شكل موضوع ثقافة الشاي الصيني محور محاضرة نظمها معهد كونفوشيوس بجامعة محمد الخامس بالرباط، أمس الثلاثاء.
وتوقف اللقاء الذي أطره يو تونغ، الفاعل الاقتصادي في قطاع الشاي، عند تطور زراعة الشاي عبر التاريخ، ومختلف مناطق إنتاج الشاي في الصين، وأصناف الشاي المختلفة وخصوصياتها، واحتفالات الشاي الصيني واتجاهات الشاي الجديدة حول العالم.
وأوضح المتحدث أن “الشاي جزء لا يتجزأ من التراث الثقافي غير المادي للصين” ، معربا عن فخره وسعادته بالترويج لثقافة الشاي الصيني بالمغرب، “مع العلم أن المغاربة من بين أكبر الشعوب التي تتناول الشاي في العالم”.
من جانبها، قالت مديرة معهد كونفوشيوس بجامعة محمد الخامس، كريمة اليثربي، في تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إن “الشاي الصيني غني بتاريخ يمتد لعدة آلاف من السنين”، مضيفة أن “الصين هي مهد الشاي. إنه بلد تتم فيه زراعة الشاي وتناوله باستمرار”.
وأوضحت اليثربي أنه “في الصين، يتم تقديم الشاي كعلامة على الود والصداقة وهو أحد أكثر المشروبات شعبية في البلاد”، مشددة على أنه بالإضافة إلى بعده الشخصي والاحتفائي، يشكل الشاي “مؤسسة اجتماعية حقيقية”.
من جهتها ، أشارت المديرة الصينية لمعهد كونفوشيوس بجامعة محمد الخامس بالرباط ، لي نينغ ، إلى أن “المعهد يرغب من خلال تنظيم هذا النوع من الأنشطة، في تقوية أواصر الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين المغربي والصيني”.
وأبرزت نينغ أن “المغرب يستورد كمية كبيرة جدا من الشاي من الصين، لذلك يسعدنا تنظيم هذا اللقاء لتعريف المغاربة بثقافة الشاي الصيني والتقاليد والعادات المتعلقة بالشاي بكل أبعاده”.
وتم بهذه المناسبة تنظيم حفل تذوق الشاي الصيني لفائدة ضيوف وطلبة المعهد