Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

جلالة الملك يمد يد العون للجزائر لإخماد حرائق الغابات

سارع جلالة الملك محمد السادس، إلى مد يد العون و المساعدة الحارة الجزائر في محنتها أمام مواجهة حرائق الغابات، حيث عبر المغرب عن استعداده لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق غابات تشهدها، وجهز طائرتين للمشاركة بمجرد الحصول على موافقة جاره الشرقي.

وكشفت وزارة الخارجية، في بيان، على ان جلالة الملك محمد السادس أعطى تعليماته لوزيري “الداخلية والشؤون الخارجية، من أجل التعبير لنظيريهما الجزائريين، عن استعداد المملكة المغربية لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات التي تجتاح العديد من مناطق البلاد”، بحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، وأضافت الوزارة أنه بتعليمات من الملك، تمت تعبئة “طائرتين لإخماد الحرائق من طراز كنادير، للمشاركة في هذه العملية، بمجرد الحصول على موافقة السلطات الجزائرية”.

وجاءت المبادرة الملكية بعدما ارتفعت حصيلة ضحايا حرائق الغابات المتواصلة منذ الاثنين في مناطق عدة بالجزائر إلى 69، بعد تسجيل 4 وفيات جديدة ظهيرة الأربعاء في بجاية بالشمال، في حين تواصل فرق الحماية المدنية الجزائرية مدعومة بقوات الجيش ومتطوعين العمل على إخماد النيران.

وبينما انطلقت من العاصمة ومناطق أخرى شاحنات تحمل مساعدات عاجلة للمتضررين، أعرب كل من المغرب وفرنسا عن الاستعداد لمساعدة الجزائر في مكافحة حرائق الغابات المستمرة منذ أيام.

وأفادت وكالة الأنباء الجزائرية، نقلا عن نقيب الحماية المدنية، أن 4 أشخاص قضوا في الحرائق التي تشتعل في برباشة جنوب شرقي بجاية.

واوضح المسؤول أن هؤلاء هم أول ضحايا حرائق الغابات في المنطقة منذ اندلاعها الاثنين، وهم رجلان يبلغان 23 و60 سنة وامرأتان لم يتم التعرف على عمريهما. وكان لطرش نبّه في وقت سابق على أن الوضع “مقلق” في ولاية بجاية المجاورة لتيزي وزو، وثاني أكبر مدينة في منطقة القبائل.

و آخر حصيلة أعلنها التلفزيون الحكومي أشارت إلى ارتفاع عدد ضحايا حرائق الغابات إلى 65 من بينهم 28 عسكريا و37 مدنيا، أغلبهم في ولاية تيزي وزو، مشيرا إلى أن 12 عسكريا في حالة حرجة بالمستشفى.

و أعلن الرئيس عبد المجيد تبون حدادا وطنيا مدته 3 أيام ابتداء من الخميس، و قال المتحدث باسم الحماية المدنية ، إن عدد الحرائق التي لا تزال مشتعلة يبلغ 69 في 17 ولاية، منها 24 حريقا في تيزي وزو وحدها، وحذّر من أن الرياح التي تهبّ حاليا يمكن أن تزيد انتشار الحرائق.

وأوضحت المديرية العامة للحماية المدنية -في بيان- أنها جندت لإخماد الحرائق في تيزي وزو 800 رجل و115 شاحنة إطفاء فضلا عن تدخل مروحيتين من المجموعة الجوية التابعة لها.

واندلعت الحرائق التي تقول السلطات إنها “مفتعلة” في منطقة القبائل في شمال شرقي الجزائر، ثم اجتاحت كل المناطق الساحلية بشمال وسط البلاد وشرقها، وصولا إلى ولاية الطارف الحدودية مع تونس التي شهدت بدورها اندلاع بعض الحرائق.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رد على دعوة الملك محمد السادس للجزائر إلى تجاوز الخلافات الثنائية والعمل على التعاون المشترك وفتح الحدود.

وقال تبون خلال لقائه الدوري مع الصحافة الجزائرية الأحد، إن بلاده لم تتلق استجابة من المغرب بخصوص التوضيحات التي طلبتها من الرباط حول ما قام به السفير المغربي في الأمم المتحدة.

وأكد أن المشكل الظرفي الحالي هو الأهم، خاصة وأن الدبلوماسي المغربي عمر هلال صرح بأمور خطيرة جدا جعلت الجزائر تسحب سفيرها من الرباط، و أضاف“رغم هذا لم يأت تجاوب من المغرب”.

وأفاد تبون بأن قضية الصحراء في يد الأمم المتحدة، مشددا على أن الجزائر “تلعب دور الملاحظ النزيه فقط”.

وأكد الرئيس الجزائري أن بلاده “مستعدة لحل المشاكل بين الطرفين واحتضان لقاء بينهما على أرض الجزائر ولكن بما يرضي الطرفين”.

وكان جلالة الملك محمد السادس دعا الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى العمل معا من أجل تطوير العلاقات بين البلدين بما يعكس عمق العلاقات الأخوية والكفاح المشترك بين الشعبين.

و شدد على أن المغرب والجزائر أكثر من دولتين جارتين فهما توأمان متكاملان، وأن ما يمس أمن الجزائر يمس أمن المغرب، والعكس صحيح.

واعتبر أن إغلاق الحدود يتنافى مع حق طبيعي ومبدأ قانوني أصیل، تكرسه المواثيق الدولية، بما في ذلك معاهدة مراكش التأسيسية لاتحاد المغرب العربي، التي تنص على حرية تنقل الأشخاص، وانتقال الخدمات والسلع ورؤوس الأموال بين دوله.

Exit mobile version