Site icon أشطاري 24 | Achtari 24 – جريدة الكترونية مغربية

خبراء الصحة مطالبون بكشف طبيعة سلالات “دلتا” المتحورة

أعربت منظمة الصحة العالمية الخميس عن قلقها من “ارتفاع” أعداد الإصابات بفيروس كورونا في 15 دولة تمتدّ من المغرب إلى باكستان، محذّرة من أنّ هذه البلدان الموزّعة على المغرب العربي والشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا تواجه “موجة وبائية رابعة” في وقت لا تزال فيه معدّلات التحصين فيها منخفضة للغاية.
وقالت منظّمة الصحّة في بيان إنّ المتحوّرة دلتا التي رُصدت للمرة الأولى في الهند باتت منتشرة في 15 دولة في “إقليم شرق المتوسط” الذي يغطّيه المكتب الإقليمي للمنظمة، ويغطي إقليم شرق المتوسط منطقة شاسعة تمتدّ من المغرب إلى باكستان، وأضاف البيان أنّ “انتشار النسخة المتحوّرة دلتا يزيد من ارتفاع الإصابات بكوفيد-19 ومن الوفيات “الناجمة عن الفيروس” في عدد متزايد من بلدان إقليم شرق المتوسط”.
ونقل البيان عن المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، قوله إنّ “غالبية الإصابات الجديدة والحالات الاستشفائية هي لأشخاص غير محصّنين. نحن نشهد اليوم الموجة الرابعة من كوفيد-19 في هذه المنطقة”.
وحذّرت المنظّمة من أنّ المتحوّرة دلتا في طريقها لأن تصبح “السلالة المهيمنة” في إقليم شرق المتوسط، المنطقة التي تعاني من معدّلات تحصين منخفضة للغاية إذ إنّ “فقط 5.5% من سكان الإقليم محصّنون بالكامل”.

واظهرت البيانات الصحية أن الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض كوفيد-19 الآن ربما تغيرت عن تلك الأعراض التقليدية لفيروس كورونا، في الوقت الذي أصبحت فيه سلالة دلتا شديدة العدوى هي السائدة في المملكة المتحدة حاليا.
وتتواصل أعراض الحمى والسعال التي كانت دائمًا شائعة لكوفيد-19، فضلا عن إصابة بعض الأشخاص بالصداع والتهاب الحلق أيضا، وكذلك سيلان الأنف الذي كان عرضا نادرا لفيروس كورونا منذ بدايته، حسبما يقول موقع وفي الوقت نفسه، أصبح فقدان حاسة الشم، الذي كان عرضا شائعًا في الأصل، في المرتبة التاسعة.
و “هناك عدة أسباب تجعلنا نرى الأعراض تتطور بهذه الطريقة. قد يكون السبب في ذلك هو أن البيانات كانت تأتي في الأساس من المرضى الذين يصلون المستشفى ومن المحتمل أن يكونوا أكثر مرضًا”، وأضاف “ونظرًا لارتفاع معدلات التطعيم في الفئات العمرية الأكبر سنًا، فإن الشباب يمثلون الآن نسبة أكبر من حالات كوفيد، وتظهر عليهم أعراض أكثر اعتدالًا”.
وأرجع الموقع سبب تغير الأعراض إلى تطور الفيروس، والخصائص المختلفة “العوامل الفيروسية” لسلالة دلتا، وتابع “هذه البيانات مهمة لأنها توضح لنا أن ما قد نعتقد أنه مجرد سيلان للأنف والتهاب في الحلق، يمكن أن يكون حالة من حالات كوفيد-19.
لكنه أشار إلى أن “العوامل المضيفة” مثل العمر والجنس والأمراض الأخرى والأدوية وما إلى ذلك لم يتم أخذها في الحسبان، كما هو الحال في تجربة إكلينيكية صارمة، وكما هو الحال مع جميع البيانات المبلغ عنها ذاتيًا، قد لا تكون بعض هذه الأعراض نهائية، وعلى الرغم من أن السلالات الفيروسية الجديدة يمكن أن تقلل من فعالية اللقاحات، لا تزال جرعتان من لقاحات فايزر وأسترازينيكا تقدم حماية جيدة ضد أعراض كوفيد-19″.

Exit mobile version