Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

حرائق الغابات: تحويط النيران ب”باب أزهار” والسيطرة على الواجهة الشمالية بغابة بني إيدر والتحكم بشكل كامل بغابة شفشاون

أفادت مصادر محلية بإقليم تازة أن فرق التدخل الميداني تمكنت، اليوم الأحد، من تحويط الحريق الغابوي المسجل على مستوى غابة “باب ازهار” بجماعة الصميعة.
وشددت المصادر ذاتها على استمرار تعبئة كافة المتدخلين لتمشيط كافة منطقة الحريق والإسراع بمعالجة وإخماد مصادر الدخان مخافة تجدد النيران بسبب هبوب الرياح.
وأشارت إلى أنه جرى العمل أيضا على إسعاف ساكنة الدواوير والمداشر المعنية، حيث تم نقل 500 من السكان بعيدا عن أماكن الخطر حفاظا على سلامتهم.
وبخصوص الخسائر المسجلة، ذكرت المصادر ذاتها، أن المساحة المعنية بهذا الحريق بقيت مستقرة في حدود الساعة 550 هكتار تقريبا من الغطاء الغابوي، وذلك دون تسجيل أية خسائر بشرية.
يشار إلى أنه قد تمت فرق مشكلة من المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والوقاية المدنية والقوات المساعدة وعناصر الوكالة الوطنية للمياه والغابات والسلطات المحلية، مدعومة بوسائل تقنية أرضية وجوية، من أجل عزل وتطويق هذا الحريق الغابوي.
كما تمت تعبئة العديد من الشاحنات صهريجية والطائرات المتخصصة في إخماد النيران، وكذا سيارات النقل والإسعاف لمواكبة الساكنة.
أكدت الوكالة الوطنية للمياه والغابات، اليوم الأحد، أن فرق التدخل الميدانية لمكافحة الحرائق التي تشهدها العديد من غابات شمال المملكة، تمكنت من احتواء ثلاث حرائق بصفة نهائية، فيما تتواصل الجهود بكثافة، لتطويق باقي الحرائق في الساعات المقبلة.
وذكرت الوكالة في بلاغ لها أنه في خضم الجفاف الاستثنائي وموجة الحرارة الكبيرة التي تعرفها المملكة، تشهد العديد من غابات شمال البلاد اندلاع حرائق كثيفة، مشيرة إلى أن الحرائق اندلعت على عدة بؤر في أقاليم تازة والعرائش ووزان وشفشاون وتطوان.

وأكدت الوكالة أنه، ولليوم الخامس على التوالي، تواصل مختلف فرق مكافحة حرائق الغابات التابعة لعدة قطاعات ومؤسسات، وفق استراتيجية مضبوطة، ضمان فعالية التدخل الجوي والبري رغم ارتفاع درجات الحرارة ووعورة التضاريس وهبوب رياح “الشركي”.
وحسب المصدر ذاته، فقد بلغت مجموع المساحة المتضررة منذ مساء الأربعاء حتى حدود اليوم الأحد 6.600 هكتار، مشيرا إلى أن الجهود الميدانية لفرق التدخل انصبت في البداية على تأمين سلامة الدواوير المجاورة للحرائق والحفاظ على ممتلكاتهم، حيث تم، وبشكل استباقي إخلاء 20 دوارا.

ومن أجل مواجهة هذه الحرائق، يضيف البلاغ، تمت تعبئة حوالي 2000 عنصرا من المياه والغابات والوقاية المدنية والقوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والسلطات المحلية معززين بشاحنات الإطفاء وسيارات التدخل السريع، كما تمت الاستعانة خلال هذه العمليات ب 5 طائرات “كنادير” و8 طائرات من نوع “توربو تراش” تابعة للدرك الملكي.
وأشار إلى أنه، ولأول مرة، تمت الاستعانة بطائرة “الدرون” تابعة للوكالة الوطنية للمياه والغابات من أجل رصد وتتبع بؤر الحرائق، وبالتالي تحديد أولويات التدخلات الجوية والبرية بعد دراسة وتحليل الصور تحت الحمراء.
وأكدت الوكالة أنه تم احتواء ثلاث حرائق بصفة نهائية حيث يتعلق الأمر بحريق تاهلة (تازة) وساحل المنزلة (العرائش) ومقريسات (وزان) بالموازاة مع عودة 95 في المائة من السكان لمنازلهم بعد السيطرة الكاملة على هاته الحرائق.
وأضاف البلاغ أن الجهود متواصلة بكثافة لتطويق باقي الحرائق في الساعات المقبلة، حيث بلغت نسبة السيطرة على حريق غابة القلة (العرائش) الذي أتى على حوالي 5.300 هكتارا، 70 في المائة، وحريق غابة جبل الحبيب (تطوان) 80 في المائة، وحريق غابة تاسيفت (شفشاون) أزيد من 70 في المائة.
ومن جهة أخرى، يضيف المصدر ذاته، شرعت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات عبر الوكالة الوطنية للمياه والغابات، في تشخيص الوضع والإحصائيات وتحديد الآثار والانعكاسات لبرمجة المشاريع المندمجة من أجل إعادة تأهيل المنظومات المتضررة بالاعتماد على الأصناف الغابوية المتأقلمة مع الخصوصيات الطبيعية لكل منطقة بداية من موسم التشجير المقبل.

وخلص البلاغ إلى أنه في ما يخص الجانب الاجتماعي، وفي إطار استراتيجيتي “غابات المغرب 2020-2030” و”الجيل الأخضر 2020-2030″، تم وضع خلية على المستويين المركزي والمحلي وبتنسيق مع كل الفاعلين، من أجل تحديد التدابير والإجراءات اللازمة والعاجلة لمواكبة الساكنة المتضررة من هاته الحرائق وكذا برمجة مشاريع تنموية مندمجة.
أفادت مصادر محلية بإقليم شفشاون أنه تم إلى حدود مساء اليوم الأحد، التحكم “بشكل عام” في محيط النيران الناجمة عن الحريق الذي تعرفه المنطقة الغابوية المتواجدة على مستوى جماعتي تاسيفت وتلمبوط، مع تحييد الخطر الذي قد يطال الدواوير والتجمعات السكنية المجاورة.

وأضافت المصادر ذاتها أنه جرى في هذا الإطار تنفيذ 28 طلعة إطفائية جوية بواسطة طائرات من نوع “كانادير” و”توربو تراش”.
وحسب المصادر ذاتها، فإن الحصيلة المؤقتة للخسائر التي طالت الغطاء الغابوي تبقى حاليا مستقرة في حوالي 80 هكتارا من البلوط الفليني والبلوط الأخضر والأرز.
أفادت مصادر محلية بإقليم العرائش أن جهود فرق مكافحة النيران لاتزال متواصلة لمواجهة الحريق الغابوي المندلع على مستوى غابة “بني يسف آل سريف” المتواجدة بالمجال الترابي لجماعتي سوق القلة وبوجديان، حيث تم إلى حدود مساء اليوم الأحد التحكم في 70 بالمائة من الحريق.

وأوضحت المصادر ذاتها أنه ما زالت هناك خمس بؤر للنيران ضعيفة الأهمية تجاهد طواقم الإطفاء لإخمادها، مشيرة إلى أن محيط المجال الغابوي المعني بهذا الحريق قد ارتفع إلى حوالي 5300 هكتار.
وحسب المصادر ذاتها، فقد تأمين نقل 1331 أسرة موزعة على 20 دوارا بعيدا عن أماكن الخطر، مشيرة إلى تسجيل النيران تسببت في خسائر مادية حيث طالت النيران 169 مسكنا.
يشار إلى أن فرق التدخل الميداني التي تعمل على إطفاء الحرائق التي يشهدها الإقليم تضم المئات من أفراد القوات المسلحة الملكية والدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية ومصالح المياه والغابات والسلطات الأمنية والمحلية، إلى جانب متطوعين من الساكنة المجاورة للغابات، مدعومين بآليات إطفاء وشاحنات صهريجية وسيارات إسعاف وطائرات متخصصة في إخماد النيران من نوع “كانادير”.
أفادت مصادر محلية بإقليم تطوان أن فرق مكافحة النيران تمكنت اليوم الأحد من السيطرة على الواجهة الشمالية للحريق الغابوي المسجل بغابة بني إيدر بالإقليم، فيما تتواصل المجهودات من أجل التصدي للواجهة الغربية للحريق.
وذكرت المصادر ذاتها أن المساحة الغابوية التي لحقتها النيران بهذه الغابة الواقعة بجماعة الخروب، قيادة جبل لحبيب، بإقليم تطوان، بلغت حوالي 270 هكتارا إلى حدود الساعة.
وأضافت المصادر أنه تم العمل على تأمين سلامة ساكنة الدواوير المجاورة لمنطقة الحريق، بصفة شبه تامة، ودرء خطر النيران.

Exit mobile version