنظيم”.

و استبد هاجس ظهور العماري بقيادة “البام” الحالية ، و التأثير عليها الأمر الذي دفع الأمين العام للحزب، عبد اللطيف وهبي، إلى القول إن “زمن الولاء للأشخاص وللنافذين بالحزب، مهما بلغت قيمتهم الانتخابية والمادية، ولى وانتهى، وزمن اتخاذ الحزب ومؤسساته ومهامه بيتا آمنا للانتهازية والوصولية والمصلحة الذاتية الضيقة على حساب مصلحة الوطن ومصلحة الحزب انتهى أيضا”.

ود عت فاطمة الزهراء المنصوري ، أعضاء المجلس الوطني للحزب الأصالة و المعاصرة، الى انتخاب لجنة تحضيرية تكون في مستوى تطلعات ، وفي مستوى انتظارات من وضعوا ثقتهم في حزب الأصالة والمعاصرة، مع مراعاة المقتضيات ذات الصلة بتشكيل هذه اللجنة، والمنصوص عليها في القانون الأساسي للحزب وفي نظامه الداخلي“.

و اعتبرت رئيسة المجلس الوطني للبام، أن المسؤولية تضع على عاتق المنتخبين مسؤولية كبرى بخصوص الأثر العملي والواقعي الذي تنتظره المواطنات والمواطنون لتحسين شروط عيشهم وإحساسهم بكرامة الانتماء إلى هذا الوطن الغالي”.

وشددت المنصوري على أن هؤلاء مدعوون إلى أن “يقدموا، بعد انتهاء مهامنا الانتدابية، كل من موقعه، الحساب، وإثبات مشروعية ومصداقية الالتزامات التي وعدنا بها المغاربة، ودرجة الإنجاز الفعلي للمشروع المجتمعي الحداثي الديموقراطي الذي ناضلنا جميعا وجميعا من أجل تنزيله على أرض الواقع”

و هاجم عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، المشارك في الائتلاف الحكومي، منتقدي الحكومة واصفا انتقاداتهم بـ “السعار”، دون أن يسميهم.

واكتفى وهبي الذي كان يتحدث، السبت، أمام برلمان الحزب الذي خرج من ضَرْعِ السلطة عام 2009، بالإشارة إلى ما وصفها بـ “الدهاليز المظلمة لقنوات التواصل الاجتماعي”، التي تروج حسب زعمه “سمومها ومغالطاتها بإشاعات شعبوية رخيصة، وبحسابات أغلبها مزور ونكرة”.

كما انتقد وهبي الأصوات المنتقدة داخل حزبه قائلا إنه “لا يفهم تسيب أو سريالية البعض، ولاجدية و لامسؤولية البعض الآخر”، مما حدا به، على حد قوله، إلى اتخاذ قرارات تأذيبية صارمة لمواجهة هذا التسيب.

و قال وهبي، إن “زمن الولاء للأشخاص وللنافذين بالحزب مهما بلغت قيمتهم الانتخابية والمادية قد ولى وانتهى”، مشيرا إلى أن “زمن اتخاذ الحزب ومؤسساته ومهامه بيتا آمنا للانتهازية والوصولية والمصلحة الذاتية الضيقة على حساب مصلحة الوطن ومصلحة الحزب انتهى”.

وهدد وهب منتقديه داخل الحزب باتخاذ “المزيد من القرارات التأديبية عن قناعة ودراسة معمقة للأشياء، مهما كانت مؤلمة”.

و أعلن وهبي عن تأسيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر المقبل للحزب، الذي قال إنه سيكون في موعده المحدد بداية السنة المقبلة، قائلا إنه يريده أن “يعكس القوة السياسية للحزب، ويكون درسا جديدا يكرس لمن لا يزال يساوره الشك بأن حزب الأصالة والمعاصرة قادم وبقوة خلال محطة.

Exit mobile version