أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، تعليماته السامية للإطلاق الفوري للمبادرة التضامنية الرامية لمواجهة موجة البرد القارس، لفائدة الساكنة القروية المتضررة من الانخفاض الكبير لدرجات الحرارة بأقاليم الأطلس الكبير والأطلس المتوسط.
وأوضح بلاغ لمؤسسة محمد الخامس للتضامن، أنه ستتم تعبئة أطقم بشرية وآليات لوجيستية هامة، بتنسيق مع وزارة الداخلية والسلطات المحلية، من أجل إيصال المساعدات الإنسانية للعديد من الأسر المنحدرة من الدواوير والمناطق النائية، وأضاف المصدر ذاته أن هذه العملية ستستهدف، في شطرها الأول، العديد من الأسر بأربعة أقاليم ، هي ميدلت وخنيفرة وأزيلال والحوز، مشيرا إلى أن كل أسرة ستستفيد من رزمة من المواد الغذائية (دقيق، أرز، سكر، شاي، ملح، زيت المائدة، وحليب مجفف) وأغطية، ومن المقرر الشروع في تنفيذ برنامج هذه المساعدة الإنسانية ابتداء من الأربعاء 25 يناير الجاري.
وكانت وزارة الداخلية ، باشرت على مستوى جميع المصالح الخارجية بالجهات و الأقاليم، عقد لقاءات تشاورية لنزيل مخططات عمل لتنفيذ المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، وتفعيل لجان اليقظة لمواجهة موجات البرد، حيث وجهت التعليمات الى الولاة و العمال بالجهات التي تعاني من موجات البرد الخطيرة و القاسية، الى عقد اجتماعات لتدارس التدابير والتدخلات الاستباقية المتعلقة بمواجهة تداعيات موجة البرد.
ويتجه تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، الى مساعدة 75 دوارا وتجمعات سكنية تابعة لتسع جماعات ترابية تتواجد كلها بمناطق تتميز بصعوبة الولوج وقساوة المناخ مما يجعلها معرضة للعزلة خلال هذا الشتاء بسبب التساقطات الثلجية، و مضاعفة الجهود وتنسيق التدخلات من أجل ضمان تتبع وضعيات النساء الحوامل القاطنات بالدواوير المهدد بالعزلة، والعمل على توفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، وتوفير الأغطية بالداخليات ودور الطالب، وإيواء الأشخاص بدون مأوى بمراكز الاستقبال.
وتعمل السلطات على إعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الساكنة بالدواوير والمناطق التي قد تتأثر بموجات البرد خلال هذا الشتاء، ووضع رهن اشارة ساكنة المناطق المتضررة جراء تأخر التساقطات المطرية، أعلاف الماشية .
وكان والي الجهة ، دعا اللجان المحلية لليقظة إلى إعداد تقارير مفصلة حول الاشكالات التي يصعب تسويتها محليا وإحالتها على اللجنة الإقليمية قصد تدارسها، و ذكر والي الجهة بالأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يندرج في اطار تفعيل المخطط الوطني للتخفيف من آثار موجة البرد، مشيرا الى أن المناطق المهددة بموجة البرد بإقليم بني ملال، تشمل حوالي 75 دوارا وتجمعا سكنيا بـنفوذ 09 جماعات ترابية، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج.
و دعا الى مضاعفة وتنسيق الجهود لتتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، والأغطية اللازمة بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق التي تضررت بتأخر التساقطات هذه السنة.
وكانت تدخلات رؤساء الجماعات الترابية، تمحورت حول القضايا المتعلقة بتوفير الكميات الكافية من حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية الفرعية وبمستودعات حطب التدفئة، والاطعام بدور الطالبة، وتوفير الأدوية خاصة تلك المتعلقة بالأنفلوانزا الموسمية والغدة الدرقية؛ وكذا توفير الكميات اللازمة من الأعلاف لمربي الماشية وتقوية شبكة الاتصالات بالمناطق الجبلية؛ حيث عبر الجميع عن استعدادهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد، ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة الآثار السلبية لموجة برد محتملة بالاقليم، شدد والي الجهة على الحرص بعقد اجتماعات منتظمة للجن اليقظة المحلية لتحديد وتشخيص بدقة الاكراهات التي تواجه عمليات التدخل على مستوى فك العزلة والصحة والتعليم والفلاحة وغيرها…، وإيجاد الحلول الفورية اللازمة لها، واعداد تقارير مفصلة بخصوص الاشكالات التي يتعذر حلها محليا، وإحالتها على اللجنة الإقليمية لتدارسها وصياغة الحلول الملائمة لتجاوزها.
جلالة الملك يعطي تعليماته لمواجهة موجات البرد
