تغيب عبد العالي حامي الدين عضو مجلس المستشارين، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، عن جلسة محاكمته اليوم الثلاثاء بغرفة الجنايات بمحكمة الإستئناف بفاس التي تتابعه بالمساهة في جريمة قتل عمدي، والتي راح ضحيتها الطالب اليساري بنعيسى أيت الجيدي.
وفي رد له على غياب المتهم،قال بنجلون التويمي رئيس هيأة الدفاع عن ذوي الحقوق في قضية مقتل بنعيسى أيت الجيد
أن ” الجلسة اليوم عقدها القضاة وكان منتظرا أن يصدروا قرارا في الدفوع الشكلية ولا جديد لأن قرار ضم الدفوع للجوهر كنا ننتظره ولأنه يجب أن يناقش مع الموضوع ويصدر حكم بات في جميع الدفوع مع التهمة الموجهة لعبد العالي حامي الدين ”
وأضاف المحامي التويمي،في تصريح له حول غياب عبد العالي حامي الدين،المتهم بالمساهمة في جريمة قتل عمدي، ” أن غيابه ولو أنه مبرر من طرفه ومن طرف دفاعه فإني أشك في النوايا والنية السيئة لكي لا يحضر عبد العالي حامي الدين
لمحاكمته”
وفي تدوينة له قال حسن أيت الجيد، من ذوي الحقوق في القضية التي ناضلوا من أجلها ربع قرن متشبتين بظهور الحقيقة ومعاقبة الجناة إلى أن اقتنع القضاء وتابع المتهمين المتورطين في الجريمة،” التكلفة المنشورة التي أدلى بها دفاع المتهم لتبرير غيابه ، من توقيع الرجل الرابع في الدولة ، رئيس مجلس المستشارين ، الأمين العام للأصالة و المعاصرة ، حكيم بنشماس أحد المعتقلين السياسيين سابقا”.
واعتبر ايت الجيد أن الجلسة التي كان مقررا أن تعقدها المحكمة ويحضرها كل الأطراف متهم وذوي الحقوق ودفاع الطرفين،كانت ستكون حاسمة في الملف “و رغم تواطؤ المتواطئين ، كل الدفوعات الشكلية ضمت للجوهر….
القضية أصبحت قضية قضاء المؤسسة التي لنا كامل الثقة فيها ،الجلسة المقبلة يوم 03 دجنبر 2019….”
وقررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في فاس،تأجيل محاكمة عبد العالي حامي الدين،المتابع من أجل “المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد” بعد إدلاء دفاعه بما يبرر غيابه، لتعلن المحكمة عن تأجيل الجلسة العاشرة من محاكمة حامي الدين إلى غاية 3 دجنبر المقبل بسبب تواجد حامي الدين في أشغال الدورة الرابعة لأشغال الجمعية العامة البرلمانية للمجلس الأوروبي التي انطلقت اليوم الثلاثاء وستستمر خمسة أيام.
وكالعادة شهد محيط محكمة الاستئناف في فاس، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء، استنفارا أمنيا ، كما فرضت مصالح الأمن طوقا أمنيا كبيرا في جنبات المحكمة خوفا من اندلاع مواجهات محتلمة بين أنصار حامي الدين وأنصار الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد الذي قتل منذ قرابة ربع قرن.
