Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

جلالة الملك يقود المشروع الاستراتيجي أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب

وصف جلالة الملك محمد السادس، مشروع أنبوب الغاز المغرب نيجيريا بالمشروع الاستراتيجي، مبرزا أهمية المشروع على مستوى التعاون الأفريقي وربط أفريقيا بأوروبا، مؤكدا جلالته على الرؤية المستقبلية للمغرب ضمن مسارات المصالح الدولية و الحاجة الى أنبوب غاز قادم من أفريقيا نحو أوروبا، والختار جلالة الملك خطاب ذكرى المسيرة الخضراء، للحديث عن مشروع الغاز وأوراش ومشاريع تنمية الأقاليم الجنوبية، في ترسيخ لمبدأ جلالته في الاستمرار في البناء و التطور و التقدم و التنمية، واستمرار مسيرة النماء في الأقاليم الجنوبية، وتفعيل الرؤية المستقبلية لجلالته في جعل المغرب صلة الوصل بين أوروبا و أفريقيا وتطوير المشاريع الضخمة و الاستراتيجية.

وشدد جلالة الملك في خطاب الذكرى 47 للمسيرة الخضراء، على أن الصحراء المغربية شكلت عبر التاريخ، صلة وصل إنسانية وروحية وحضارية واقتصادية، بين المغرب وعمقه الإفريقي ، مؤكدا جلالته على ترسيخ هذا الدور التاريخي، وجعله أكثر انفتاحا على المستقبل، قائلا ” وهو توجه ينسجم مع طبيعة العلاقات المتميزة، التي تجمع المغرب، بدول قارتنا الإفريقية، والتي نحرص على تعزيزها، بما يخدم المصالح المشتركة لشعوبنا الشقيقة.

وسجل جلالة الملك التقدم الذي يعرفه هذا المشروع الكبير، أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب ، طبقا للإطار التعاقدي، الذي تم توقيعه في دجنبر 2016، معتبرا جلالته أن مذكرة التفاهم الموقعة مؤخرا، بالرباط، مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، وفي نواكشوط مع موريتانيا والسنغال، تشكل لبنة أساسية في مسار إنجاز المشروع، ويعكس هذا التوقيع التزام البلدان المعنية، بالمساهمة في إنجاز هذا المشروع الاستراتيجي، وإرادتها السياسية لإنجاحه.

واعتبر جلالة الملك أن أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، أكثر من مشروع ثنائي، بين بلدين شقيقين، قائلا إنما نريده مشروعا استراتيجيا، لفائدة منطقة غرب إفريقيا كلها، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 440 مليون نسمة، وذلك لما يوفره من فرص وضمانات، في مجال الأمن الطاقي، والتنمية الاقتصادية والصناعية والاجتماعية، بالنسبة للدول الخمسة عشر، للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا، إضافة إلى موريتانيا والمغرب.

وشدد جلالته على أن مشروع أنبوب الغاز نيجيريا المغرب، مشروع من أجل السلام، والاندماج الاقتصادي الإفريقي، والتنمية المشتركة : مشروع من أجل الحاضر، والأجيال القادمة، وبالنظر للبعد القاري لأنبوب الغاز نيجيريا – المغرب، فإننا نعتبره أيضا مشروعا مهيكلا، يربط بين إفريقيا وأوروبا، كما نشيد بدعم المؤسسات المالية، الإقليمية والدولية، التي عبرت عن رغبتها في المساهمة الفعلية، في إنجازه.

واكد جلالته على حرص المغرب على مواصلة العمل، بشكل وثيق مع أشقائنا في نيجيريا، ومع جميع الشركاء، بكل شفافية ومسؤولية، من أجل تنزيله، في أقرب الآجال، كما نجدد انفتاحنا على جميع أشكال الشراكة المفيدة، من أجل إنجاز هذا المشروع الإفريقي الكبير.

من جهة أخرى شدد جلالة الملك في خطابه السامي، على أن الدفاع عن مغربية الصحراء، يرتكز على منظور متكامل، يجمع بين العمل السياسي والدبلوماسي، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية والبشرية للمنطقة، وفي هذا الإطار، يندرج البرنامج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية، الذي تم توقيعه تحت رئاستنا، في العيون في نونبر 2015 ، والداخلة في فبراير 2016، مضيفا جلالته ، و يتعلق الأمر ببرنامج تنموي مندمج، بغلاف مالي يتجاوز 77 مليار درهم، ويهدف إلى إطلاق دينامية اقتصادية واجتماعية حقيقية، وخلق فرص الشغل والاستثمار، وتمكين المنطقة من البنيات التحتية والمرافق الضرورية، وهو برنامج طموح، يستجيب لانشغالات وتطلعات سكان الأقاليم الجنوبية؛ وتتحمل السلطات المحلية والمنتخبة، مسؤولية الإشراف على تنزيل مشاريعه.

وأكد جلالة الملك، أنه وبعد مرور حوالي سبع سنوات على إطلاقه، فإننا نثمن النتائج الإيجابية، التي تم تحقيقها، حيث بلغت نسبة الالتزام حوالي 80 في المائة، من مجموع الغلاف المالي المخصص له، فقد تم إنجاز الطريق السريع تيزنيت – الداخلة، الذي بلغ مراحله الأخيرة، وربط المنطقة بالشبكة الكهربائية الوطنية، إضافة إلى تقوية وتوسيع شبكات الاتصال، كما تم الانتهاء من إنجاز محطات الطاقة الشمسية والريحية المبرمجة، وسيتم الشروع قريبا، في أشغال بناء الميناء الكبير الداخلة – الأطلسي، بعد الانتهاء من مختلف الدراسات والمساطر الإدارية، وعلى الصعيد الاقتصادي، الذي يعد المحرك الرئيسي للتنمية، تم إنجاز مجموعة من المشاريع، في مجال تثمين وتحويل منتوجات الصيد البحري، الذي يوفر آلاف مناصب الشغل لأبناء المنطقة، وفي المجال الفلاحي، تم توفير وتطوير أزيد من ستة آلاف هكتار، بالداخلة وبوجدور، ووضعها رهن إشارة الفلاحين الشباب، من أبناء المنطقة.

وأشار جلالة الملك، الى أن معظم المشاريع المبرمجة، في قطاعات الفوسفاط والماء والتطهير، تعرف نسبة إنجاز متقدمة، مضيفا أن المجال الاجتماعي والثقافي، شهد عدة إنجازات في مجالات الصحة والتعليم والتكوين، ودعم مبادرات التشغيل الذاتي، والنهوض باللغة والثقافة الحسانية، باعتبارها مكونا رئيسيا للهوية الوطنية الموحدة.

Exit mobile version