في تطور جديد يزيد من سخونة الأجواء بين طهران وتل أبيب، خرج المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، صباح اليوم الأربعاء، برسالة مباشرة وقوية، أكد فيها أن لا مجال للمهادنة مع إسرائيل، قائلاً في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): “يجب التعامل بقوة في مواجهة الكيان الصهيوني الإرهابي. لن نساوم أبدًا.”
وبنبرة تحمل الكثير من التحدي، أضاف خامنئي في تغريدة باللغة الفارسية عبارة قصيرة لكنها مشحونة بالرسائل: “المعركة بدأت.”
في الجهة المقابلة، لم يتأخر الرد الإسرائيلي طويلاً، إذ خرج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتصريحات مثيرة للجدل خلال مقابلة مع شبكة “ABC” الأميركية، لمح فيها إلى احتمال استهداف خامنئي نفسه، معتبرًا أن “القضاء عليه قد يُحدث تحوّلاً حاسماً في الحرب، ويُغيّر وجه الشرق الأوسط إلى الأبد.”
نتنياهو لم يكتفِ بالإشارة، بل أوضح أن فرصة تنفيذ هذه الضربة كانت متاحة نهاية الأسبوع، في تلميح فُهم على نطاق واسع كرسالة مبطّنة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، الذي دخل بدوره على خط الأزمة.
ففي تصريح ناري مساء الثلاثاء، دعا ترامب إيران إلى “الاستسلام غير المشروط”، مؤكدًا أن صبره بدأ ينفد، ومضيفًا بتحدٍ: “أعلم أين يختبئ مرشد إيران.”
هذا التراشق بين قادة كبار لا يوحي بتهدئة وشيكة، بل يرفع من منسوب الترقب، وسط تحذيرات من انزلاق المنطقة إلى مواجهة مباشرة لا أحد يعرف كيف ستبدأ… ولا أين ستنتهي.