الربي محمد أمين
شاركت فعاليات المجتمع المدني بمدينة الصويرة في حملة إنسانية من أجل إيواء الأشخاص بدون مأوى بالمدينة و التي همت جميع الأزقة و الشوارع من أجل رصد الحالات التي تتطلب تدخل للإيواء و الإستماع في ظل الظروف التي تعيشها بلادنا و موجة البرد القارس و تهاطل الأمطار.
هذا فقد شاركت العديد من الفعاليات في هذه الحملة تحت الإشراف المباشر من باشا المدينة منصف سرغين و بتنسيق تام مع عامل الإقليم محمد المالكي و رجال السلطة المحلية الممثلة في قائد الملحقة الادارية الثانية و عناصر القوات المساعدة و عناصر الأمن التابعة للدائرة الأمنية الثالثة السقالة و كذا عناصر الوقاية المدنية و الصحة و التعاون الوطني بالمدينة، و قد عرفت الجولات الميدانية التي دامت أكثر من 3 ساعة في رصد العديد من الحالات الإجتماعية التي تتطلب عناية و اهتمام و التي تعاني بالأساس من مشاكل اجتماعية جعلتها تجعل من الشارع مأوى و مستقرا لها، كما تمت معاينة بعض الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات نفسية و أمراض مزمنة تم التكفل بها بشراكة مع مندوبية الصحة بالصويرة و التي تم نقلها إلى المستشفى الإقليمي محمد بن عبد الله من أجل تتبع للحالات و إحالتها على المختصين وفقا لما هو معمول به.
و حسب ما عايناه فقد تمت إحالة جميع الحالات المرصودة على المركب مولاي رشيد بالصويرة وفق معايير الصحية الموصى بها من تعقيم و احترام مسافة الأمان، و تم إجراء تحاليل استباقية لكوفيد 19 من طرف مندوبية الصحة، (المركب) و الذي أعد من قبل من طرف جمعية المركب الإجتماعي ابتسامة بوسائل لوجيستيكية مخصصة للإيواء و التي تتمثل في أغطية و أسرة و لوازم الحلاقة و الحمام، كما تم توجيه الوافدين على المصالح المكلفة من أجل تسجيل المعلومات المتاحة وفق ما هو معمول به، و يتم الإستماع إليهم من طرف المساعد الإجتماعي لمندوبية التعاون الوطني للوقوف على الأسباب الإجتماعية التي يعيشونها و التخفيف من معاناتهم النفسية.
و حسب مصادر من عين المكان فقد تمت العملية بنجاح كبير وسط فرحة عارمة من طرف جميع المتدخلين الذين أبانوا عن حس انساني منقطع النظير و عمل تطوعي و نكران للذات، و خلف ارتياح نفسي عارم لدى الوافدين الذين أحسو بدفء و فرحة خصوصا في هذا الجو البارد الذي تعيشه ببلادنا و أمطار الخير التي أنعمنا علينا بها رب العزة
