Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

ثلاث دول أوروبية تعترف بدولة فلسطين وسط تجدد الدعوات للاعتراف

أعلنت ثلاث دول أوروبية، وهي إسبانيا والنرويج وأيرلندا، اعترافها بدولة فلسطين، لتنضم بذلك إلى ما يقرب من ثلاثة أرباع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة التي تعترف بفلسطين، والتي تم إعلانها من قبل قيادة منظمة التحرير الفلسطينية في الخارج قبل أكثر من 35 عامًا.

أدت الحرب المستمرة منذ حوالي ثمانية أشهر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، والتي اندلعت إثر هجوم نفذته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل، إلى تجدد الدعوات للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

وفقًا لبيانات السلطة الفلسطينية والإعلانات الصادرة عن حكومات عالمية مؤخراً، اعترفت 145 من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة بدولة فلسطين. ومع انضمام إسبانيا وأيرلندا والنرويج إلى هذه القائمة، فإن دول الكاريبي الأربع، وهي جامايكا وترينيداد وتوباغو وبربادوس وجزر الباهاما، كانت قد اعترفت بالدولة الفلسطينية قبلهن. ومع ذلك، فإن هذه القائمة لا تشمل معظم دول أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية.

في وقت لاحق، اعترفت أربعون دولة، من بينها الصين والهند وتركيا ومعظم الدول العربية، بدولة فلسطين. وتبعتها جميع دول القارة الإفريقية والكتلة السوفياتية السابقة.

في عامي 2010 و2011، اعترفت معظم دول أمريكا الوسطى واللاتينية بالدولة الفلسطينية، معبرة بذلك عن ابتعادها عن الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.

لا تحدد الدول التي تعترف بدولة فلسطين عموماً ما هي حدود الدولة التي تعترف بها.

أطلقت السلطة الفلسطينية، التي أنشئت بموجب اتفاقات أوسلو (1993) برئاسة ياسر عرفات، حملة دبلوماسية على مستوى المؤسسات الدولية. لكن عرفات توفي في العام 2004 قبل أن يشهد التصويت التاريخي في نوفمبر 2012، الذي حصل الفلسطينيون بموجبه على صفة دولة مراقب في الأمم المتحدة، يحق لها، في غياب العضوية الكاملة وحق التصويت، الانضمام إلى وكالات الأمم المتحدة والمعاهدات الدولية.

بناءً على وضعهم الجديد، انضم الفلسطينيون إلى المحكمة الجنائية الدولية في العام 2015، الأمر الذي سمح بفتح تحقيقات في العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية. وقد دانت الولايات المتحدة وإسرائيل هذا القرار.

فتحت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) الطريق بمنح الفلسطينيين عضوية كاملة في أكتوبر 2011. وانسحبت إسرائيل والولايات المتحدة من المنظمة في عام 2018، قبل أن تعود الأخيرة في عام 2023.

أصبحت السويد، التي تقيم فيها جالية فلسطينية كبيرة، أول دولة في الاتحاد الأوروبي تعترف بـ”دولة فلسطين” في العام 2014، بعد جمهورية التشيك والمجر وبولندا وبلغاريا ورومانيا وقبرص قبل انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي.

أدى قرار ستوكهولم، الذي اتخذ في وقت بدت فيه الجهود المبذولة لحل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني في طريق مسدود تماماً، إلى سنوات من العلاقات العاصفة مع إسرائيل.

في خطوة مشتركة، أعلنت إسبانيا وإيرلندا المنضويتان في الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى النرويج الأربعاء سيرها على خطى السويد، في حين أن الدول الغربية ربطت على الدوام الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين بالتوصل إلى حل سلمي للنزاع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

من جهته، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في فبراير أن الاعتراف بالدولة الفلسطينية “ليس من المحظورات” بالنسبة لفرنسا، لكن باريس تكرر القول أن مثل هذا القرار الأحادي يجب أن يتخذ “في الوقت المناسب” وأن “يكون مفيداً” ضمن الإطار الأشمل لحل النزاع.

Exit mobile version