Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

حكومة “لا” كفاءات…حصيلة “البروفايلات” الزائفة

في البداية سمعنا حكومة “الـ”كفاءات فانقلبت الألف واللام وأخذت كل واحدة من الحروف مكان الأخرى فأصبحنا أمام حكومة “لا” كفاءات، كل ما قيل في بداية تكوينها لم يصدق نهائيا، ومن اقترح كثيرا من الأسماء ينبغي أن يحاسب لأنه خدع الدولة والمجتمع من خلال السلطة التي منحه الدستور إياها ألا وهي سلطة الاقتراح، وهي سلطة تخول صاحبها الدفاع عن “البروفيلات” التي يقترح، ونحن، والحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه، لم نكن ملتبسين منذ اللحظة الأولى، خصوصا وأنهم قدموا لنا كفاءة فقط لأنها تتحدث الانجليزية بشكل جيد، فقلنا لهم “لن ندبر الحكومة بطريقة الدليل السياحي المزيف”.
بعد ثمانية أشهر على تنصيب الحكومة، كان المفروض أن تظهر ثمار الكفاءات، والأكيد أنها ظهرت في تقرير منقول من موقع لبناني، وكل إناء بما فيه ينضح كما يقال، قد تكذب كثيرا لكن المغاربة أوصونا أن “نتبع الكذاب إلى باب الدار” وحينها تنكشف حقيقته ويظهر عواره، وها هي الحكومة تكشف عن كذبة الكفاءات المصحوبة ب”لا” كبيرة، وأن الكفاءات كانت مجرد وسيلة لتسويق وجوه لا يمكن القبول بها لأنها جاءت “تتعلم الحجامة في حكومة المغاربة”.
ولن نكون متجنين على “كفاءات” هذه الحكومة الموسومة ب”لا” الكبيرة، ولكن اعترافا بما تحتوي عليه من مواهب، سنحاول سرد بعضها القليل جدا فقط للدلالة على أنها “خديعة” في حق المغاربة ومن اقترحها ينبغي محاسبته.
وكانت البدايات منذرة بعاصفة كبيرة ستدمر قارب الحكومة، حيث عمدت وزير التضامن الاجتماعي فاطمة حيار إلى استقدام زوجها ليشتغل إلى جبنها في الوزارة، وتمنحه تعويضات من ميزانية الدولة، وظهر الآن أنها كانت مجرد خطأ فادح في الاقتراح، حيث أفلست الوزارة في عهدها، ومن الكفاءات النادرة للحكومة الحالية الوزيرة ذات الأسبوع الواحد التي تعتبر أقصر فترة يقضيها وزير في الحكومة، وهي التي أعفت العدد من المسؤولين قبل أن تدفيء كرسيها الذي طُردت منه.
واحد من الكفاءات الكبيرة كان مجرد “وكيل” بيع سيارات وأصبح وزيرا مكلفا بملف كبير يتعلق بالصناعة والتجارة، ومن غير المعقول أن ينتقل شخص من هذا الموقع إلى تدبير ملف كبير.
الناطق الرسمي باسم الحكومة كان معلما، وهي مهنة كبيرة جدا، لكن لا تمنح صاحبها قيادة وزارة دورها التواصل، وكي يتنصل من مهنته انخرط في المحاماة، ودخل الوزارة وهو محام متدرب، فكيف تسنى له أن يصبح وزيرا وهو لم يشم رائحة الإدارة في يوم من الأيام؟
وزيرة في الانتقال الطاقي كانت مسؤولة صغيرة في دولة عربية لشركة بريطانية، ولم تكن لها بصمة كما تم تسويق ذلك، وأول عمل قامت به حتى تغطي على كفاءتها المرفوقة بلا كبيرة هي إعفاء كثير من الكفاءات من وزارتها، تمهيدا لجلب مقربين منها.
هذا غيض من فيض هذه الحكومة التي لا تنوي على خير.

Exit mobile version