Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

جدري القرود .. انتقال العدوى، الأعراض والعلاج

يعتبر جدري القرود مرض فيروسي حيواني المنشأ ، يظهر بشكل رئيسي في المناطق النائية وسط وغرب إفريقيا، وبالقرب من الغابات الاستوائية الرطبة ، لكن في الأسابيع الأخيرة تم رصد حالات عرضية بالخارج سجلت في العديد من بلدان العالم. ويأتي فيروس جدري القرود من عائلة الجدري نفسها، فيروسات الأورثوبوكس. وهو أكثر أنواع العدوى شيوعا من عائلة الفيروسات هذه التي تصيب البشر بعد القضاء على مرض الجدري.

فيما يلي ديكوداج للتعرف على عدوى جدري القرود وفقا للمخطط الوطني لليقظة والتصدي الذي وضعته مديرية علم الاوبئة ومحاربة الامراض التابعة لوزارة الوزارة الصحة والحماية الاجتماعية.

انتقال العدوى

تعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس، لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، عبر مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بالعدوى أو سوائل الأجسام الجلدية أو سوائلها المخاطية، وقد وثقت في أفريقيا حالات عدوى نجمت عن مناولة القردة أو الجرذان الغامبية الضخمة أو السناجب المصابة بعدوى المرض

و قد ينتقل المرض من إنسان إلى آخر عن طريق الاتصال الوثيق بإفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو الأغشية المخاضية أو عن ملامسة أشياء ملوثة بسوائل المريض ، وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعر ض العاملين الصحيين وأفراد الاسرة نفسها من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

الأعراض

تتشابه أعراض حضانة جدري القرود مع تلك التي لوحظت في الماضي لمرضى للمصابين بجدري الماء، على الرغم من كونها أقل حدة سريريا، وتتراوح الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضه بين 6 أيام و13 يوما ، و يمكن أن تتراوح ما بين 5 أيام و21 يوما .

ويمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين ، الاولى فترة الغزو وتتمر من صفر إلى خمسة 5 أيام، ومن أعراضها الإصابة بحمى وصداع شديد وتضخم العقد اللمفاوية وهي سمة مميزة لجدري الماء مقارنة بالأمراض الأخرى التي تبدو متشابهة مثل جدري الماء والحصبة والجدري.

والمرحلة الثانية فترة ظهور الطفح الجلدي (في غضون مدة تتراوح بين يوم واحد و3 أيام عقب الإصابة بالحمى) والذي يظهر خاصة على مستوى الوجه ومن ثم ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.

ويكون وقع الطفح أشد ما يكون على الوجه (في 95 في المائة من الحالات) وعلى راحتي اليدين وأخمصي القدمين (75 في المائة). وأغشية الفم المخاطية (70 في المائة من الحالات) والأعضاء التناسلية (30 في المائة) وملتحمة العين (20 في المائة)، فضلا عن قرنيتها (مقلة العين).

وي صاب بعض المرضى بتضخم العقد اللمفاوية قبل ظهور الطفح، وهي سمة تميز جدري القردة عن سائر الأمراض المماثلة.

تطور الفيروس

عادة ما يكون جدري القرود مرضا ذاتيا في غضون 2 إلى 4 أسابيع. تحدث الحالات الشديدة بشكل متكرر عند الأطفال وترتبط بمدى التعرض للفيروس وصحة المريض وطبيعة المضاعفات، بمعدل وفيات يتراوح من 3 في المائة إلى 6 في المائة.

– قد تشمل مضاعفات الفيروس العدوى الثانوية والالتهاب الرئوي القصبي والإنتان والتهاب الدماغ والتهاب القرنية بالعمى.

التشخيص

يتم عبر اختبار PCR ، الذي يتم إجراؤه بين 4 أيام و 4 أسابيع بعد فترة الحضانة، على عينات من الآفات الجلدية على السطح أو سائل الحويصلات والبثور

Exit mobile version