Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

جلالة الملك يدعم فلسطين

سارع جلالة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، الى نجدة الفلسطينيين دعما لنضالهم لإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للضفة الغربية وقطاع غزة، ترسيخا للمواقف الثابتة لجلالة الملك في دعم فلسطين، ونهجا على السير العملي كرئيس للجنة القدس في حماية الأقصى ودعم القدس الشريف، حيث تفضل بإعطاء تعليماته السامية لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهذه المساعدات الإنسانية التي تتكون من 40 طنا، تتألف من مواد غذائية أساسية “30 طنا” وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية “10 أطنان، ويأتي هذا القرار الملكي في إطار دعم المملكة المتواصل للقضية الفلسطينية العادلة، وتضامنها الدائم مع الشعب الفلسطيني الشقيق، حيث تجلى دعم المملكة المغربية لنضال وصمود الشعب الفلسطيني، والذي لم يقتصر على المواقف السياسية التي ما فتئ يعبر عنها المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، على أرض الواقع من خلال الدعم المالي، والعديد من المبادرات التي تقوم بها المملكة عن طريق وكالة بيت مال القدس، التي تعد الذراع الميدانية للجنة القدس، وتخضع لإشراف مباشر لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لفائدة أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسيين، ولدعم استمرار المؤسسات الفلسطينية وصمودها في وجه محاولات سلطات الاحتلال تغيير الحقائق على الأرض، إذ يشكل قطاع الشؤون الاجتماعية قطب الرحى في عمل الوكالة، حيث يشير تقرير أصدرته الوكالة برسم 2020 إلى أن الجانب الاجتماعي هيمن على 75 في المائة من مجموع المشروعات والبرامج، وذلك بقيمة مالية فاقت مليونا و441 ألف دولار، من مجموع يتجاوز مليونا و921 ألف دولار.

وعرف السبت بالرباط تنظيم وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، وذلك إثر الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة بمدينة القدس الشريف والضفة الغربية وقطاع غزة. وردد المشاركون خلال هذه الوقفة، التي نظمت بمبادرة من فعاليات سياسية وحقوقية ومدنية، شعارات تطالب بالوقف الفوري للانتهاكات الإسرائيلية بالمدينة المقدسة، والاعتداءات المستمرة على قطاع غزة والضفة الغربية. كما حثوا المجتمع الدولي على التدخل من أجل الضغط على إسرائيل للالتزام بالقرارات الدولية ووقف انتهاكاتها المستمرة اتجاه الفلسطينيين. وأكدوا تضامن الشعب المغربي الدائم مع الشعب الفلسطيني، والوقوف معه في مواجهة هذه الاعتداءات، ودعمه له من أجل استرجاع حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

و ذكرت أن المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك، وأكدت الوزارة، في بلاغ، أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لجنة القدس، تعتبر “هذه الانتهاكات عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان”، و جددت رفضها القاطع لجميع الانتهاكات والإجراءات الأحادية الجانب، التي تمس بالوضع القانوني للقدس الشريف، وبالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق في تحقيق تطلعاته في الحرية والاستقلال.

وحطت صباح الأحد بمطار ماركا المدني بالعاصمة الأردنية عمان ، طائرة عسكرية مغربية محملة بالدفعة الأولى من المساعدات الإنسانية العاجلة الموجهة، بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله ، رئيس لجنة القدس ، لفائدة السكان الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة. وكان في استقبال هذه المساعدات سفير المملكة المغربية في الأردن السيد خالد الناصري وأعضاء السفارة ، وممثل الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية للإغاثة والتنمية ومثل سفارة دولة فلسطين بعمان.

وتحمل الطائرة موادا غذائية أساسية ، وأدوية للعلاجات الطارئة وأغطية موجهة للساكنة الفلسطينية بالضفة الغربية، ومن المنتظر أن يستمر هذا الجسر الجوي بوصول طائرة ثانية في وقت لاحق اليوم. كما سيتم إرسال شحنة مساعدات مماثلة على متن طائرتين في اتجاه العاصمة المصرية القاهرة، قبل أن يتم نقلها نحو قطاع غزة، وكانت المملكة المغربية قد أدانت بأشد العبارات أعمال العنف الم رتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ، والتي لا يؤدي استمرارها سوى إلى تعميق الهوة ، و تأجيج الأحقاد وإبعاد فرص السلام أكثر في المنطقة، وتظل المملكة المغربية ، التي تضع القضية الفلسطينية في مقدمة انشغالاتها ، وفية لتمسكها بتحقيق حل دولتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام وأمن، من خلال إقامة دولة فلسطينية داخل حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهته أعرب سفير دولة فلسطين بالرباط، جمال الشوبكي، عن شكره وامتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لدعمه الموصول للقضية الفلسطينية، وقال ” أعرب عن شكري للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، لوقوفه مع الشعب الفلسطيني، ولموقفه السياسي الرافض للعدوان الاسرائيلي بأقصى العبارات”. وأبرز أن تفضل جلالة الملك محمد السادس بارسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للضفة الغربية وقطاع غزة، تعزز صمود الشعب الفلسطيني، في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية.

وأكد سفير دولة فلسطين أن مدينة القدس الشريف بحاجة لدعم الجميع، على غرار المغرب الذي يقوم عبر وكالة بيت مال القدس بدعم “أهلنا في المدينة المقدسة في مجالات الصحة والتعليم والشؤون الاجتماعية “. وأضاف السفير أن الشعب الفلسطيني الذي يواجه هذا العدوان بشكل موحد، يتطلع لعمقه العربي والإسلامي، والإنساني الدولي، مشددا على أن هذا العدوان ” لن يتوقف بدون عقوبات جدية على إسرائيل “، وأوضح الدبلوماسي الفلسطيني أن الإسرائيليين اقتحموا المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، ” ولم يحترموا حرمة المكان ولا الزمان، ولا المكان المقدس “، مشيرا إلى إخلاء مواطنين في حي الشيخ جراح ” يسكنون في بيوت بنوها بأنفسهم مند عشرات السنين، وإحلال مستوطنين جاءوا من الخارج لإسكانهم مكانهم”.

وخلص سفير دولة فلسطين بالمغرب إلى أن مدينة القدس الشريف تحتاج إلى وقفة، حتى يفهم المحتل أن مدينة القدس لن تكون في يوم من الأيام إلا عاصمة دولة فلسطين، “لأن الشعب الفلسطيني موحد”، مشددا على أن ما حصل في 1948 من نكبة “لن يتكرر اليوم، لأن الشعب الفلسطيني لن يغادر أرضه، ولن يغادر القدس، ولن يغادر، يافا ولا حيفا”.

Exit mobile version