Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

جبهة سياسية من الأغلبية والمعارضة ضد أخنوش

يتجه امحند العنصر الأمين العام للحركة الشعبية، الى قيادة جبهة سياسية جديدة، لمواجهة جدالات المجتمع والانخراط في النقاشات المجتمعية، والتصدي للغات التبخيس ومحاولات ضرب مؤسسات الدولة والأحزاب، وتبخيس العمل السياسي الجاد، ومحاربة التوجهات العدمية في فضاءات النقاش، عبر اختيار مجموعة من زعماء الأحزاب السياسية لتشكيل التوجه الجديد، انطلاقا من المشاركة في ندوات ولقاءات وحوارات فكرية وسياسية.
و كشفت لقاءات وندوات الجامعة الشعبية لحزب الحركة الشعبية، عن توجه زعماء الأحزاب السياسية نحو تشكيل جبهة سياسية جديدة، تنخرط في نقاشات المجتمع، وتفتح فضاءاتها للحوار والتداول حول قضايا مجتمعية شائكة، عوض الركون في مقرات الأحزاب وسرد البلاغات السياسية، وبينت المشاركة الواسعة لزعماء حزب الحركة الشعبية وحزب العدالة والتنمية وحزب الاتحاد لدستوري وحزب التقدم والاشتراكية، عزم الأحزاب النزول بقوة للمشاركة في جدالات المجتمع، ومواجهة الفراغ السياسي في الشارع و على مواقع التواصل الاجتماعي، ومحاربة التوجهات التبخيسية التي تحاول ضرب مؤسسات الدولة، والتصدي لنشر التيئيس ولغة الجهل والعدمية.
و اختار زعماء الأحزاب السياسية، الدخول على خط النقاشات والجدال حول الحريات الفردية، وفتح المجال أمام باحثين وسياسيين للحديث عن الحريات الفردية ضمن نقاش مؤطر ومسؤول، وكشفت الجامعة الشعبية، عن توجه الأحزاب المذكورة نحو تشكيل جبهة سياسية جديدة “تُهمش” و تُبعد” بعض الأحزاب الأخرى، حيث اتضح غياب حزب التجمع الوطني للأحرار بالرغم تواجده ضمن الأغلبية الحكومية، واستعانة الحركة الشعبية بحزب التقدم والاشتراكية رغم خروجه للمعارضة، وتغييب أحزاب المعارضة الاخرى من الاستقلال والأصالة والمعاصرة.
ودعا رئيس الحكومة، الى ضرورة العمل بشكل مشترك بين كافة الأحزاب السياسية، من أجل عمل سياسي يتمتع بالمصداقية، ويقنع المواطنات والمواطنين، مؤكدا” أن النخبة السياسية يمكنها أن تقوم بعمل يفيد البلد.
و اعتبر العثماني، أن “السياسي فيه النظيف والنقي ويتمتع بقيم المواطنة الحقيقة، وهذا ما يجب علينا تأكيده عمليًا وليس تظاهرا فقط”، مضيفا أنه “بيد أنه لابد من التحلي بالمواطنة والعاطفة القوية اتجاه بلدنا العزيز”.
وسجل رئيس الحكومة، أن “الظرف صعب جدا على المستوى العالمي، وبلادنا تمتعت باستقرار أمني وسياسي معقول بقيادة جلالة الملك وبوعي الشعب المغربي”، مردفا و”هو ما يحتم علينا كسياسيين أن نكون عاملاً إيجابياً لدعم هذا الاستقرار وإعطاء العمل السياسي معناه الحقيقي”، مؤكدا أنه “مستعد للعمل والتعاون معهم وعمل اليد في اليد من أجل مصلحة المغرب ولمصلحة الوطن من أجل رفع رأسه عاليا إقليميا ودوليا”.
وشدد سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال الجامعة الشعبية للحركة الشعبية، على أن “المغرب بحاجة إلى عمل سياسي حقيقي يتسم بالمصداقية، مؤكدا أن “النخب الحالية عليها أن تقنع الجميع بقدرتها على ذلك”، مؤكدا أن “استقرار المغرب مفيد جدا، وجاء نتيجة قيادة الملك محمد السادس ووعي الشعب المغربي”.
وحول نقاش الحريات الفردية، شدد امحند العنصر، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، على أن “النقاش الدائر حاليا حول القانون الجنائي لا يعني التموقف بالسواد أو البياض بشكل قاطع، فداخل الأحزاب بدورها تختلف الآراء إلى حد كبير”، معتبرا أن “القضاة وأفراد القوات العمومية يجدون حرجا في بعض الحالات التي تعرض عليهم، خصوصا ذات الصلة بالحريات الفردية”، وتساءل العنصر،” هل هناك حدود معقولة للحرية الفردية للأشخاص؟”.
وأكد محمد ساجد الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، أن موضوع الحريات الفردية حساس، مشيرا إلى أن الأحزاب السياسية بجب أن لا تنظر لهذه المواضيع من زاوية أنها ستسبب لها مشاكل سياسية وانتخابية، بل أن تكون لها الشجاعة لتناول هذه المواضيع، موضحا أن القانون الجنائي يخضع للنقاش منذ سنوات، وأننا بقينا وسط الطريق ولم نتقدم علما أن بلادنا تطالبنا بالتقدم.
وشدد ساجد،على أنه يجب أن لا نبقى جامدين في بعض المواقف خاصة فيما يتعلق بالحريات الفردية، مشسرا الى ” أن الجميع محرج من القضايا التي أثيرت في السنوات الأخيرة، لأن القانون جامد ولم يتطور في حين أن المجتمع يتغير، منبها الى أنه ” بسبب الفراغ في بعض القوانين تحدث في بعض الأحيان حالات شرع اليد.

Exit mobile version