Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

توقيع الديوان الزجلي “سبع نساء سبعة رجال”

احتضن فضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بمدينة تطوان، الإثنين، سمرا زجليا وشعريا بمناسبة تقديم وتوقيع ديوان “سبع نساء.. سبعة رجال”، بمشاركة ثلة من الزجالات والزجالين الذين يمثلون تجارب وأجيال شعرية مختلفة.

ويندرج هذا الإصدار الشعري، الذي أشرف عليه اتحاد العمل النسائي، فرع مرتيل/ تطوان بتنسيق مع دار الشعر في تطوان، ضمن مشروع “سوق النسا .. سوق الحقوق”، حيث يضم قصائد زجلية لسبع زجالات مغاربة ومثلهن من الزجالين.

ووسط جمهور ذواق ومحدود العدد حج للتسامر والإنصات للقصيدة الزجلية، اعتلى المنبر الإعلامي والزجال ابن مدينة طنجة، عبد اللطيف بنيحيى، صاحب ديوان ”أعاصير الحزن والفرح”، والذي ألقى بصوته المحفور في ذاكرة مستمعي إذاعة طنجة، قصيدة “في حضرة الياقوت” التي يشارك بها في هذا الديوان المشترك.

بينما قدمت الشاعرة صاحبة ديوان “ياقوت”، سارة أولاد الغزال، التي تعد من الأصوات الشعرية الواعدة والتي اختارت العامية للتعبير الشعري من بين الجيل الجديد، قصيدتها “شذرات” التي شاركت بها في هذا الإصدار الزجلي.

وبلهجته الشفشاونية الأصيلة، جعل الزجال عبد المنعم ريان قصيدة “للاعيشة” التي ألقاها بطابع مميز، لامس فيها أفئدة عشاق الكلام الموزون وحلقت بهم في عوالم وفقر “للاعيشة” كما وضع بلسما على جراح معاناتها وأحلامها.

أما صاحبة ديوان “رياح الهوى” الزجالة التطوانية سعيدة أملال، فقد حافظت على لغتها الشعرية الخاصة في الكتابة الزجلية، مستفيدة من تجربتها الغنائية والموسيقية، في أداء قصيدة “أنا المرا” والتي رسمت فيها صورة مشرقة عن المرأة المغربية وأنوثتها المفعمة بالحب والرقة.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أبرز مدير دار الشعر بتطوان، مخلص الصغير، أن الديوان الشعري “سبع نساء.. سبعة رجال” ثمرة شراكة بين اتحاد العمل النسائي، فرع مرتيل/ تطوان ودار الشعر بتطوان، ويضم قصائد زجلية لشاعرات وشعراء مغاربة، قصائد تحتفي بالنساء والمرأة المغربية، ضمن مشروع ثقافي وإنساني كبير هو مشروع “سوق النسا.. سوق الحقوق”.

وأوضح السيد الصغير، أن هذا المشروع يؤكد أن القيم والرسائل الإنسانية الكبرى مثل المساواة والإنصاف وتكريم المرأة هي قيم ورسائل يمكن أن تصل بشكل أذكى من خلال الآداب والفنون خاصة من خلال الشعر والزجل، على إعتبار أنها اللغة الأم، وهو اعتراف ضمني بمكانة المرأة وأنها الأصل في كل شيء.

وفي تصريح مماثل أكدت منسقة مشروع “سوق النسا.. سوق الحقوق” السيدة نادية الناير، أن هذا المشروع يندرج ضمن برنامج مشاركة مواطنة الممول من طرف الاتحاد الأوروبي بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وكذلك وزارة الدولة المكلفة بحقوق الإنسان والعلاقة مع البرلمان، والذي يشرف عليه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع.

وأشارت السيدة الناير أن الهدف الرئيسي من المشروع يتمثل في المساهمة في النهوض بالمساواة بين الجنسين بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة من خلال الثقافة والفنون، وكذا تفكيك الصور النمطية المبنية على النوع لدى الساكنة، بالإضافة إلى التحسيس بثقافة المساواة بين الرجال والنساء عبر أنشطة فنية.

Exit mobile version