Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

جلالة الملك يقود خارطة طريق الشراكة المغربية الإسبانية

قاد جلالة الملك محمد السادس المرحلة الجديدة للعلاقات المغربية الاسبانية بحكمة وتبصر وبعد نظر، دخل معها المغرب مرحلة تاريخية في اشراكة مع اسبانيا، ووضع خارطة طريق عمل مشتكرة لتطوير الشراكة الاستراتيجية بين الرباط ومدريد، حيث كشف البيان المشترك في ختام المباحثات التي أجراها صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز الذي يقوم بدعوة من جلالة الملك بزيارة للمملكة في إطار مرحلة جديدة للشراكة بين البلدين، عن اعتراف إسبانيا بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأمم المتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه.

و استقبل جلالة الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، الذي قام بدعوة من جلالة الملك، بزيارة للمغرب، في إطار مرحلة جديدة من الشراكة بين المملكتين المغربية والإسبانية، وجاء الاستقبال امتدادا للمحادثات الهاتفية التي جرت في 31 مارس بين جلالة الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، وتجسيدا للرسالة التي وجهها في 14 مارس بيدرو سانشيز إلى جلالة الملك، والتي التزمت فيها الحكومة الإسبانية بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المملكتين، قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل، كما أن هذه الدينامية الجديدة تتوخى لأن تكون صدى لنداء جلالة الملك في خطاب 20 غشت 2021 لتدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة، في العلاقات بين البلدين، وخلال هذا الاستقبال، حرص بيدرو سانشيز على تجديد التأكيد على موقف اسبانيا بخصوص ملف الصحراء، معتبرا المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف، وبهذه المناسبة، جدد جلالة الملك ورئيس الحكومة الاسبانية تأكيد الإرادة في فتح مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، قائمة على الاحترام المتبادل، والثقة المتبادلة، والتشاور الدائم والتعاون الصريح والصادق، وتم الاتفاق، في هذا الإطار، على تفعيل أنشطة ملموسة في إطار خارطة طريق تغطي جميع قطاعات الشراكة ، تشمل كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وشددت إسبانيا على أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع، وجاء في البيان المشترك انه سيتم معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الاحادية أو الأمر الواقع، كما سيتم الاستئناف الكامل للحركة العادية للأفراد والبضائع بشكل منظم، بما فيها الترتيبات المناسبة للمراقبة الجمركية وللأشخاص على المستوى البري والبحري، كما سيتم إعادة الربط البحري للمسافرين بين البلدين، حالا وبشكل متدرج إلى حين فتح مجموع الرحلات، و في نفس الإطار، سيتم إطلاق الاستعدادات لعملية مرحبا، و تفعيل مجموعة العمل الخاصة بتحديد المجال البحري على الواجهة الأطلسية، بهدف تحقيق تقدم ملموس، و إطلاق مباحثات حول تدبير المجالات الجوية، و إعادة إطلاق وتعزيز التعاون في مجال الهجرة. وفي هذا الإطار سيتجتمع الفريق الدائم المغربي الإسباني حول الهجرة قريبا، و القيام بالتنسيق في إطار رئاسة كل منهما لمسلسل الرباط للفترة 2022-2023، بشكل يسلط الضوء على التعاون المثالي في هذا المجال، لصالح مقاربة شاملة ومتوازنة لظاهرة الهجرة.

وحدد البيان المشترك لخارطة الطريق، إعادة تفعيل التعاون القطاعي في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، من بينها: الاقتصادي والتجاري والطاقي والصناعي والثقافي، كما سيكون تسهيل المبادلات الاقتصادية والمواصلات بين البلدين موضوع اجتماع سي عقد قريبا، والعمل على تشكيل مجال التربية والتكوين المهني والتعليم العالي أولوية خلال هذه المرحلة الجديدة، ولهذا الغرض، سيتم إحداث فريق عمل متخصص، و تعزيز التعاون الثقافي، وفي هذا الإطار، سيتم إحداث فريق عمل قطاعي في مجال الثقافة والرياضة. كما سيتم إعطاء دفعة جديدة لمجلس إدارة مؤسسة الثقافات الثلاث، و رفع تقارير أنشطة الاجتماعات وفرق العمل المح دثة أو الم فع لة للاجتماع رفيع المستوى.

ودعا البيان، البلدان في التواصل حول تحيين معاهدة حسن الجوار والصداقة والتعاون لسنة 1991، على أساس المبادئ والمحددات والأولويات التي ستوجه العلاقات الثنائية في السنوات المقبلة، كما سيقوم صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانتشيس بتعيين لجنة مكلفة بالسهر على تنفيذ هذا البيان، في أجل 3 أشهر “.

Exit mobile version