أصبح من المؤكد أن يعود حكيم زياش، نجم غلطة سراي التركي، إلى تشكيلة المنتخب الوطني المغربي في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم، بعد غيابه عن المباراة الأخيرة ضد إفريقيا الوسطى. قرار وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، باستدعاء زياش يبرهن على تقديره العميق لدور اللاعب الأساسي في المنتخب، وكذلك فهمه لحاجته إلى دعم النجوم الذين يتمتعون بخبرة ومهارة قادرتين على تقديم الإضافة للفريق في مراحل حساسة.
تأتي عودة زياش إلى المنتخب كخطوة منتظرة، خاصة أن المنتخب يحتاج إلى كل مواهبه الاستثنائية للارتقاء بالأداء. زياش، الذي تألق في أياكس وتشيلسي ويمثل حالياً فريق غلطة سراي، استطاع بفضل فنياته وقدرته على اللعب في المراكز الهجومية أن يكون لاعباً مؤثراً. ورغم تعاقب محطات النجاح والتحديات التي واجهها في مسيرته الاحترافية، فإن عودته للمنتخب تبرز مدى أهمية استقطاب ذوي الخبرة في مساعي بناء فريق قادر على المنافسة بجدية.
الركراكي، المعروف بواقعيته في إدارة الفريق، أكد أن علاقته بلاعبيه تعتمد على ما يقدمونه على أرض الملعب وليس على تفاعلاتهم في العالم الافتراضي.
هذا التوجه يعكس استراتيجية ذكية تعزز من انضباط اللاعبين، وتضع التركيز على الأداء الفعلي بدلاً من الشكليات والتوقعات الخارجية. الركراكي لا يسعى فقط لجلب اللاعبين الموهوبين، بل يعمل على الحفاظ على توازن الفريق، وتحقيق تكامل بين الشباب وأصحاب الخبرة.
تواصل الركراكي مع زياش يعكس كذلك ثقته في اللاعب، رغم التحديات التي واجهها، ويدل على أن المدرب يؤمن بأن اللاعب قادر على تقديم أداء متميز يخدم المنتخب الوطني.
هذه الخطوة من الركراكي تأتي في وقت هام، حيث تستعد المغرب لاستضافة نهائيات كأس إفريقيا، مما يرفع من سقف التوقعات ويزيد من المسؤولية التي تقع على عاتق اللاعبين والمدرب على حد سواء.
يمثل هذا الاستدعاء، إضافة إلى استدعاء إبراهيم دياز، رؤية تكتيكية ترتكز على تحقيق التناغم والتكامل بين اللاعبين. إذ يعلم الركراكي أن الاعتماد على زياش، أحد العناصر التي تملك تجارب دولية قوية، سيساهم في بناء روح تنافسية قوية تدفع اللاعبين الآخرين إلى تقديم أفضل ما لديهم.
الفريق المغربي يتطلع في الوقت الحالي إلى تحقيق نجاحات كبرى في ظل الاستعدادات المكثفة لاستضافة البطولة، ويعد هذا التوجه في توظيف الخبرات والمواهب الشابة استراتيجية قد تجلب التفوق المطلوب في هذه المنافسات المقبلة.
يتوقع أن يساهم زياش، بخبرته الفنية العالية، في رفع مستوى اللعب الهجومي وتعزيز فرص الفريق في المواجهات المقبلة. وعليه، فإن عودته للمنتخب الوطني تمثل دفعة معنوية هامة تعزز من آمال الجماهير المغربية التي تترقب البطولة بحماس كبير.