Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

حين يُجمِع العالم..أن المغرب على حق

محمد عفري

وقعت الفأس في الرأس كما يقولون، تجاوزت أن تدمّر أو تُتـلِف، فكانت الضربة مميتة..

قبل أن يستجمع أعداء المغرب القوى المنهارة، من الانتصارات التي حقّقتها المملكة على مستوى قضيتها الوطنية الأولى، الصحراء المغربية، جاءت الضربة فاصمة لظهر البوليساريو وداعمتها الجزائر..

بما أنهما راهنا على الريح، كانت الطواحين هي حصاد الجزائر وصنيعتها، إذ إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية ثابت من مغربية الصحراء، ثبوت الصخر في وجه الأمواج العاتية، إذ هي على عهد جو بايدن، تبقى هي الولايات المتحدة على عهد واشنطن أو روزفلت أو كينيدي أو نيكسون أو ريغان أو أوباما، وهلمّ جرا من الولايات المتحدة الأمريكية نفسها، على عهد دونالد ترامب، متشبثة بموقفها الذي لا تشوبه شائبة بشأن مغربية الصحراء وسيادة المغرب عليها التي هي من التشبث القوي بأن المغرب هو أولى الدول في العالم التي اعترفت باستقلال هذه الولايات المتحدة .

فكما أعلنت الإدارة الأمريكية، على عهد رئيسها الأخير دونالد ترامب، قبل قرابة شهرين، اعترافها الرسمي بمغربية الصحراء، عادت، قبل أسبوع، لتؤكد هذا الاعتراف الرسمي، على لسان نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مشددة على السيادة المغربية التامة على أقاليمه الجنوبية، لتُعدم آخر ورقة تُوت العُـلّيق، تشبثت بها البوليساريو والجزائر عبثا، ولسان حال الولايات المتحدة يقول لهما ما يقوله المغاربة شماتة من الهزيمة “طاحت البيضة في الطّاس”.

فعلا خسرت الجزائر وصنيعتها البوليساريو الرهان، خصوصا عندما أجمع العالم بأسره على أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، ليس عندما سارعت غالبية الدول المغرر بها (سابقا وبالتغليط)، إلى سحب الاعتراف بالكيان الوهمي أو عندما أعلنت جهارا على أن هذا الكيان خارج عن النص التاريخي والقانوني والإنساني، وتعداه برعاية من الجزائر، إلى خروج ينعدم فيه الاستقرار والأمن بالمنطقة التي وُجد بها كرها، وتجاوزه ليكون بؤرة للاتجار في البشر والتهريب مختلف الأنواع، في مقدمته الأسلحة والمخدرات.. الخسارة ثابتة عندما تعدى هذا الكيان وراعيه كل هذه الخروقات ليكون من أكبر قطّاع الطرق والنصابين، وهو يسمح لنفسه بتحويل المساعدات الدولية التي يتلقاها من المنظمات الدولية، مالا وتجهيزا وعتادا وأدوية باسم المحتجزين  لديه من الأطفال والنساء والعجائز، تحويلها إلى خزائن “كبار” قادته” و” قادة ” عرّابه الجزائر في أشهر البنوك الأوروبية..

هكذا، لم يعد كل العالم ومكوناته بغرابيل قادرة على أن تخفي عنه شمس الحقيقة ليُجمِع على أن الصحراء مغربية أو ليبادر قادة سياسيون ومنتخبون من عدة دول، وبرلمانات جهوية، سابقون وحاليون، إلى توجيه رسالة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن لدعم قرار الولايات المتحدة الأمريكية القاضي بالاعتراف بالسيادة التامة والكاملة للمغرب على صحرائه، مؤكدين أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تمثل الحل الوحيد والدائم لهذا النزاع المفتعل، معبرين عن ارتياحهم التام للقرار السيادي للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على كامل أراضي الصحراء.

وحدها الجزائر وصنيعتها البوليساريو تحلّقان وتغردان خارج سرب الواقع والحقيقة، ولن يكون بمقدورهما الاستمرار في التحليق والتغريد ما دام العالم، أولا، فطن للعبة القذرة التي ظلت تلعبها الجزائر في المنطقة لحساب أجندة معروفة، أكل عليها الدهر وشرب، ومادامت خارطة العالم الجديد، لما بعد كورونا المستجد، قد تم رسم معالم خطوطها العريضة ثانيا، ومادامت الجزائر، كنظام ولى عليه الدهر (وهذا هو الأهم)، تصارع بجنرالاتها الموت البطيء يوما بعد يوم، بسبب انعدام السلم الاجتماعي والافتقاد إلى الأمن والاستقرار، وفي تلك وحدها إرهاصات لحصحصة الحق وتكريس مغربية الصحراء وسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية بإجماع دولي..

 

Exit mobile version