أصدرت المحكمة الابتدائية في ابن جرير، اليوم الاثنين، حكمًا بالحبس النافذ على كل من عبد الكريم مبروك، رئيس نادي شباب بنجرير لكرة القدم، وفؤاد القادري، المدير الإداري لفريق كرة القدم داخل القاعة (الفوتسال)، وذلك على خلفية واقعة اشتباك مع أحد عناصر الأمن عقب مباراة رياضية.
وقضت المحكمة بسجن عبد الكريم مبروك لمدة شهرين نافذين، بينما حُكم على فؤاد القادري بشهر واحد نافذ، بعد متابعتهما في حالة اعتقال منذ بدء التحقيقات.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى المباراة التي جمعت بين شباب بنجرير وشباب أطلس خنيفرة، حيث شهد محيط الملعب البلدي ازدحامًا كبيرًا عقب نهاية اللقاء.
وأثناء محاولة رئيس النادي تهنئة لاعبيه بالفوز، وقع تدافع عند بوابة الملعب، ما أدى إلى وقوع احتكاك بينه وبين أحد عناصر الشرطة، اعتبرته السلطات “اعتداءً مباشراً على موظف أثناء أداء مهامه”.
وبعد تحقيقات مكثفة، شملت تفريغ تسجيلات الكاميرات الصدرية لرجال الأمن، أحالت الشرطة القضائية المتهمين على النيابة العامة، التي قررت متابعتهما في حالة اعتقال، ومددت فترة الحراسة النظرية من 24 إلى 48 ساعة لاستكمال البحث.
وفي أول رد فعل رسمي، أصدر المكتب المديري لنادي شباب بنجرير بلاغًا اعتبر فيه الواقعة “عرضية”، مرجعًا ما حدث إلى الازدحام الشديد الذي تلا المباراة.
وأكد البلاغ أن النادي يعتز بعلاقته مع المؤسسة الأمنية كشريك استراتيجي في تأمين المباريات، معربًا عن أسفه لما وقع.
ودعا المكتب المديري إلى تجاوز هذه الحادثة بروح من “الحكمة والعقلانية”، متمنيًا أن تتم معالجة القضية بشكل ودي بما يحافظ على العلاقة الإيجابية بين النادي والجهات الأمنية.
