Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

تيفو “الغرفة 101″…التسطيح الذي أصبح وعيا لدى التافهين

 

 

 

أصبح التسطيح وعيا لدى التافهين من مجموعة المحللين السياسيين، وأنصار الفوضى والسب والشتم، الذين دعموا ولد الكرية وهو مجرد شمكار مارس الاعتداء ضد مواطنين يتكلم باسمهم اليوم..

وهكذا أصبح التيفو الذي رفعه مشجعو الرجاء البيضاوي، أثناء المباراة التي جمعت فريقهم بفريق الوداد البيضاوي، التي انتهت بالتعادل الذي منح الأخضر المرور الى المرحلة المقبلة من كأس محمد السادس للأندية العربية، أصبح هذا التيفو عبارة عن وعي سياسي.

هل الوعي السياسي هو أن ترفع مستوى الكلام أم ترفع مستوى الالتزام. لأن هؤلاء الذين أرادوا أن يقولوا إنهم يقؤون روايات جورج أورويل سلوكهم منحط عندما تنتهي المقابلة ويحولون أدوات التيفو إلى سلاح لتعذيب الآخرين.

الغرفة 101 أصلا تحيل على التعذيب، وهكذا أراد الالتراس التعبير عن تعذيبهم لغرمائهم الوداديين، في إشارة “ممسوخة” إلى المباراة التي جمعت الفريقين وفاز فيها فريق الأخضر بخمسة إصابات لواحدة، سجل منها صلاح الدين بصير ثلاثة أهداف، كانت تتم الإشارة إليها بعد رفع التيفو.

الذين اعتبروا هذا التيفو نوعا من الوعي لا يفهمون أن الوعي هو الذي يخلق سلوكا متنورا، سلوكا مبنيا على لازمة “الروح الرياضية”، التي تعني قبول الهزيمة كما تعني الاستمتاع بالنصر.

هذا ليس وعيا ولكنه تفاهة تمثل الانحدار نحو الحضيض، لأن التيفو يمثل شعارا والشعار اختزال للموقف، وليس الموقف عبثا ولكنه رؤية متزنة ومبنية على تصور واضح، قد يكون بعض المشجعين متهورين لكن المفروض “الكرين بويز” الوعي الثقافي والسياسي، أما اللجوء إلى التعالم دون وعي بمعنى ومفهوم الكتابة فهذا يشكل خطورة على الوعي، فكيف تختار الغرفة 101 وهي إشارة للتعذيب في موقف يتحدث عن مباراة بين فريقين؟

Exit mobile version