Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

حذر عربي من نظام الجنرالات بالجزائر

افتضح أمر نظام الجنرالات في الجزائر، وانكشف التقارب الجزائري الإيراني لضرب المصالح العربية، والإصرار على تنفيذ أجندات “خبيثة” لضرب استقرار الدول، وذلك على إثر الاستقبال المشبوه للنظام الجزائري لوزراء أثيوبيا و خلق التشنج مع جمهورية مصر العربية، التي تعتبر التقارب الجزائري الاثيوبي ضربا لمصالحها الاستراتيجية، حيث دفع هذا التطور بمصر الى التوجه نحو عقد القمة العربية بمصر و ارتفاع منسوب الحذر العربي من تنظيم القمة بالجزائر .
وارتفعت درجة الحذر العربي من النظام الجزائري على اثر مخططات ضرب استقرار الدول انطلاقا من دعم الانفصاليين بتندوف ومعاداة الوحدة الترابية للمغرب، والتنسيق مع اثيوبيا حول شراكات مائية، تعتبرها مصر شراكات معادية لمصر، كما اعلنت دول الخليج عدم موافقتها على تنظيم القمة العربية بالجزائر نتيجة التقارب الجزائري الايراني.

وقررت سوريا رسميا عدم حضور القمة العربية “تلافيا للخلاف حول هذا الملف”، وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريح صحافي على هامش افتتاح الدورة الخريفية “الجزائر جاهزة” لعقد القمة العربية المقررة في الأول والثاني من نوفمبر، وشدد وزير الخارجية الجزائري على أن القمة العربية “ستعقد في تاريخها المحدد”، و”التحضيرات جارية، والجزائر جاهزة لاستقبال الوفود المشاركة”.
و أفاد بيان للخارجية الجزائرية بأن وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد أبلغ لعمامرة، في اتصال هاتفي، أن دمشق “تفضل عدم طرح موضوع استئناف شغل مقعدها بجامعة الدول العربية خلال قمة الجزائر، وذلك حرصا منها على المساهمة في توحيد الكلمة والصف العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأوضاع الراهنة على الصعيدين الإقليمي والدولي”.

وكانت الجامعة العربية ، أعلنت أن القمة التي ستحتضنها الجزائر مطلع شهر نوفمبر المقبل، ستكون “قمة إجماع عربي”، لكن عرفت المرحلة تطورات خطيرة واندلعت أزمات عمقت توتر العلاقات بين البلدان العربية، كان آخرها الأزمة بين تونس والمغرب، على إثر استقبال الرئيس التونسي لزعيم جبهة “بوليساريو” ، كما أثار استقبال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، استياء مصر التي رأت في هذا الموقف انحيازا من الجزائر لأثيوبيا في موضوع سد النهضة، وعلى إثر هذا الاستقبال صدرت تصريحات من العاصمة المصرية القاهرة، على لسان دبلوماسيين يتحفظون على ذكر أسمائهم حول تأجيل القمة العربية.
ويربط مراقبون بين تأجيل القمة العربية، والزيارة المرتقبة لوزير الخارجية المصري سامح شكري إلى المغرب للقاء نظيره المغربي ناصر بوريطة، رد فعل مصري على استقبال الجزائر لرئيس الوزراء الإثيوبي خاصة في ظل غموض الموقف الجزائري بخصوص ملف سد النهضة، حيث ترى القاهرة أن الجزائر حادت عن موقف الوساطة الذي أرادت أن تقوم به بين البلدين.
وتشير كل المعطيات احتمال تأجيل القمة العربية المقبلة، بسبب الخلافات العربية العربية، وأيضا بسبب المواقف الجزائرية التي لا تعجب الكثير من العواصم العربية، خاصة تقاربها مع إيران، واستقبالها لرئيس الوزراء الإثيوبي، وخلافها التاريخي مع المغرب حول قضية الصحراء، ورغبتها في استعادة سوريا مقعدها بالجامعة العربية.

Exit mobile version